15 رئيسا يشاركون في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
يشارك وفد مصري رفيع المستوى برئاسة السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي ستعقد تحت شعار "قوة منظمة شنغهاي للتعاون في قوة كل منا" يومي 15 و16 سبتمبر الجاري بمدينة سمرقند والتي سوف تحصل خلالها مصر على وضع شريك الحوار للمنظمة عقب التوقيع على مذكرة تفاهم بجانب كل من قطر والسعودية.
ومن المتوقع أن يشارك 15 رئيسا من الدول الأعضاء في المنظمة في هذه القمة على رأسهم الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف ورئيس كازاخستان جومارت توكاييف ورئيس قيرغيزستان صادر جباروف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن.
كما من المتوقع مشاركة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس إيران إبراهيم رئيسي ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس أذربيجان الهام علييف ورئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف، ورئيس منغوليا أوخنا خوريلسوخ ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف أن بلاده تسعى خلال رئاسة المنظمة إلى تنفيذ استراتيجية التنمية المتسارعة للمنظمة من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون والاستفادة من إمكانات الدول الأعضاء، فضلا عن بذل الجهود الجادة لجعل المنظمة أقوى من الداخل وأكثر جاذبية من الخارج لشركائها الدوليين.
ونقل تقرير لسفارة أوزبكستان اليوم قول الرئيس ميرضيائيف "إنه تم تنظيم أكثر من 80 حدثا رئيسيا خلال هذا العام، في إطار مناقشة جدول أعمال شامل لمنظمة شنغهاي للتعاون، بدءا من قضايا دعم توسيع التعاون في المجال الأمني وتعزيز النقل والترابط الاقتصادي ووضع المنظمة على الساحة الدولية والبحث عن طرق ونقاط جديدة لتطوير المنظمة.
وأضاف" أن رئاستنا للمنظمة تعد فرصة جيدة للتوسع في التعاون الثنائي، ووضع الاتجاهات الجديدة لشراكة عميقة، معبرا عن ثقته بأن المنظمة ستعمل على دعم أفغانستان التي تعد جزء لا يتجزأ من فضاء المنظمة، حيث يحتاج الشعب الأفغاني إلى حسن الجوار ودعمه أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن بناء الممر العابر لأفغانستان يعد رمزا لمثل هذا التعاون الإقليمي المفيد لكافة الأطراف، مضيفا أن تنفيذ مشروعات البنية التحتية المشتركة مثل خط سكة حديد ترميز - مزاري شريف - كابول - بيشاور، لا يحل فقط المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ومشكلات النقل والاتصالات، بل ويقدم أيضا مساهمة كبيرة في ضمان الأمن الإقليمي.
وقال إن منظمة شنغهاي للتعاون تعد أكبر منظمة إقليمية في العالم، ضمت مساحة جغرافية ضخمة تشمل نحو نصف سكان الأرض، وهي تعد كيانا دوليا فريدا من نوعه حيث تمكنت من توحيد البلدان من مختلف الثقافات والحضارات وسياسات خارجية خاصة بكل دولة ونماذج للتنمية الوطنية مختلفة، وأصبحت عنصرا لا يتجزأ من النظام السياسي والاقتصادي العالمي الحديث.
وأضاف أن إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون حتى الآن بلغ نحو ربع مؤشر العالم أجمع، وهذه تعد مساهمة كبيرة للغاية في التنمية المستدامة العالمية من منظمة إقليمية تجاوزت للتو عتبة عشرين عاما، مشيرا إلى زيادة عدد الدول المستعدة للانضمام إلى أنشطة منظمة شنغهاي للتعاون من عام إلى آخر، وذلك في ظل تحول النظام الحديث للعلاقات الدولية والإقليمية.