منتدى "تواصل الأجيال" يدعو إلى توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية

أوصى المشاركون في المنتدى العربي "لتواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك"، المنعقد في مدينة وهران بالجزائر خلال الفترة من ١٠ إلى ١٥ سبتمبر الجاري، ببلورة رؤية جديدة موحدة إزاء التحديات الراهنة والمستقبلية، التي تهم الشأن العربي، لا سيما التكنولوجية منها، وكذلك تداعيات حالة الاستقطاب الدولي وانعكاساته الوخيمة على العالم العربي، جاء ذلك خلال التوصيات، التي أعلنها المشاركون في اليوم الأخير من مناقشاتهم، خلال هذا المنتدى الذي انطلق، الأحد الماضي، بتنظيم من المرصد الجزائري للمجتمع المدني، بمشاركة مسئولين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من ١٩ دولة عربية.

كما دعوا إلى تفعيل دور مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات، وأكاديميين، وخبراء، وإعلاميين، ومبدعين، ومثقفين، وتنسيق مبادراتهم وجهودهم للحفاظ على مركزية وأولوية القضية الفلسطينية، فضلا عن دعمها متعدد الأوجه، سياسيا واقتصاديا وانسانيا، بما فيها مسألتي اللاجئين والأسرى الفلسطينيين مع ضرورة حماية مدينة القدس المحتلة من السياسات الإسرائيلية الممنهجة والاستيطانية الرامية إلى تغيير وضعها التاريخي والقانوني والديموغرافي.

وأوصى المشاركون في هذا المنتدى بضرورة دعوة جامعة الدول العربية إلى وضع آليات للتعاون والتفاعل مع المجتمع المدني العربي، وإشراك ممثليه في رسم وتنفيذ السياسات العربية، في إطار توحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك، وبث روح التغيير الواعي والمنضبط والمتوازن وفق مقاربة تشاركية يكون المجتمع المدني مرافقا في رسمها وتنفيذها، كما دعوا إلى إشراك المجتمع المدني العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تفعيل دوره في رسم ووضع وتنفيذ السياسات العربية، وتشجيع مبادراته ومشاريعه المجتمعية في الشأن.

في السياق ذاته، أكد المشاركون، ضرورة إتاحة الفرصة للمجتمع المدني بمفهوم الدبلوماسية الشعبية للمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك عبر تنظيم فعاليات وتظاهرات ترمي إلى رص وتقوية الصف العربي، واقتراح الآليات القانونية والتنظيمية الملائمة لإشراك وتفعيل المجتمع المدني العربي في المحافل العربية الرسمية على غرار جامعة الدول العربية وأشاروا إلى أهمية توسيع مشاركة الشباب في صنع القرار، وتمكين المرأة العربية من أداء أدوار ريادية على كل المستويات وعلى كل الأصعدة، ودعوة وسائل الاعلام العربية لتكثيف تناولها للقضايا ذات الاهتمام العربي المشترك، لا سيما في مجال التاريخ والثقافة العربية، فضلا عن العمل على تنسيق العمل التضامني والتطوعي العربي في حالات الأزمات والكوارث التي تمس أي قطر من الأقطار العربية.