تفاؤل إماراتي بانطلاقة المنتخب الأول لكرة القدم تحت قيادة الأرجنتيني أروابارينا
وام / يدخل منتخب الإمارات لكرة القدم عقب الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحرفين مرحلة جديدة استثنائية مع مدربه الأرجنتيني رودلفو أروابارينا تتواكب مع طموح وآمال كبيرة بالمنافسة القوية على ثلاث بطولات مقبلة هي كأس الخليج العربي " خليجي 25"، وبطولة غرب آسيا، ثم نهائيات أمم آسيا حيث يحمل المنتخب تطلعات الشارع الرياضي بالوصول إلى أبعد نقطة والعودة إلى حصد الألقاب والبطولات من جديد.
و يشكل وجود الأرجنتيني ردولفوا أروابارينا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب مصدرا للثقة في الشارع الرياضي، خاصة أن لديه خبرة كبيرة مع الدوري الإماراتي بعد أن قاد كل من الوصل وشباب الأهلي في وقت سابق.
وتبرز حاليا العديد من الأمور التي تدعو للتفاؤل بهوية جديدة للمنتخب منها إعلان لجنة المنتخبات باتحاد الكرة عن خطة واضحة للفترة المقبلة، والتي يدشنها اعتبارا من بعد غد السبت بمعسكر النمسا، ثم معسكر آخر في أبوظبي شهر نوفمبر المقبل، ثم معسكر إعدادي لبطولة "خليجي 25 "يقام خلال الفترة من 26 ديسمبر الى 6 يناير المقبلين، يليه معسكر اعداد لبطولة غرب آسيا خلال شهر مارس، ومعسكر ما بين مايو ويونيو استعدادا لنهائيات كأس آسيا.
و من أبرز الملامح اختيار المنتخبات التي سيخوض معها المباريات الودية خلال فترة المعسكرات والتي يتواجد من بينها منتخب الأرجنتين الذي يشارك في كأس العالم.
ومن الملامح الواضحة أيضا في تشكيلة المنتخب التي استقر عليها الجهاز الفني الاستعانة بالوجوه الشابة قي القائمة الموسعة وأبرزهم فلاح وليد، وحسن المحرمي، وسعيد جمعة، وأحمد جمال، وعبد الرحمن العامري، بجانب عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة مع المنتخب.
واتفق رياضيون على أن هوية منتخب الإمارات الجديدة سيكون لها دور إيجابي مع الفريق خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يسير وفق رؤية واضحة ومعروفة سلفا مثل بقية منتخبات العالم الباحثة عن التميز والمنافسة على كافة البطولات.
وقال عبد الرحمن محمد لاعب منتخب الإمارات السابق والمحلل الرياضي إن ما حدث خلال الفترة الماضية من قبل لجنة المنتخبات والمدرب أرواباريا يؤكد أن الخير قادم للمنتخب، وأن الفترة المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا في المستوى من أجل المنافسة على البطولات والألقاب التي يخوضها.
و أضاف: " وضع خطة مدروسة حتى شهر يونيو من العام المقبل يؤكد أن العمل يسير باحترافية كبيرة، بالإضافة إلى أن اختيار العناصر الشابة في القائمة الموسعة وعدم الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الكبار يؤكد أيضا أنه نوع من التحدي من أجل تكوين منتخب جديد بعناصر لديها الكثير من الطاقة الإيجابية من أجل تقديم الأفضل، وأن اختيار المنتخبات القوية للمواجهات الودية بعناية بغض النظر عن الخوف من نتائج المباريات معها يعكس الجرأة في الرغبة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة".
وفي السياق نفسه أكد المحلل الرياضي أحمد حماد أن كل المعطيات سالفة الذكر تبشر بفترة إيجابية لمنتخب الإمارات، وتساعد في عودته إلى الواجهة، مشيرا إلى أن مواجهة منتخب الإمارات لفرق كبيرة مثل الأرجنتين يمثل نقلة نوعية في اختيار المنتخبات للمباريات الودية، وكذلك منتخبات الباراجواي وفنزويلا وكازاخستان، وهي منتخبات لها صقلها وتاريخها.