«الرقمنة الإلكترونية».. سيادة سعودية
تعيش المملكة العربية السعودية في يومها الوطني "91"، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-، يومًا حافلًا بالجهود والإنجازات التي تسابق عقارب الساعة، مما يؤهله ليكون مناسبة دولية. الجهود التي ساهمت بشهادة المجتمع الدولي في دفع عجلة التقدم بشكل غير مسبوق داخل التكتلات السياسية والاقتصادية العالمية، وعجلت في تحقيق أهداف برامج تلك التكتلات وفي مقدمتها مجموعة العشرين الاقتصادية "G20"، فالمتابع لبرامج مجموعة العشرين -والتي سنستعرض أبرز جوانبها بشكل سريع- يجد أن القيادة السعودية بوتيرة متسارعة تمكنت من تحقيق متطلبات نجاح تلك البرامج وتقدمت فيها، بل تفوقت على مثيلاتها بشكل أذهل العالم.
ويعد السباق في مجال التقنية من خلال تبني سياسات وبرامج تنهض بهذا القطاع، الذي هو بمثابة مركب النجاة نحو المستقبل من أهم ميادين المنافسة داخل مجموعة العشرين، وفي هذا السياق تدشن المملكة عددًا من المشاريع لدعم قطاع التقنية، كان من أهمها مشروع "همة" الذي يعد أكبر برنامج حكومي متخصص في تنمية « التقنية» في العالم برأسمال 2.5 مليار ريال، وكذلك تدشين أكاديمية طويق بالشراكة مع عمالقة التكنولوجيا في العالم، بينهم مايكروسوفت وعلي بابا بهدف إيجاد مبرمج واحد من بين كل 100 سعودي بحلول 2030.
هذه الجهود الشاملة وضعت المملكة في المركز الثاني عالميًّا بعد الصين في صدارة التنافسية الرقمية على مستوى دول مجموعة العشرين. وعندما تذكر التقنية والتطبيقات فلا يسعنا إلا الوقوف ورفع القبعة لتطبيق «توكلنا»، التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الذي مكن الهيئة العامة للطيران المدني من توقيع مذكرة تعاون وتأييد لربط جواز السفر الصحي مع اتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا»، وكانت هذه الخطوة سباقة في ربط منصة الأياتا الدولية بمنصة حكومية محلية.
أما على مستوى البيئة ومخاطر الاحتباس الحراري، الذي يمثّل ركيزة من ركائز جدول أعمال مجموعة العشرين والأمم المتحدة فقد بذلت القيادة السعودية جهودًا جبارة وقدمت مبادرات جريئة، وفي هذا الصدد أعلن ولي العهد في وقت سابق عن مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والتي تستهدف زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10%.
كذلك أطلقت عددًا من المشارع الطموحة في مجال الطاقة البديلة والاستثمار في مجالات صديقة للبيئة، كان آخرها وأبرزها تملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة الأغلبية في شركة "لوسيد غروب" لصناعة السيارات الكهربائية. وكذلك يعد تعزيز مكانة المرأة من خلال إزالة العقبات التي تعيق وصول المرأة لسوق العمل وسد فجوة الأجور بين الجنسين من أهم التزامات مجموعة العشرين وعنصرًا أساسيًّا لمقومات الازدهار والتنمية المستدامة، وقد حققت القيادة السعودية في هذا المجال خطوات غير مسبوقة استوقفت المتابع للمشهد الدولي وأذهلته.
هذا استعراض غيض من فيض، حيث اتخذت المملكة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- قرار التطوير الشامل وارتكزت في تحقيق ذلك على الدماء الشابة التي تقود رؤية المملكة 2030، المتمثلة في قائد التغيير ورسالة التطوير صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، وخلف هذه القيادة شعب فتي يبارك خطوات التغيير ويشارك فيها بالفكرة والتنفيذ، شعب دائمًا وأبدًا محل فخر القيادة السعودية ومصدر قوة هذا البلد كما يؤكد على ذلك ولي العهد خلال كل ظهور إعلامي.