البحرين تؤكد دعمها للحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل وحماية أمنهما المائي
أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، دعم بلاده للحقوقِ التاريخيةِ المشروعةِ لمصر والسودان في مياه نهر النيل، وحماية أمنهما المائي، ودعم مساعيهما نحو اتفاقٍ قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يعود بالنفع على الأطراف كافة، ويتوافق مع قواعد القانون الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" أن ذلك جاء في كلمة وزير الخارجية البحريني أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 بنيويورك.
وأشار الزياني إلى دعم بلاده للتعاون الدولي في حماية البيئة ومعالجة التغيرات المناخية، وتطلعها لتقديم التقرير الطوعي الثاني لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في العام القادم، معربا عن تأييد المملكة لمبادرتي: "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، متمنية لمصر النجاح في استضافةِ ورئاسةِ الدورةِ السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
وحول تطورات الأوضاع في المنطقة، قال الزياني إنَّ أمنَ منطقةِ الشرق الأوسط واستقرارها ركيزةٌ أساسيةٌ للأمن والسلم الدوليين، في ظل ما تواجهه هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من حروبٍ وأزماتٍ تسببت في خسائرٍ بشرية واقتصادية هائلة، وتشريدِ الملايين وتهديد حركة الملاحة والتجارة والطاقة والأمن المائي والغذائي، وحرمت الملايين من شباب دول المنطقة من الأمل والتفاؤل في مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً.
وأكد الزياني أن بلاده تؤمن بأن تحقيقَ السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط يعتمد في المقام الأول على تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
ولفت إلى أن التهديدات التي تواجه العالم تفرض حتمية الشراكةِ الدوليةِ والتنسيق المشترك، لإنهاء الحروبِ والنزاعات وتسويتها عبر الحوار والسبل السلمية، والتعاونِ البنَّاء بين الدول العظمى لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومحاربةِ التطرفِ والإرهاب، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لحل الأزمات الإقليمية والدولية القائمة مرهون بالتمسك بمبادئ الأمم المتحدة.