مدير وكالة الطاقة الذرية يأمل فى زيارة روسيا وأوكرانيا الأسبوع الجارى

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى، اليوم الثلاثاء، عن أمله فى زيارة روسيا وأوكرانيا خلال الأسبوع الجارى لمواصلة المحادثات حول الوضع فى محطة زابوروجيا للطاقة النووية.

وقال جروسى -لوكالة أنباء تاس الروسية على هامش الدورة السنوية الـ66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية- إن هذه الزيارة "ستكون قريبا للغاية، نأمل أن تكون الزيارة خلال هذا الأسبوع".

وتعليقا على تقدم المفاوضات بشأن إنشاء منطقة آمنة حول منشأة زابوروجيا النووية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "أعتقد أننا نحرز تقدما".

وفى 21 سبتمبر، قال جروسى إنه عقد عددا من الاجتماعات على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فى ذلك مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ونظيره الأوكرانى ديمترى كوليبا، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لمناقشة إنشاء منطقة آمنة حول المحطة النووية، كما التقى برئيس الوزراء الأوكرانى دينيس شميجال والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

ويتم التحكم فى محطة الطاقة النووية زابوروجيا الواقعة فى منطقة إنرجودار من قبل القوات الروسية، وفى أوائل شهر سبتمبر الجارى، زارت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة جروسى المنشأة النووية، وبعد أن غادرت البعثة محطة الطاقة النووية، بقى اثنان من موظفى الوكالة الدولية كمراقبين، وفى وقت لاحق، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حثت خلاله على إنشاء منطقة أمنية حول المنشأة النووية لمنع الحوادث الناجمة عن العمل العسكرى.

وفى سياق ذى صلة، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كارمينا إن أزمة الطاقة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية قد تسرع من وتيرة التحول نحو الوقود الأخضر على المدى المتوسط، مضيفا أن المصادر المتجددة للطاقة هى أكثر الطرق تنافسية الآن لإنتاج الكهرباء.

وأضاف لا كارمينا -فى تصريحات نقلتها قناة "يورو نيوز" الأوروبية- أن هموم الحكومات على المدى القصير جدا هى توفير الطاقة لمواطنيها واستغلال المتاح بما فيه محطات الطاقة العاملة على الفحم، إلا أنه على المدى المتوسط والطويل ستسرع أزمة أوكرانيا من وتيرة تحويل الطاقة لأن الحكومات أدركت أخيرا أن اللجوء لمصادر الطاقة المتجددة لا يعد مفيدا للبيئة والوظائف والناتج المحلى الإجمالى فحسب ولكن لضمان استقلال أكبر فى هذا المجال.

وحول تجدد اهتمام الحكومات بأنحاء أوروبا وآسيا بالطاقة النووية مؤخرا بسبب الأزمة الحالية، صرح لا كارمينا أن الطاقة النووية بشكل عام ليست الخيار الأفضل نظرا لتكلفتها العالية والمخاوف الأمنية ولاستغراق وقت طويل فى بناء محطات الطاقة النووية.