الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولي الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم

الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولي الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

تحتفل الكويت اليوم بالذكرى الثانية لتولي أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد قائدًا لمسيرتها وراعيًا لتطورها ونهضتها، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وتتزامن احتفالات الكويت بهذه الذكرى مع انتخابات مجلس الأمة الكويتي للفصل التشريعي الـ17 التي تجرى اليوم وفقا للرؤية القيادة الكويتية بضرورة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد بما يحقق المصالح الوطنية العليا.

وتمثلت هذه الرؤية السامية بإعلان أمير الكويت في 22 يونيو الماضي في الخطاب السامي الذي ألقاه نيابة عن ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد قرار حل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة إلى انتخابات عامة وفقا للإجراءات والمواعيد والضوابط الدستورية والقانونية.

وقال في كلمته إن «هدفنا من هذا الحل الدستوري الرغبة الأكيدة والصادقة في أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله الاختيار الصحيح».

كما تأتي تلك الرؤية السامية امتدادًا للمبادرة التي تكرم بها أمير الكويت وأعلنها مجلس الوزراء في السابع من نوفمبر عام 2021، حيث استخدم أمير الكويت حقه الدستوري بالتفضل بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام حرصا من سموه على توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتوجيه كل الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن والمواطنين.

الوحدة الوطنية

ولطالما أكد أمير الكويت في مناسبات عدة حرصه على الحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها السياج الذي يحمي الكويت والكويتيين والحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات وضرورة المضي في عملية الإصلاح ودفع عملية التنمية في البلاد.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد في 24 أبريل الماضي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك «إنكم تدركون أن للإصلاح خطوات ومسارات وانه لا يحدث بين ليلة وضحاها وسيظل في حاجة إلى جهد جهيد وصبر جميل وتكاتف وتلاحم من شعب وفي أصيل، فالكويت بكم وبجهودكم ستظل واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام تتطلع دائما إلى مزيد من النهضة والتقدم قائمة بدورها الخليجي والدولي مع الأشقاء والأصدقاء في شتى بقاع العالم».

وأضاف «اننا لن ندخر وسعا وجهدا في سبيل حماية مقدرات ومكتسبات وطننا الحبيب، ولن نتوانى في اتخاذ أي قرار يضمن للبلاد أمنها واستقرارها في ظل نهجنا الديموقراطي الأصيل ودستورنا القويم وعاداتنا وأعرافنا العريقة».

مسيرة البناء

وخلال العامين الماضيين شهدت البلاد في عهد أمير الكويت إكمالا لمسيرة البناء والعطاء، التي بدأها أسلافه الكرام كما شهدت خططا جديدة في إدارتها تعتمد فيها على معطيات الحاضر لبناء مستقبل زاهر تواكب فيه مستجدات العصر وتطوراته وتتبوأ المكانة التي تستحقها عربيا وإقليميا وعالميا.

وشغلت القضايا المحلية الاهتمام الأكبر لدى أمير الكويت خلال العامين الماضيين نظرا لما عرف عن أميرالكويت من اهتمام بالغ بالتفاصيل التي تتعلق بشؤون الوطن وأمور المواطنين، لاسيما ما يتعلق بالأمور الخاصة بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وكان أمير الكويت يقدم الدعم للجهات المعنية للعمل على كل ما يسهم في دفع عملية التنمية في البلاد وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية في شتى المجالات وتحفيز القطاعات الاقتصادية المتنوعة وتوفير فرص استثمارية تنافسية ورعاية الشباب وتأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية ودعم قطاعات التعليم والصحة والإسكان.

علاقات خارجية

واستمر أمير الكويت في النهج الذي سارت عليه الكويت فيما يخص علاقاتها مع أشقائها العرب فكان يحرص على التنسيق مع القادة العرب في كل ما يخص القضايا العربية والتعاون البناء معهم لحل المشكلات التي تواجه الأمة العربية مع التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى.

وسار في علاقات الكويت مع دول العالم على النهج الذي دائما عهدته الكويت طوال العقود الماضية لناحية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتمسك بالشرعية الدولية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحل وتسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والطرق السلمية.

وكانت الكويت قد بايعت في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2020 الشيخ نواف الاحمد أميرا للبلاد خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتتويجاً لمسيرته الحافلة بالإنجازات والمحطات المتميزة من المناصب الرسمية والمواقف الوطنية المشرفة.

وكانت محطته الأخيرة قبل توليه الحكم هي ولاية العهد وفقا للأمر الأميري الذي أصدره الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في السابع من فبراير عام 2006 بتزكية الشيخ نواف الاحمد لولاية العهد لما عهده من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولي هذا المنصب واستمر فيه 14 عاما سندا أمينا للأمير الراحل ومشاركا في اتخاذ القرارات التي تسهم في تطور البلاد والمحافظة على استقرارها.

وفي 30 سبتمبر أدى الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية أميرًا للكويت أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي وفق المادة الـ60 من الدستور التي تنص على أن «يؤدي الأمير قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه

أهم الأخبار