الصحة العالمية تطالب الدول بزيادة عمليات المراقبة والرصد لفيروس كورونا
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، بأن العديد من الدول الأوروبية قد أبلغت المنظمة عن تزايد في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأعداد الإحالات للمستشفيات والوفيات.
حيث أشار في مؤتمر صحفي اليوم /الأربعاء/ في جنيف تناول فيه عددا من القضايا الصحية الراهنة حول العالم، إلى أنه مع رفع معظم الدول للقيود وتخفيف الإجراءات الاحترازية فإن المنظمة تتوقع زيادة في حالات الإصابة بالفيروس في الفترة القادمة، ولفت إلى أن متحور أوميكرون لا يزال هو المسيطر عالميا.
وطالب مدير عام المنظمة الدولية الدول بزيادة عمليات المراقبة والرصد للفيروس، وكذلك الاختبارات والتي أصبحت ضعيفة عالميا، وبما يجعل من تتبع الفيروس ومتحوراته أمرا صعبا، وأوضح الدكتور تادروس أنه مع دخول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية فإنه لا بد من الحذر أيضا من الأنفلونزا.
وقال إن الإجراءات التي عرفتها المجتمعات للوقاية من فيروس كورونا هامة للوقاية من الأنفلونزا، ونصح تادروس بالحصول على لقاح الأنفلونزا، مؤكدا أنه آمن وفعال في منع الأعراض الشديدة والوفيات خاصة بين المجموعات الأكثر عرضة للخطر.
على صعيد آخر وفيما يتعلق بتزايد الإبلاغ عن تفشي الكوليرا في مناطق عديدة من العالم، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن العالم وبعد سنوات من انخفاض أعداد حالات الإصابة بالكوليرا يشهد حاليا تزايدا وتفشي قاتل أحيانا.
ولفت الدكتور تادروس إلى أنه وخلال الشهور التسعة الأولى فقط من العام الجاري أبلغت 27 دولة حول العالم عن تفشي الكوليرا ونوه تادروس إلى أن معدل الوفيات بسبب الكوليرا والذي تلاحظه المنظمة يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف المعدل في السنوات الخمس الماضية.
فى هذا الصدد أشار تادروس إلى أن سوريا شهدت أكثر من 10 آلاف حالة إصابة مشتبه بها تم تسجيلها في الأسابيع الستة الأخيرة وحدها في الوقت الذي تشهد هاييتى هي الأخرى تفشي للكوليرا بعد أن كانت على وشك الإعلان عن خولها من المرض.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة من أن الكوليرا يمكن أن تقتل خلال ساعات ولكن يمكن أيضا منعها من خلال اللقاحات والوصول إلى المياه النظيفة وعلاجها باستخدام المحاليل الفموية ضد الجفاف أو المضادات الحيوية للحالات الحادة.
وقال تادروس إن المشكلة حاليا هي أن مخزون اللقاحات المتوفرة هو أقل من الطلب، وأشار إلى أن المنظمة دعت المصنعين إلى زيادة الإنتاج في ظل نشاط الكوليرا مع الصراعات والفقر، والآن تزدهر بشدة مع التغيرات المناخية خاصة وأن الفيضانات والأعصاير تعوق الوصول إلى المياه النظيفة وتوفر مناخا مثاليا لانتشار الكوليرا.