غدا.. .. الذكرى الثانية لتزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد

غدا.. .. الذكرى الثانية لتزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح

كونا/ تحل غدا الذكرى الثانية لتزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أخاه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وليا للعهد ليكون سنده الأمين في إدارة شؤون البلاد وقيادتها إلى المزيد من التطور والرخاء والازدهار.

وطوال العامين الماضيين كان سمو ولي العهد العضد المتين والناصح الأمين لسمو أمير البلاد وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية العظيمة والأمانة الجسيمة.

وكان سموه خلال تلك الفترة يوجه السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية إلى أن تؤدي كل منها المهام المنوطة بها مع المحافظة على مبدأ الفصل بين السلطات وضرورة احترام سيادة القانون بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه.

ولطالما أكد سموه أن الكويت هي الأصل والحقيقة والبقاء والوجود "مما يستلزم من الجميع باعتبارنا شركاء في مسؤولية إدارة البلاد شعبا وأسرة حكم بذل الغالي والنفيس في سبيل تعزيز مكانتها وتحقيق استقرارها والحرص على تلاحمها وتأكيد وحدتها الوطنية التي كانت على الدوام مبعث قوتها ورفعتها".

وبعد أن بويع سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في 29 سبتمبر 2020 أميرا للبلاد بدأ سلسلة من المشاورات مع أسرة آل صباح الكرام لاختيار ولي للعهد توجت بتزكية سموه في السابع من أكتوبر لأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد وفقا لدستور الكويت ولقانون توارث الإمارة.

وفي صبيحة الثامن من أكتوبر أدى سمو الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد أعقب ذلك جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بهذه المناسبة بايع خلالها أعضاء المجلس بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضوا سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد حيث أدى سموه اليمين الدستورية أمام المجلس.

وقال سمو ولي العهد في كلمته أمام مجلس الأمة "أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية الساعي الى رفعته وتقدمه المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة".

وأضاف سموه أنه سيكون حريصا على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين "رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم".

وفي 22 يونيو الماضي ونيابة عن سمو أمير البلاد ألقى سمو ولي العهد كلمة إلى المواطنين على إثر المشهد السياسي في البلاد قال فيها إنه "انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية والوطنية أمام الله سبحانه وتعالى واستجابة لواجبنا الوطني والدستوري أمام شعبنا فقد قررنا اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد بالشكل الذي يحقق مصالحه العليا".

وأوضح سموه أنه "بناء عليه فقد قررنا مضطرين ونزولا على رغبة الشعب واحتراما لإرادته الاحتكام إلى الدستور العهد الذي ارتضيناه واستنادا إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة (107) من الدستور أن نحل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة إلى انتخابات عامة وفقا للاجراءات والمواعيد والضوابط الدستورية والقانونية".

وقال سمو الشيخ مشعل الأحمد إن "هدفنا من هذا الحل الدستوري الرغبة الأكيدة والصادقة في أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله الاختيار الصحيح".

وأضاف سموه أنه " حرصا منا على تأكيد وتعزيز المشاركة الشعبية باعتبارها ركيزة من ركائز الحكم فإننا نود أن نبين لكم أننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته ولن نقوم كذلك بدعم فئة على حساب فئة أخرى بل سنقف من الجميع على مسافة واحدة هدفها فتح صفحة ومرحلة جديدة مشرقة بإذن الله لصالح الوطن والمواطنين".

وجاءت انتخابات مجلس الأمة التي جرت في 29 سبتمبر الماضي تحقيقا لرغبة القيادة الحكيمة في اختيار المواطنين من يمثلهم من أعضاء مجلس الأمة وليكون لهم كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي في البلاد.وعلى صعيد المشاركات الخارجية فقد ترأس سمو ولي العهد في 14 ديسمبر الماضي وفد دولة الكويت في اجتماع الدورة ال 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في العاصمة الرياض

أهم الأخبار