العثور على أكبر طائر عاش على الأرض قبل 8 ملايين سنة
عثر فريق بحثي في موقع ناءٍ بوسط أستراليا على زوج من الأرجل يُعتقد أنه يعود إلى أحد أكبر أنواع الطيور التي عاشت على كوكب الأرض على الإطلاق قبل 8 ملايين سنة على الأقل.
أحد علماء الحفريات وصف زوج الأرجل بأنه «تجربة تطورية مهمة»، إذ يحوي خليطًا من السمات التشريحية الغريبة، فمنقاره الضخم يبرز من جمجمته صغيرة الحجم، وكلها تعلو جسدا يبلغ ارتفاعه 3 أمتار (10 أقدام)، بينما يصل وزنه إلى نحو نصف طن.
وذكر الفريق البحثي أنه لا يمكن تخيّل قوة صوت هذا الطائر الضخم، رغم أن صوته قد يكون مرتبطا إلى حد كبير بطيور العصر الحديث، مثل الدجاج والبط، وتعد هذه هى أول مرة يجري العثور على بقايا هذه الطيور الضخمة التي لا تطير بشكل مفصلي، وكيف كانت بشكل أو بآخر موجودة في بطن حيوان كان حيًا في يوم من الأيام.
البروفيسور آدم بيتس، عالم الحفريات وأستاذ علوم الأرض بمتحف ومعرض الفنون في الإقليم الشمالي بأستراليا، يقول إن هذا الكشف يعني أن الجثة كانت كاملة عندما دُفنت، لقد حصلنا على الجزء السفلي من الساقين فقط، لأن ذلك بقدر ما حفرناه، وهناك توقعات بأن جزءًا كبيرًا من بقية الهيكل العظمي- إن لم يكن الهيكل العظمي بأكمله- قد يكون مستلقيًا في الحفرة التالية.
وعُثر على العظام المتحجرة في محمية ألكوتا، وهو موقع أحفوري كثيف يقع على بعد 190 كيلو مترًا شمال شرق أليس سبرينجز بأستراليا، ويضم أحد أكبر تجمعات بقايا الفقاريات الأرضية في البلاد، في حين أن هذا الموقع قد أسفر عن آلاف العينات المتحجرة منذ أن بدأت الحفريات هناك في عام 1986، إذ كان معظمها عبارة عن أجزاء مختلطة من أنواع مختلفة بفضل مياه الفيضانات القديمة التي خلطت البقايا.
لذا، تطلبت معظم أحافير ألكوتا فرزًا مضنيًا في الأنواع وإعادة البناء التي تنطوي على أجزاء من عدة حيوانات فردية، وتتضمن عمليات إعادة البناء المركبة هذه بالضرورة درجة من التفكير الإبداعي الذي يؤدي إلى حدوث أخطاء عرضية.
وتعد الأرجل الجديدة اكتشافًا مثيرًا لأنها يمكن أن تزود الباحثين بفكرة أكثر دقة عن النسب الحقيقية لهذه الحيوانات، بالإضافة إلى التاريخ الطويل للنظام البيئي الذي عاشت فيه