الكويت والأمم المتحدة تؤكدان الاهتمام بقضايا التغير المناخي ومعالجتها والحد من تداعياتها

الكويت والأمم المتحدة تؤكدان الاهتمام بقضايا التغير المناخي ومعالجتها والحد من تداعياتها
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى الكويت طارق الشيخ

أكدت دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس حرصهما واهتمامهما بقضايا التغير المناخي ومعالجتها والحد من تداعياتها وضرورة تضافر الجهود كافة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بهذا الشأن.

جاء ذلك في ندوة أقامها مكتب الأمم المتحدة لدى دولة الكويت بمناسبة (اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث) الذي يصادف ال13 من أكتوبر من كل عام بمشاركة كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ ومساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبد العزيز الجارالله والمدير العام لقوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد ورئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة وجدان العقاب.

وقال المستشار الجارالله في كلمة له بالندوة إن الكويت تحرص على مواكبة الاهتمام العالمي بتغير المناخ ومشاطرة المجتمع الدولي بالحد من تداعيات التغير المناخي دون أن تدخر جهدا سواء على كل المستويات واتخاذ كافة التدابير والإجراءات المطلوبة بشكل طوعي ومدروس وبحسب الإمكانات المتاحة لمعالجة قضايا تغير المناخ.وأضاف الجارالله أن الكويت تتطلع بكثير من الأمل إلى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (cop -27) المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر نوفمبر المقبل مبينا أن 90 في المئة من الكوارث الطبيعية متصلة مباشرة بالتغير المناخي ما يتطلب مضاعفة الجهود الدولية للحد من آثاره واحتوائه.وأوضح أن الآثار السلبية لتغير المناخ التي يعاني منها ملايين البشر في مناطق مختلفة من العالم تؤكد أن التدهور يسير بخطى أسرع من الاجراءات التي تتخذ لحماية البيئة والمحافظة عليها.

وأعرب عن أمله أن تسهم المؤتمرات المعنية بالمناخ في إحراز تقدم بهذا الشأن وحشد الدعم الدولي اللازم بغية استكمال مسيرة ما تم إنجازه خلال المؤتمرات السابقة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق باريس على ارض الواقع.من ناحيته قال الشيخ في كلمة مماثلة إن العالم بحاجة للقيام بإجراءات سريعة لتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري "فكلما زادت درجة حرارة العالم زادت التغيرات في نظام المناخ".وأشار الى أن الأنشطة البشرية أدت إلى تدفئة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض ما جعل درجة حرارة سطح الأرض في الارتفاع حتى منتصف القرن.وأوضح أن الأثر السلبي لتلك الانبعاثات يطال العالم أجمع "فبعض البلدان تنتج أكثر بكثير من غيرها لمثل تلك الغازات حيث تولد أقل 100 دولة انبعاثات 3 في المئة من إجمالي الانبعاثات السلبية".وأفاد بأن التحول الى أنظمة الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية سيؤدي بالضرورة إلى تقليل الانبعاثات التي تؤدي بدورها إلى تغير المناخ.وذكر أن أكثر من 60 في المئة من البلدان حول العالم أصبحت لديها استراتيجيات قائمة على الطبيعة في خطط العمل المناخية الوطنية.

ولفت إلى أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يمكن أن يؤدي لمكاسب اقتصادية مباشرة تبلغ نحو 26 ترليون دولار حتى عام 2030 مقارنة بالعمل المعتاد اضافة الى ولادة أكثر من 65 مليون وظيفة جديدة منخفضة الكربون.وعبر عن امتنان الامم المتحدة لدولة الكويت على دعمها وتنظيمها هذه الندوة والشراكات والتعاون الاستراتيجي مع وزارة الخارجية والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ونقطة اتصال الحد من مخاطر الكوارث والادارة العامة للاطفاء وجمعية حماية البيئة الكويتية.من جانبه قال الفريق المكراد إن التركيز على جذور مصادر الخطر ضروري لكي يتم استيعاب كيفية التخفيف من آثار تلك المخاطر مشيرا الى أنه في عام 2016 أطلق الأمين العام للأمم المتحدة حملة (سنداي السبعة) بهدف الترويج لكل غاية من الغايات السبع على مدار سبع سنوات لتحقيق زيادة كبيرة في توفير أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة وإمكانية الوصول اليها.وأكد الحرص من خلال اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة تنفيذ إطار (سنداي العالمي) على الحد من مخاطر الكوارث عبر صقل خبرات جهات الدولة المختلفة والتطلع حسب الاختصاص بتوضيح أنسب الأنظمة المقترحة للانذار المبكر وآلية توفير المعلومات الأمنة واللازمة للعامة.

بدورها قالت الدكتورة العقاب إن الجمعية سعت للانضمام على الصعيد الدولي لعضوية الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث (GNDR) عام 2019 إذ حصلت الكويت على مقعد مستشار إقليمي في غرب آسيا يطلع على الاجتماعات الدولية وما خلصت إليه الندوات في هذا المجال.

وأشارت العقاب إلى مشاركة الجمعية في تمرين (حسم العقبان) العسكري عام 2015 معربة عن الاعتزاز والفخر بتلك المشاركة وبرؤية إدارة التمرين في الجيش الكويتي وبأهمية إشراك القطاعات المدنية في التمرين لأول مرة في نسخته الثالثة عشرة.ويحتفل العالم في ال 13 من أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث باعتباره فرصة للاعتراف بالتقدم المحرز في الحد من مخاطر الكوارث والخسائر في الأنفس وسبل العيش والصحة ويركز موضوع احتفالية عام 2022 على الغاية (ز) من الغايات العالمية السبع التي حددت بغية دعم عملية تقييم التقدم العالمي المحرز نحو تحقيق النتيجة المنشودة والهدف المتوخى من إطار (سينداي).وتنص هذه الغاية على الزيادة بدرجة كبيرة في ما هو متوافر من نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وفي إمكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار