عن آمال الشعوب العربية من قمة الجزائر..

نور اليقين مغريش تكتب: الحلم العربي لا يزال ممكنا

نور اليقين مغريش تكتب: الحلم العربي لا يزال ممكنا
نور اليقين مغريش

في لحظة حاسمة، وتوقيت حرج، وتحديات جسام على كافة المستويات الدولية والإقليمية والعربية، تلتئم القمة العربية في طبعتها الـ 31 بالجزائر.. تنعقد قمة العرب في منعطف خطير حيث يواجه العالم أزمات حادة من حيث الحروب وبؤر الصراع التي تشتعل يوما بعد اخر ما أثر بشكل مروع على الاقتصاد العالمي المنهك بعد عامين من الإغلاق جزئيا وكليا وتعطل سلاسل الإمداد بسبب جائحة كورونا، ناهيك عن كوارث المناخ، جفاف في مناطق وسيول وفيضانات في أماكن أخرى ما زاد من حجم الضغوط وفاقم الأزمات.

ما سبق وغيره يتطلب من القادة زيادة وتيرة التعاون والتضامن العربي والدفع بمسيرة العمل العربي المشترك، لمواجهة كل هذه التحديات الإقليمية والدولية، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

أما الدولة المضيفة الجزائر فقد بذلك جهود حثيثة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون لدعم قضايا الأمة العربي والدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وهناك تطلعات في الشارع العربي لنجاح فعاليات القمة وتحقيق النتائج المرجوة منها

ولعلها بشارة خير، حيث يتزامن تاريخ القمة العربية المرتقبة في مطلع نوفمبر المقبل، مع الذكرى الثامنة والستين لثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي التي اندلعت سنة 1954م، الثورة المجد والشرف، تاريخ تمجده الجزائر و تثمن فيه روح التعاون و الإخاء بين الشعب العربي الذي كان روحا واحدة لإنصاف الشعب الجزائري لنيل حريته.. وتأمل الجزائر في القمة المرتقبة لم شمل العرب من المحيط إلى الخليج حقيقة واقعة لا مجرد شعارات وخطب موسمية، فما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا.

وقد رأينا تأكيد قادة الدول العربية على حضورهم الشخصي لقمة نوفمبر بالجزائر والمساهمة في إنجاح هذا اللقاء العربي الكبير، وقد شاهد العالم كله خلال الاونة الأخيرة حالة التقارب والمصالحات بين الأشقاء العرب.

بيد أن مقعد سوريا لا زال شاغرا، حيث اعتذرت دمشق عن الحضور رغم استلام الدعوة الرسمية من الجزائر، وفي يوم 8 سبتمبر 2022 قال وزير الخارجية الجزائري إن غياب سوريا عن القمة العربية جاء برغبتها وليس بقرار من الجامعة.. وقد تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاثف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص.

في الأخير يتبقى أن نؤكد أن الشارع العربي ربما على غير العادة يترقب ويتوقع نتائج مهمة من القمة العربية بالجزائر، لعل الحلم العربي الذي نتمناه الشعوب يكون قريبا

الحلم الذي تغنى به كبار الفنانين العرب كأوركسترا الوطن الأكبر وطني حبيبي سنة 1960 م و هو نشيد للوطن العربي ألفه أحمد شفيق كامل ولحنه محمد عبد الوهاب وغناه مجموعة من الفنانين.

وبمناسبة القمة العربية في الجزائر وبمبادرة شخصية ألف و غنى الفنان الجزائري محمد مازوني أغنية عن القمة العربية بطريقة عفوية و صادقة مغردا يا مرحبا و سهلا.. بكل الحضور.. و بفخامة الملوك.. و بالرؤساء أشقائنا.. .مصيرنا واحد.. ظروفنا واحدة.. أمتنا واحدة شعبنا واحد.

أهم الأخبار