أمريكا: الصين مصممة على الاستيلاء على تايوان فى وقت زمنى أسرع
اتهم وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكين، الصين بتسريع خططها للاستيلاء على تايوان، فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس الصينى شى جين بينج للفوز برئاسة الحزب الشيوعى الصينى لفترة ثالثة.
حيث قال الوزير الأمريكى -أثناء مشاركته بفعالية نظمتها جامعة ستانفورد وفق ما نقلته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء- إن هناك تغييرا فى النهج الصينى تجاه تايوان فى السنوات الأخيرة وهذا يشمل قرارًا أساسيًا بأن الوضع الراهن لم يعد مقبولًا وأن بكين مصممة على متابعة إعادة التوحيد وفقًا لجدول زمنى أسرع بكثير.
ولم يقدم بلينكين تفاصيل بشأن الادعاء بوجود جدول زمنى أقصر ولكنه قال إن الصين قد تكون على استعداد لاستخدام وسائل قسرية وهو احتمال "سينتج عنه توترات هائلة".
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الصينية تصريحات بلينكين بأنها "مثال على تراجع الولايات المتحدة عن التزامها بسياسة صين واحدة والتى تعترف بموقف بكين بأن هناك صين واحدة فقط".
وصرح المتحدث باسم الوزارة، وانج وين بين، بأن "الولايات المتحدة خرقت كلمتها مرارا وتكرارا. وأن واشنطن خففت إلى حد كبير القيود المفروضة على التعاملات الرسمية مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتى، مستشهدا برحلة فى أغسطس قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى إلى تايوان والتى عارضتها بكين بشدة".
وأضاف وانج أن "حل قضية تايوان مسألة تخص الصينيين".
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين فى الوقت الذى تواجه فيه الصين انتقادات من الحكومات الغربية بشأن تايوان والشراكة مع روسيا. وامتنعت الصين عن الانتقاد العلنى للحرب الروسية فى أوكرانيا وأثار الصراع مخاوف بين سكان تايوان من أنه قد يشجع الصين، التى تدعى أن الجزيرة، التى لم تسيطر عليها قط، جزء من أراضيها.
كما تصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بعد تصريح الرئيس بايدن بأن الجيش الأمريكى سيدافع عن تايوان فى حالة هجوم من جانب الصين - وهى تصريحات قلل البيت الأبيض من شأنها لاحقًا. وفى حين أن تايوان ليس لديها اعتراف دبلوماسى أمريكى، إلا أنها تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن، وخاصة فى مبيعات الأسلحة والتجارة.
وقال الرئيس الصينى فى خطاب أمام حزبه الأحد الماضى إن "عجلات التاريخ تتجه نحو إعادة توحيد الصين مع تايوان". وإنه "بينما تفضل الصين الإجراءات السلمية، فإنها ستحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية".
كما وصف الرئيس الصينى عملية "التجديد العظيم للصين" وهى رؤيته لوضع الأمة الصينية كمركز للشؤون العالمية بأنها "عملية تاريخية لا رجوع فيها" وأن التوحيد مع تايوان جزء أساسى من تلك الرؤية.