محمد بن نهيان آل نهيان يزور اتحاد الآثاريين العرب ويتسلم درع السفارة الثقافية لدولة الإمارات
زار الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان مقر الاتحاد العام للآثاريين العرب بمدينة الشيخ زايد في جمهورية مصرالعربية صباح أمس وكان في استقباله الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بحضور سعادة صالح السعدي نائب رئيس سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة وعدد من أساتذة في كليات الآثار في الجامعات المصرية ووزارة الآثار وأعضاء اتحاد الآثاريين العرب.
ورحب محمد الكحلاوي بزيارة الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان والوفد المرافق له.. .وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون في مجال حماية مستقبل الآثار في العالم العربي والتنمية المستدامة لموارده وعرض معلومات حول دور الاتحاد في حماية التراث العربي والإسلامي.
واشتمل برنامج الزيارة على جولة تفقدية لمعالم الاتحاد الذي تم انشاءوه بمكرمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وقاعة البنوراما والمكتبة المركزية وقاعة الوثائق الرقمية.. كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ اتحاد الآثاريين العرب ومجالات التعاون بين دولة الامارات والاتحاد العام للاثاريين.
وقدم الدكتور محمد الكحلاوي درع اتحاد الآثاريين العرب للسفارة الثقافية لدولة الامارات العربية المتحدة للشيخ محمد بن نهيان آل نهيان.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور الكحلاوي أن درع اتحاد الآثاريين العرب هو أرفع الجوائز الذي يمنح دائما لرؤساء وملوك الدول العربية اللذين لهم باع طويل في حماية الآثار وتشجيع العمل الآثري ولمكانتهم الرفيعة لما اولوه من عناية ورعاية للاثار والتراث في الوطن العربي.
وأوضح ان تكريم الشيخة اليازية سفيرة الثقافة العربية لدى منظمة (الألكسو) ليس من باب التكريم الادبي وانما يأتي من منطلق التكريم الفعلي بعدما اجمع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على اختيار الشيخة اليازية.. مشيدا بمشروعها الرائد تأسيس اول بوابة الكترونية لتجميع النقوش الكتابية العربية على الصخور والاحجار.
وأشار الى ان البوابة تجمع تراث العرب المنثور والمفقود وتحث على دراسة هذه النقوش دراسة علمية من قبل المختصين وهو الامر الذي يحافظ على الهوية العربية وغرس الانتماء في نفوس الشباب العربي حتى لا تضيع الهوية العربية وسط هذا التغريب المحيط.
كما أكد ان الشيخة اليازية حرصت على أن تشجع الشباب الباحثين على المضي قدما لجمع هذا التراث وهذه النقوش على الصخور في أي مكان في بلدان العالم العربي وذلك برصد جوائز للاتحاد.. .منوها انه بفضل الله وجدت في اتحاد الآثاريين العرب المكان المناسب كصرح أنشئ من اجل حماية الآثار وجمع التراث.
وفي ختام اللقاء قدم الدكتور محمود سالم أحد الفائزين في جوائز اتحاد الآثاريين العرب كتابه " اضاءات على الوجود النبطي في مصر" والذي أصدرته السفارة الثقافية تتويجا للشراكة مع اتحاد الآثاريين العرب.. كما تم تبادل الدروع التذكارية والهدايا بين الطرفين.
ومن الجدير بالذكر أن السفارة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) شاركت بجائزتين في مجال النقوش الكتابية على الصخور، في المؤتمرالدولي للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب في الدورة الـ 24، وقد فاز بالجائزتان وقيمة كلا منهما ألف وخمسمائة دولار أمريكي، الدكتور محمد جلال محمود، مدرس بقسم آثار شبه الجزيرة العربية كلية الآثار والإرشاد السياحي، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بالجائزة عن بحثه "نقوش نبطية جديدة من وادي الزرانيق بجنوب سيناء"، وفاز الباحث الدكتور محمـــــود ســــــالم غـــــانم مفتش آثار أول بمنطقة آثار الشرقية بوزارة السياحة والآثار ببحث بعنوان "نقوش نبطية غير منشورة من موقع عين حُضْرة بجنوب شبه جزيرة سيناء"، تناول 26 نقشًا نبطيًا تنشر لأول مرة، وتقع "عين حُضْرة " بالقرب من مدينة نويبع بجنوب سيناء على طريق سانت كاترين.
وتهدف هذه الجائزة التي تعد أول جائزة علي مستوي الدول العربية في تخصص النقوش والكتابات العربية علي الصخور والأحجار إلى التشجيع على رصد وجمع أهم الإكتشافات الخاصة بالنقوش والكتابات العربية على الصخور والأحجار، ورفد الموقع الإلكتروني "بوابة النقوش العربية " بمجموعة جديدة من النقوش العربية، والذي بدوره يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذا الإرث الثقافي الضخم، والحفاظ على الهوية والتاريخ العربي وإفادة الباحثين والدارسين بالمعلومات الموثقة المطروحة، ونشر والحفاظ على التاريخ العربي المشترك بين الدول العربية من المشرق إلى المغرب.
يعد موقع "بوابة النقوش العربية " واحداً من مشاريع السفارة الثقافية للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، جامعة الدول العربية.
الفكرة
تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح جاءت فكرة البوابة الرقمية للنقوش الصخرية العربية كواحدة من الأفكار الطموحة لأناسي للإعلام والتي تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في الوطن العربي والعالم، لمواصلة سلسلة المشاريع المبتكرة والهادفة من أجل التأصيل للهوية العربية وربط الإنسان بأرضه وتاريخه وذلك في ظل تحديات العصر الحديث الذي كان له أثر لا يستهان به في محاولة طمس الهوية العربية والانتماء لدى أبناء الشعوب العربية.
إن انتشار النقوش الصخرية العربية بالمواقع الأثرية والوديان وعلى سفوح الجبال بالوطن العربي يؤكد وبقوة أنه يعد أكبر متحف مفتوح للكتابات في العالم، و يتمثل جزء منها في الكتابات باللغة العربية المعاصرة، وهذا ما دفعنا إلى اعتبار "البوابة الرقمية" بمثابة أكبر متحف افتراضي مفتوح للنقوش والكتابات الصخرية العربية بنوعيها القديم والحديث أو بمعنى آخر نقوش ما قبل الإسلام وما بعده.
الرسالة
• يُعرف الوطن العربي بأنه أقدم مركز للحضارات الإنسانية قديما، بما يمثله من تنوع فريد في الفنون والثقافة على اختلاف العصور والحقب التاريخية التي مر بها.
• كان النقش على الصخر بمثابة قاسم مشترك يجمع بين أغلب بلدان المنطقة. ومازال الحديث مستمرا إلى يومنا هذا عن ندرة الدراسات والأبحاث التي تتناول تحليل النقوش الصخرية العربية القديمة المنتشرة في وديان وصحاري الوطن العربي.
• النقوش تعدُ البوابة التاريخية والسجل الأثري الذي يظهر تاريخ تطور الكتابة العربية بلهجاتها وخطوطها المتعددة، كما يسرد التاريخ الحافل بالأفراح، والأتراح، والترحال في السلم كما في الحرب.
• النقوش الصخرية جزء هام من التراث الحضاري الإنساني الذي يوثّق ويحكي تاريخ الأمم والشعوب، كما أنها أيضاً تعتبر مورداً هاماً وخصباً لاستقصاء الحياة الاجتماعية لأمم عاشت في حقب زمنية مضت ولكنها مازالت مرتبطة بنا وبتاريخنا وبداياتنا.
الهدف
يهدف هذا الموقع الخدمي غير الربحي إلى:
• تسليط الضوء على أهمية هذا الإرث الثقافي الضخم والذي يعكس الهوية والتاريخ العربي.
• جمع وتشكيل مجموعات متنوعة من أهم النقوش والنصوص الصخرية العربية التي نفذها سكان المنطقة من المحيط إلى الخليج العربي، في محاولة طموحة لتوفير مكان واحد يجمع هذه النقوش والكتابات لإيجاد العوامل المشتركة بينها.
• خلق المزيد من الدراسات العلمية التي تتعلق بها لإفادة المتخصصين والباحثين والمهتمين وجميع الدارسين والهواة وأفراد المجتمع العربي.
• نشر والحفاظ على التاريخ العربي المشترك بين الدول العربية من المشرق إلى المغرب.
• يعتبر الموقع خطوة في محاولة للوصول إلى الحلقات التاريخية المفقودة التي تربط بين تحول اللغة العربية من الكتابة بالحروف القديمة المنقوشة على الصخور إلى الحروف التي كتب بها العرب في العصر الحديث والتي نزل بها القرآن.
المحتوى
• تعد "بوابة النقوش العربية" بمثابة مكتبة إلكترونية موثقة متخصصة تجمع مايزيد عن 150 نقش من أهم الأكتشافات الخاصة بالنقوش الكتابية العربية المحفورة على الصخور والأحجار والمنتقاة من قبل نخبة من العلماء والباحثين من دولة الإمارات العربية المتحدة وأكثر من 7 دول في الوطن العربي.
• وتوفر البوابة الرقمية مكاناً واحداً متميزاً لكل المهتمين والباحثين في علم الكتابات والنقوش الصخرية العربية، وسيمكنهم الموقع من الاطلاع على صور عالية الجودة لأهم النقوش (المناظر والكتابات)، بالإضافة إلى الرسم الخطي لتسهيل عملية الاطلاع والقراءة لتلك النقوش وذلك بطريقة سهلة وتفاعلية.كما أن الموقع يتيح فرصة للاطلاع على معلومات عن طبيعة الأماكن التي عثر فيها على هذه النقوش.
• تماشياً مع الأوضاع الحالية و صعوبة زيارة المواقع الأثرية في الوقت الراهن، يقدم موقع "بوابة النقوش العربية " تجربة تفاعلية افتراضية للزوار حيث يحظى المتصفح بفرصة التجول في معرض افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للزائرمشاهدة مجموعة من النقوش المنتقاة من ألبوم نقوش الموقع، وذلك بأسلوب تفاعلي باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي المعزز.