تصاعد الإضطرابات في تشاد.. .السلطات تفرض حظر التجول.. وأمريكا وفرنسا تدينان العنف

تصاعد الإضطرابات في تشاد.. .السلطات تفرض حظر التجول.. وأمريكا وفرنسا تدينان العنف

أعلنت السلطات في فرض حظر التجول في عدد من المدن التشادية من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً، نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، وأوضح رئيس الوزراء التشادي صالح كبزابو أن فرض حظر التجول سيظل ساري المفعول حتى الاستعادة الكاملة للأمن في مناطق الاضطرابات

واندلعت تظاهرات في عدة مناطق في تشاد رفضًا لنتائج الحوار الوطني الشامل والمرحلة الانتقالية الجديدة، استخدم رجال الأمن أسلحة فتاكة، ما أسفر عن مقتل صحفي وإصابة آخرين.

ويوم 12 أكتوبر، أصدر الرئيس التشادي الانتقالي، محمد إدريس ديبي، قرارا بتعيين صالح كبزابو، رئيسا للحكومة الانتقالية، بعد يومين من تنصيبه هو رئيسا للبلاد لمرحلة انتقالية مدتها عامين ووعده بتشكيل حكومة وحدة وطنية لحين عقد انتخابات تشريعية ورئاسية.

وفي 18 يونيو الماضي، هددت الحركات السياسية والعسكرية المعارضة في تشاد بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي استضافته قطر، في

ذلك الوقت، بسبب ما وصفته بالمضايقات والترهيب الذي تتعرض له من قبل الوفد الحكومي، قبل التوصل لاتفاق بشأن بدء الحوار الوطني الشامل.

وكان المجلس العسكري الانتقالي في تشاد قد أعلن، في 9 مارس الماضي، تشكيل لجنة للتفاوض مع ممثلي جماعات سياسية وعسكرية في البلاد، حيث استضافت قطر تلك المحادثات.

ووقعت الحكومة التشادية على قرار يقضي بتشكيل المجلس الوطني الانتقالي وبدء مهامه الثلاثاء 5 أكتوبر الماضي، وذلك بعد أيام من الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس.

في 21 أغسطس الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، رسمياً تعيين أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالحوار مع الحركات السياسية العسكرية ضمن الحوار الوطني الشامل، برئاسة الرئيس الأسبق، كوكوني عويدي.

وقُتل رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في أبريل من العام الماضي، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفاً له.

فيما أعربت فرنسا عن غضبها بسبب وقوع أعمال عنف في دولة تشاد ونشرت وزارة الخارجية الفرنسية، بيان لها، قالت فيه إن فرنسا تدين وقوع أعمال العنف في تشاد واستخدام أسلحة فتاكة ضد المتظاهرين ونفت الوزارة وجود دور لها في تلك الأحداث، مشيرة على انها مسألة تتعلق بشكل صارم بالسياسة الداخلية لتشاد وقالت الوزارة إن "المعلومات الكاذبة حول تورط فرنسا المزعوم لا أساس له من الصحة".

وأدانت الولايات المتحدة أعمال العنف التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في تشاد فيما دعت جميع الأطراف إلى ضرورة "تهدئة الموقف وضبط النفس".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان مساء أمس الخميس إن "الولايات المتحدة تدين أعمال العنف في تشاد التي شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجاجا على تمديد الفترة الانتقالية البالغة 18 شهرا".

وأضاف "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا" داعيا إلى "محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف".

وتابع "كما ندين الهجوم الذي وقع أمام البوابة الرئيسية للسفارة الأمريكية حيث قام مهاجمون بملابس مدنية وسيارات خاصة باستهداف نقاط تفتيش تابعة للشرطة وقتلوا أربعة أفراد".

ودعا جميع الأطراف إلى "الامتناع عن العنف وإعطاء الأولوية للحوار واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".

وشدد على أن الولايات المتحدة "تأسف لنتائج الحوار الوطني التشادي وعواقبها على حدوث انتقال شامل وسلمي إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية في الوقت المناسب".

وتابع "نلاحظ بقلق تجاهل الحكومة للتوجيه الواضح لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي والالتزامات العلنية للمجلس العسكري الانتقالي بأن قادته لن يكونوا مرشحين في الانتخابات المقبلة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترى أن "حكومة يختارها شعب تشاد في انتخابات حرة ونزيهة وتشرف عليها مؤسسات مستقلة ستمنح الأمل الأفضل أمام تشاد للخروج من عقود من الصراع"وأكد "سنواصل دعم شعب تشاد في السعي لتحقيق تطلعاته في انتقال موثوق به وفي الوقت المناسب إلى الديمقراطية".

أهم الأخبار