الأوبرا السلطانية بمسقط تستضيف عرض "هانزل وغريتل" 28 أكتوبر

العمانية/ تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط ضمن برنامج موسمها الجديد العرض الأوبرالي المدهش "هانزل وغريتل" يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، والعمل من تقديم دار الأوبرا الألمانية لمدينة برلين، الذي قُدّم أول مرة عام 1812، وتُرجم إلى أكثر من عشرين لغة، ولا يزال يقدّم حتى اليوم.

يعد العرض أول اتصال للعديد من الأطفال بالأوبرا، واليوم بعد أكثر من قرنين يعود من جديد بحلّة جديدة، ليستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط بنسخة ساحرة من القصة الخيالية الكلاسيكية "هانزل وغريتل"، وهو عبارة عن عرض عائلي يمكن لجميع أفراد الأسرة مشاهدته والاستمتاع بأحداثه، بمشاركة ثلاثين طفلًا من سلطنة عُمان لاستكشاف مواهبهم في المسرح ورعايتهم وتحفيزهم على الأبداع.

ويأتي العرض مثل بقية عروض الدار الأجنبية مترجمًا للغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى، لتسهيل فهم أحداثه بالنسبة للجمهور، والتواصل مع ما يجري على خشبة المسرح من حوارات عميقة، إلى جانب ما يحويه من إبداع تجسّد في متانة الحبكة الدرامية، المبنيّة على حكاية جميلة مأخوذة من مسرحية كتبت للمرّة الأولى للأطفال استنادًا إلى قصة الأخوين "جريم"، التي تروي أحداث حياة طفلين هانسل (الصبي) وغريتل (الفتاة) يتيمي الأم، والدهما حطّاب فقير طيب، وزوجة أبيهما شريرة تريد التخلص منهما بحجة أنهم فقراء وغير قادرين على رعاية طفلين. وتذهب بهما زوجة والدهما إلى غابة بعيدة وتتركهما هناك ضائعين، حتى يجد الطفلان منزلاً على شكل طعام وحلويات، فيندفعان إليه، ليجدا فيه عجوزاً شمطاء طاعنة في السن، تطعمهما ما لذّ وطاب من الطعام حتى يناما، وفي اليوم التالي يكتشف الطفلان أن هذه العجوز الطيبة ما هي إلّا ساحرة شرّيرة تستدرج الأطفال إلى منزلها وهو كوخ مصنوع من الحلوى، فتحتجزهم وتطعمهم جيداً حتى يصبحوا جاهزين لكي تأكلهم، ما يدفعهما لاستخدام عقلهما وإيجاد أفكار مبتكرة للهرب.

وفي النهاية ينتصر الخير على الشر، بفضل شجاعتهما ليتحرّرا من سطوتها، ليقوما بتحرير جميع الأطفال، وكل تلك الأحداث تأتي ضمن مشهد بصري، يضفي بهجة على النفوس، ويزدان بالتأثيرات المسرحية المتلألئة وظهور الساحرة وهو المشهد الذي طال انتظاره، ويتم إدارته بمزيج من الدراما والكوميديا، يرسمها على الخشبة خيال أندرياس هوموكي ومصمم الملابس والديكورات ولفجانج جوسمان، حتى يتمكن الجمهور من الاستمتاع بالمشاهد الليلية الساحرة في الغابة، وخصوصًا الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ثماني سنوات، بمصاحبة موسيقى آسرة، وألحان بديعة وجاذبية درامية للأطفال والكبار على حد سواء، في تحفة سيمفونية على مدى ساعتين من المتعة، والجمال، والإبهار.

وسيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط عبر عرضين، الأول يوم 28 أكتوبر في الساعة 7 مساءً، والثاني سيكون يوم 29 أكتوبر في الساعة 4 مساءً، كما ستقام محاضرة ما قبل العرض بساعة لحاملي التذاكر فقط.

جدير بالذكر أنّ الدار خصّصت عرضين لطلاب المدارس في 26 و 27 أكتوبر الجاري