حسين فهمى: أتمنى زيادة عدد المهرجانات فى مصر
أكد الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أهمية الدور الذى تلعبه المهرجانات الفنية فى التعرف على المستحدث من الثقافات والفنون.
وشدد فهمى، على أن الفنون هى القوة الناعمة المؤثرة فى تكوين وجدان مختلف الفئات العمرية، وأن مهرجان القاهرة السينمائى أحد أدوات القوة الناعمة المصرية.
وقال حسين فهمى، إن للمهرجانات قيمة كبيرة فى جميع مجالات الفنون، ومهمتها عرض كافة الفنون والثقافات، مشيرا إلى أن المهرجانات المقامة فى مصر، ترتبط بثقافتنا التى نعرضها على الجماهير، وهذه مهمة قصور الثقافة، ومن المهم أن تنشط الحركة الثقافية فى كل الأقاليم.
وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أهمية التوسع فى إقامة مهرجانات فى مختلف المحافظات تعبر عن ثقافتنا، وتتضمن فعالياتها عرض أفلام عديدة تعبر عن هويتنا، مشيرا إلى اهتمام مختلف دول العالم بإقامتها، حتى وصل عدد المهرجانات حاليا إلى حوالى 500 مهرجان، مؤكدا أن المشاركة فى المهرجانات المختلفة تعد تفاعلا إيجابيا نظرا لدورها البارز فى تبادل الخبرات والتعبير عن الثقافات المختلفة.
وأضاف: "أتمنى زيادة عدد المهرجانات فى مصر، وخاصة بعد نجاح مهرجان الإسكندرية السينمائى والأقصر السينمائى والجونة السينمائى الذى نفتقده هذا العام، وأتمنى أن نتوسع فى إقامتها فى سوهاج والمنيا وفى كل أرجاء الوطن.. وبالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائى، فهو مهرجان دولى عريق، يعرض مجموعة كبيرة من الأفلام التى تعبر عن ثقافات من مختلف دول العالم".
وأشار إلى أن السينما المصرية بدأت مع السينما العالمية، ومصر صاحبة تاريخ سينمائى كبير، وعندما اخترع الأخوان لوميير الكاميرا فى باريس، اشترى صاحب مقهى فى الإسكندرية كاميرا خاصة وقام بتصوير نفسه على المقهى وكان أول فيلم مصرى، واستوديو مصر شهد بداية السينما فى مصر، ويعد أول ستوديو برأس مال مصرى مئة بالمئة، وقام بتأسيسه طلعت حرب، وعدد كبير من كبار المبدعين درسوا فى بعثات فى الخارج من خلاله من بينهم صلاح أبو سيف ومحمد كريم ونيازى مصطفى درسوا فى ألمانيا، والسينما المصرية سينما عريقة وتستحق أن يمثلها مهرجان سينمائى عريق ومتطور.
وعن تأثر المهرجانات بالتطور التكنولوجى، أوضح النجم حسين فهمى أن صناعة الفيلم تأثرت بالتطور التكنولوجى، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان كانت فى الماضى تتسلم الأفلام المشاركة فى فعالياته فى "علب خاصة"، وكان الأمر يتطلب حفظها فى مكان مخصص لها ودرجة حرارة محددة، وكانت لجنة من المهرجانات الدولية تقوم بزيارتنا لتتأكد من أن الأفلام بحالة جيدة، حيث كانت الأفلام تتعرض للتلف من تكرار العرض، وكنا نضطر لسداد رسوم تأمين لها، ومع التطور التكنولوجى أصبح الفيلم ديجيتال ويتم الاعتماد على هار ديسك، حتى البروجكتر نفسه أصبح حجمه مختلفا وأحيانا يتم عرض الفيلم ستالايت وهذه تكنولوجيا متقدمة للغاية، حتى معدات وكاميرات التصوير وآلات الصوت تطورت للغاية، وينبغى أن نواكب التطور بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بـ"الدريس كود" أو شروط الملابس التى يرتديها ضيوف المهرجان، قال النجم حسين فهمى إنه ينبغى على الحضور الالتزام بالملابس الرسمية المناسبة من أجل الظهور بالشكل اللائق أمام وسائل الإعلام المختلفة التى تقوم بتغطية المهرجان للعالم كله، وكل ما طالبنا به الالتزام كما هو متعارف عليه فى المهرجانات الدولية، بارتداء ملابس تليق بمهرجان من التصنيف الأول بين المهرجانات الدولية، والملابس هى بدل سموكن بالنسبة للرجال، وفساتين السهرة اللائقة التى نشاهدها فى المهرجانات الدولية المهمة بالتصنيف الأول بالنسبة للنساء، وغير ذلك فكل فنان مسئول عن نفسه.
وأضاف فهمى أن الأمر يتعلق بضرورة الالتزام بزى رسمى فى مهرجان القاهرة السينمائى، مثل سائر المهرجانات الدولية، وخاصة أن مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان دولى عريق، وعندما نسافر لحضور فعاليات أى مهرجان دولية، فإننا نلتزم بالزى الرسمى والقواعد المتبعة، وعلى سبيل المثال نجد أن إدارة مهرجان كان السينمائى تحظر التصوير باستخدام كاميرا الهاتف المحمول على السجادة الحمراء، وكل من يخالف التعليمات كان يتم إخراجه من المكان، كما رأيت بنفسى فى مهرجان فينيسيا، أنه تم إخراج مصور لعدم ظهوره بالشكل اللائق، حيث كان يرتدى حذاء كوتش بدلا من الحذاء المصنع من الجلد الذى يتناسب مع البدل السموكن.
وأشار حسين فهمى إلى أنه قدم العديد من الأدوار التى لاقت إعجاب واستحسان الجمهور فى السينما والمسرح والدراما التليفزيونية، ويسعى دائما لإسعاد الجماهير.
ورأى حسين فهمى أن الارتقاء بالإنتاج السينمائى يتطلب إعادة النظر فى ثلاثة محاور مهمة هى محور الفن ومحور الصناعة ومحور التجارة، ولا ينبغى تجاهل أى محور منهم، لأنه تم التركيز على الشق التجارى فقط، وينبغى أن نركز على محورى الفن والصناعة.
وتوقع النجم حسين فهمى، أن تحقق الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائى نجاحا كبيرا، مطالبا الجماهير بالتواجد لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بها، لافتا إلى أنه تم اختيار لجنة تحكيم على أعلى مستوى، كما يقدم مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام تسهيلات للطلبة وخاصة طلبة أكاديمية الفنون، وذوى القدرات الخاصة لحضور المهرجان.