75 بالمئة من المصابين باضطراب الشخصية الحدية من النساء

75 بالمئة من المصابين باضطراب الشخصية الحدية من النساء
ناهد علي

يعد اضطراب الشخصية الحدية اضطرابًا في الصحة العقلية يؤثر في طريقة تفكيرك في نفسك وشعورك بها وبالآخرين، مما يؤدي إلى مشاكل في مهام الحياة اليومية. ويتضمن مشاكل في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك، واضطراب العلاقات بشكل متكرر.

واضطراب الشخصية الحدية من أكثر الاضطرابات التى يجدها الاختصاصيون النفسيون بشكل يومي خاصة بين المراهقين وعلى الرغم من أن أسباب الإصابة بهذا الاضطراب غير معروفة، إلا أن الأبحاث تشير إلى ارتباطه بخلل في كيمياء الدماغ، وهو ما يعنى أن الناقلات العصبية المسؤولة عن التحكم في المشاعر والمزاج تضطرب لسبب غير معروف علميا لكنها تتسبب في تقلبات مزاجية حادة.

وتكشف الدراسات العلمية فجوة بين الجنسين في معدل الإصابة بهذا الاضطراب فنحو 75 في المئة من المشخصين باضطراب الشخصية الحدية من النساء

وبحسب هيئة الصحة الوطنية البريطانية، تتلخص أعراض اضطراب الشخصية الحدية في: عدم الاستقرار العاطفي، الدخول في علاقات غير متوازنة، القلق من الهجر والتخلي، تبني سلوك مؤذ للذات، فضلا عن الاندفاعّ والتهور، والشعور الدائم بالاكتئاب و القلق والغضب، والمرور بتقلبات مزاجية حادة دون سبب واضح.

وبحسب دراسة صادرة عن المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، لا يعد اضطراب الشخصية الحدية واحدا من الاضطرابات الشخصية الشائعة عالميا، حيث يٌشخص نحو 1.6 في المئة من البشر فقط بهذا الاضطراب.

لكن يعتقد أن نسبة الإصابة بهذا الاضطراب قد تكون أكبر من ذلك بكثير، إذ أن انعدام الوعي به وعدم البحث عن مساعدة متخصصة غالبا ما يجعل الأرقام الموثقة للإصابة به أقل بكثير من الواقع.

وتكمن خطورة هذا الاضطراب، بحسب دورية الطب النفسي الصادرة عن جامعة كامبريدج البريطانية في أن 70 في المئة من المشخصين به يحاولون الانتحار مرة على الأقل

ويذكر موقع mayoclinic يعانى مريض اضطراب الشخصية الحدية من الخوف الشديد من الهجر أو عدم الاستقرار، وقد يجد صعوبة في تحمل الوحدة، ولكن يدفع الغضب الحاد والاندفاع والحالات المزاجية المتقلبة الآخرين إلى الابتعاد عنك على الرغم من أنك ترغب في الشعور بالحب ووجود علاقات دائمة.

وعادة ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ يبدو أن الحالة تزداد سوءًا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر.

إذا كنت تعاني اضطراب الشخصية الحدية، فلا تجعل الإحباط يتملكك، يتحسن العديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة مُرضيَة.

يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على شعورك تجاه نفسك، وتعاملك مع الآخرين وتصرفاتك بشكل عام.

قد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:

-رعب من فكرة الهجر، قد تدفعك لاتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب فراق أو رفض حقيقي أو متخيل.

-نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كتعظيم شخص بشدة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاسٍ.

-تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنك شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجودك على الإطلاق.

-نوبات من الرهاب المتعلق بالإجهاد وفقد الصلة بالواقع، تدوم من عدة دقائق لعدة ساعات.

-الميل للأفكار والسلوكيات الانتحارية وأذية النفس، غالبًا نتيجة الخوف من الفراق أو الرفض.

-تقلبات مزاجية عنيفة تستمر عدة ساعات أو لعدة أيام، وتتمثل في سعادة غامرة، وضيق، وشعور بالعار أو القلق.

-فقدان الأعصاب نتيجة الغضب بشكل حاد، وما ينتج عنه من تصرفات غير لائقة، كأن تكون ساخرًا وحاد الكلام، أو تدخل في شجار جسدي مع أحد

كما هو الحال مع اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، فإن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير مفهومة تمامًا بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل تاريخ إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم - قد يرتبط اضطراب الشخصية الشريطية بـما يلي:

-الجينات الوراثية تشير بعض دراسات التوائم والأسر إلى أن اضطرابات الشخصية قد تكون موروثة أو مرتبطة بقوة باضطرابات الصحة العقلية الأخرى بين أفراد الأسرة.

-الاضطرابات الدماغية أظهرت بعض الأبحاث تغييرات في مناطق معينة من الدماغ تتعلق بتنظيم العاطفة والاندفاعية والعدوانية. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بعض المواد الكيميائية في المخ التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين،

قد ترفع بعض العوامل المتعلقة بتطوُّر الشخصية من خطورة الإصابة باضطراب الشخصية الحدية. وهي تتضمن:

-الاستعداد الوراثي تزداد خطورة إصابتك باضطراب الشخصية الحدية إذا كان أحد أقرب أقربائك مصابًا بنفس الاضطراب أو باضطراب شبيه له.

-الطفولة الضاغطة يذكر العديد من المصابين بهذا الاضطراب تعرضهم لإساءة جنسية أو جسدية أو للتجاهل في طفولتهم، بعض الأشخاص فقدوا أحد الوالدين أو أحد مقدِّمي الرعاية المقرَّبين، أو أُبعِدوا عنه في صغرهم، أو عانى أحد والديهم أو أحد مقدِّمي الرعاية من إدمان المواد المخدِّرة أو من مشاكل أخرى متعلقة بالصحة العقلية. بينما تعرض أخرون لمشاكل عدوانية ومن علاقات أسرية مضطربة

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار