تفاصيل فعاليات الشق الرئاسي من الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم /الاثنين/ افتتاح فعاليات الشق الرئاسي من الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات لعدد من الزعماء والشخصيات البارزة من بينهم سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، والتي سوف تستضيف قمة المناخ القادمة (COP28)، ورئيس السنغال ماكي سال بوصفه رئيس الاتحاد الإفريقي.
حضر الجلسة الافتتاحية للشق الرئاسي للمؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من القادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء.
وتعقد فعاليات الشق الرئاسي على مدى يومين، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين في الاجتماعات، كما ستعقد على مدار اليومين ست موائد مستديرة، سيشارك الرئيس السيسى فى عدد منها، بحضور رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.
ويشارك الرئيس السيسي في عدد من الفعاليات الدولية في إطار مؤتمر المناخ، من بينها فعالية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، وفعالية مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس، حيث سيتم إطلاق مبادرة قبرص لمعالجة الآثار الناجمة عن تغير المناخ.
ومن المنتظر، أن يعقد الرئيس السيسي عددا كبيرا من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين خلال فترة انعقاد المؤتمر، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم، وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها سبل مواجهة التغيرات المناخية والتوصل إلى توافق دولي لتحويل التعهدات إلى واقع ملموس.
كما تتضمن فعاليات الشق الرئاسي رسالة ترحيب من مصر وعرض فيلم قصير عن التغير المناخي.. وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، إلى تهيئة الأجواء لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
يشار إلى أن مصر، التى بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة في سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ، أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تركز على عدد من المبادئ، من بينها تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنوجيا، وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمته اليوم /الاثنين/ أمام الشق الرئاسي لأعمال قمة المناخ، أن العالم في حاجة إلى مواجهة التغيرات المناخية وآثارها وما تسببه من خسائر كبيرة للبشرية.
وقال الرئيس "إن تغير المناخ هي إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحا، وهي مواجهة تغير المناخ من خلال أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) الذي ينعقد في دورته الحالية بمدينة شرم الشيخ (مدينة السلام) وأولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر التي تتعلق بها أنظار وعقول العالم لمتابعة وقائع مؤتمرنا وما سيسفر عنه من نتائج تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الافضل، وفي خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب وظروف مواتية للحياة والعمل والنمو دون أضرار بموارد عالمنا التي يتعين العمل على تنميتها واسثتمارها وجعلها أكثر استدامة".
وشدد على أن اهتمام مصر بالعمل مع كافة الدولة من أجل تعزيز قيم التعاون والعمل المشترك في شتى المجالات، مشيرا إلى أن أنظار وعقول العالم تتابع وقائع مؤتمر المناخ، وما سيسفر عنه من نتائج.
وطرح الرئيس السيسي مجموعة من التساؤلات: هل نحن أقرب إلى تحقيق أهدافنا حاليا من عام مضى؟، وهل تحملنا مسؤولياتنا كقادة للعالم في أشد القضايا تأثيرا؟، وهل تحقق ما نطمح إليه؟، وهل ما نطمح إلى تحقيقه من أهداف يقع في نطاق الممكن؟.. وأجاب "بلا شك أنه ليس مستحيلا، ولكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس".
وشدد على أن ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة وللوصول إلى ما توافقنا عليه كأهداف في "اتفاق باريس" يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، مضيفا "الأمل الذي أحدثكم عنه اليوم، ليس أمل التمني، بل هو أمل العمل والقدرة على الفعل.. لقد استطاعت الكثير من دولنا على مدار عام مضى أن تكون نماذج مضيئة لهذا العمل، وهذه القدرة ماضية نحو الأمام في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها بالرغم من كافة الصعاب، وإنني أدعوكم من هنا أن نحتذي بهذه النماذج وألا نسمح لأي عوامل أن تحد من عزيمتنا أو تضعف من قدرتنا على مواجهة تحدي تغير المناخ الذي لن يتراجع أو يتوقف دون تدخل منا".
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي نداء إلى جميع قادة العالم بضرورة التحرك سويا لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية، وإنهاء هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على جميع دول العالم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال أعمال الشق الرئاسي لقمة المناخ، إلى تبني خارطة طريق لإيصال مساعدات التكيف مع تغيرات المناخ التي تعهدت الدول الغنية بتقديمها للدول النامية خلال مؤتمر المناخ بجلاسكو (كوب 26) البالغ قيمتها 40 مليار دولار بحلول عام 2025، محذرا من أن احتياجات التكيف مع التغيرات المناخية سترتفع إلى أكثر من 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، ومشيرا إلى مطالبته باتفاق تضامن تاريخي بين الدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة لتخفيض الانبعاثات خلال العقد الحالي، بما يتماشى مع هدف 1، 5 درجة مئوية.
وأوضح أن الاتفاق المستهدف يجب أن يتضمن قيام الدول الغنية ومؤسسات التمويل الدولية بتوفير مساعدات مالية وتكنولوجية لدعم جهود الدول ذات الاقتصاديات الناشئة على تسريع التحول نحو تطوير مصادر الطاقة الجديدة، وإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري والفحم، وأن يسهم في توفير طاقة مستدامة وعالمية بأسعار في المتناول، ما من شأنه أن يجعل الدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة تتحد خلف استراتيجية موحدة، وتعبئة إمكانياتها ومواردها لصالح البشرية جمعاء.
وشدد جوتيريش على أن أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين) تقع عليهما مسؤولية خاصة في الانضمام إلى الجهود الرامية لتحويل هذا الاتفاق المستهدف إلى واقع ملموس، وهو ما يشكل الأمل الوحيد لتحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ، لافتا إلى أن البشرية أمام خيار واحد، إما التعاون أو الهلاك.
كما دعا إلى توفير مساعدات مالية للشعوب التي تعاني من تداعيات ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والخسائر الناجمة عن أزمات المناخ، مؤكدًا ضرورة إقرار خارطة طريق محددة لمواجهة تلك التحديات، وإقرار ترتيبات مؤسسية فعالة للتمويل خلال مؤتمر المناخ الحالي بشرم الشيخ.
واختتم أمين عام الأمم المتحدة، كلمته، بالقول "حان الوقت لكافة الدول للعمل معا لتنفيذ التعهدات بشأن المناخ.. فنافذة الفرص مازالت متاحة لمواجهة تحديات المناخ من أجل صالح سكان العالم".
ومن جهته، أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته، الحاجة إلى السلام والحوار ووقف الحرب الروسية - الأوكرانية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في العالم.
وقال رئيس الإمارات "بدأنا منذ عقود العمل على تنويع اقتصادنا، وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050"، موضحا أن مثل هذه المبادرات تخلق قطاعات ومهارات ووظائف جديدة، وتساعد على إبقاء الأمل لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأن دولة الإمارات تستمر في نهجها بمد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي.
وأضاف: "فيما نستعد لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في مدينة دبي خلال عام 2023، فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة، وكذلك على إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ، وسنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة".
ووجه رئيس الإمارات، في ختام كلمته، دعوة مفتوحة إلى الجميع للتعاون في إيجاد حلول عملية تسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي مستدام للبشرية في كل مكان.. وأعرب عن شكره لجمهورية مصر العربية، وتمنياته بالنجاح والتوفيق للجهود المشتركة لأن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء، مشددا على أن مستقبل أولادنا واحفادنا يعتمد على الخطوات التي نتخذها اليوم.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي تناول الظواهر المناخية والكوارث الطبيعية التي كان لها بالغ الأثر على جميع أوجه الأرض والكائنات، حيث تتابعت تحذيرات الطبيعة للبشر، وجاءت سريعة ومتلاحقة كلها في عام واحد، وهو العام الجاري 2022.
وشرح الممثل أحمد أمين، الذي شارك في الفيلم، أسباب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية المفاجئة التي وقعت خلال العام الجاري، واختلال التوازن البيئي الذي يهدد حياة جميع الكائنات الحية، والاحتباس الحراري المتسبب في الظواهر المناخية الحادة التي يزداد عددها وحجمها، حيث أصبح الشتاء أكثر برودة والصيف أكثر حرارة.
وتضمن الفيلم الكوارث الطبيعية، والتي تمثلت في العواصف والفيضانات والسيول التى وقعت في (فرنسا، والبرازيل، والسودان، وبنجلاديش، ونيجيريا، وكندا، وشرق آسيا، ورواندا، وباكستان)، فضلا عن الحرائق التي التهمت غابات كاليفورنيا، والفيضانات في (بوليفيا، وفلوريدا، وكولومبيا، وموزبيق)، وحرائق (اليونان، والعراق، وماليزيا، وتكساس، وكينيا).
ووجه الفنان أحمد أمين، خلال الفيلم، رسالة للتغلب على تلك التغيرات، وأن الحكومات بحاجة إلى صياغة سياسات وضوابط للعمل في الاتجاه الصحيح، حيث تحتاج المشروعات التجارية لتغيير دورة حياة المنتج، كما يحتاج الأفراد لاتباع منهج أخلاقي في الاستهلاك.
ودعا رئيس دولة السنغال والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال، في كلمته خلال أعمال الشق الرئاسي لقمة المناخ، إلى ضرورة تعزيز جميع الالتزامات الخاصة بمواجهة تداعيات تغير المناخ، قائلا "إن المبلغ المخصص سابقا، وهو 100 مليار دولار لم يعد كافيا، ولابد أن يرتفع إلى 200 مليار دولار، بما يمكنا من تحقيق الأهداف المرجوة، وأن كل من تسبب في التلوث ينبغي أن يدفع تكلفة مواجهة كوكب الأرض للأخطار الطارئة الناجمة عن ذلك".
وأضاف: أن "مؤتمر المناخ فرصة من أجل إحداث تحول تاريخي، وحتى وإن لم تكن البلدان الإفريقية قد أسهمت بأكثر من 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنها تدعم الانتقال الأخضر بشكل عادل ومنصف بدلا من قرارات قد تمس بمسيرة القارة التنموية".
وتابع "تجمعنا اليوم قرائن علمية عدة نبهتنا في عدة مناسبات من خلال ما نعيشه كل يوم بأننا نتعايش مع الظواهر المناخية القاسية"، مؤكدا ضرورة العمل من أجل إنقاذ الكوكب من خلال الاستناد إلى اتفاق باريس حول المناخ.
ولفت ماكي سال إلى أن القارة الإفريقية هي مهد ما تبقى إلى اليوم من غابات استوائية التي تمنح الكوكب الملاذ الأمن للتنوع البيولوجي والأسلوب الأنجع في "أسر الكربون".
ومن جهتها، دعت رئيسة جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية مينور شفيق، في كلمتها خلال أعمال الشق الرئاسي لقمة المناخ، إلى ثورة صناعية خضراء في القرن الـ21 لجعل اقتصاد العالم أكثر قدرة على الاستدامة.
وأوضحت أن الاقتصادات تخضع لصدمات بسبب التغيرات المناخية المفاجئة التي تؤدي الى آثار كارثية، لذا يجب أن يعتمد اقتصاد المستقبل على الاستثمار الأكثر رفقا بالبيئة، والذي يحافظ على التربة، وخاصة في البلدان النامية.
وأضافت أن بلوغ أهداف اتفاق باريس يستوجب استثمار من 4 إلى 6 تريليونات دولار سنويا على العالم أجمع، لافتة إلى أن إفريقيا مسؤولة عن 1% من الانبعاثات، ولكنها الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ.
ونوهت بأن غني الكثير من الدول الإفريقية بأشعة الشمس والرياح والأنهار والغابات، يمكنها من أن تحقق نقلة نوعية من خلال الاقتصاد التصنيعي الأخضر مع الدعم والتمويل.
واختتمت مينور شفيق بالقول "إن الصورة التصنيعية الخضراء قد تكون قصة النجاح الجديدة لقارة إفريقيا"، مشددة على ضرورة أن تضع جميع الدول نصب أعينها مستقبل الأجيال القادمة.
وقال نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق آل جور، في كلمته خلال الشق الرئاسي لقمة المناخ، "إن العالم يواجه مشكلة المصداقية في التعامل مع قضية المناخ، ولدينا القدرة على التصدي لهذه المشكلة".
وأشار آل جور إلى أن الملوثات المتواجدة حاليا هي من صنع الإنسان، منبها إلى مسألة التلوث الخاص بحرق الأحفوريات، كما أشار إلى موجات الحرارة في الصين والعواصف والفيضانات والأمطار التي تضرب بعض الدول، بالإضافة إلى مسألة الجوع في إفريقيا.
وطالب بضرورة وقف عمليات حرق الأحفوريات، مضيفا أن كل دولار يستثمر في الطاقة المتجددة يخلق ثلاث مرات فرصا أكثرا من الاستثمار في الأحفوريات، مؤكدا أهمية الطاقة المتجددة.
وعقب ذلك، تم عرض فقرة فنية مبدعة عبرت عن ظاهرة تغير المناخ التي تهدد العالم أجمع، وما أسفرت عنه، مؤكدا ضرورة التضافر والتنفيذ الفعلي للمبادرات من أجل إنقاذ الكوكب.
ومن جهتها، دعت الناشطة الأوغندية ليا ناموجيروا جميع الحضور في قمة المناخ (كوب 27) إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية حول العالم.
وشددت الناشطة الأوغندية على ضرورة العمل على منع تلوث الأنهار حول العالم، مضيفة "يجب أن نرسم مستقبلا مضيئا.. والعمل مطلوب في إفريقيا".. كما أعربت، في ختام كلمتها، عن أملها في أن يوفر مؤتمر الأطراف النتائج المرجوة للحد من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية ومواجهتها، مؤكدة أهمية العمل على تعزيز التنمية المستدامة حول العالم.
وأعربت رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي عن تقديرها للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة وقف الحرب الروسية- الأوكرانية، مشددة على ضرورة أن يتحمل قادة الدول مسؤولية إنقاذ الأرض، سواء من الحروب أو التغيرات المناخية.
وأكدت أهمية وجود إرادة سياسية دولية لإحداث فارق إيجابي في حياة الشعوب التي عانت من الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية.. وقائلة: "الخيار بين أيدينا، يجب أن نعمل سويا من خلال مؤتمر الأطراف لمواجهة التغير المناخي".
ومن جهتها، أكدت رئيسة قسم تقييم وتحليل نموذج نظام الأرض بجامعة بريمن فيرونكا إيرنج أن المعلومات الدقيقة حول النظم البيئية والنماذج الإيكولوجية والبيئية التي تعرض الاحتماليات البيئية في المستقبل، وتقارير الهيئة الحكومية الدولية في تقييمها السادس المرتبط بتغير المناخ، أظهرت أن تغير المناخ يعتبر تهديدا حقيقيا لرفاهية الإنسانية وصحة الكوكب، وكافة الأعمال التي تصب في التخفيف والتكيف.
وقالت "إن التغير المناخي في حالته الأخيرة صار غير مسبوق، كما تزداد انبعاثات الغازات الدفيئة وتصل إلى أقصاها سنويا، وكذلك تمركز ثاني أكسيد الكربون قد زاد إلى 4.6 جزءا من المليون، لذلك فإن الاحترار العالمي قد وصل إلى 1.1 درجة مئوية مقارنة بالحقبة قبل الصناعية".
وطرحت فيرونكا السيناريوهات الخمسة للانبعاثات التي خلصت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مشيرة إلى أن الاختيارات التي ستتخذها الدول خلال مؤتمر المناخ على مدار الأسبوعين القادمين ستلقى بظلالها على مستقبل الأجيال الصاعدة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك