هزيمة جديدة لسماسرة «الفوضى الملعونة»

هزيمة جديدة لسماسرة «الفوضى الملعونة»
علي مقلد
علي مقلد

سوف يمر 11 نوفمبر مثل أي يوم عادي لا جديد فيه، هذا ليس رجما بالغيب ولا قراءة للطالع، بل حقيقة تؤكدها الشواهد على أرض مصر، فالدعوات المشبوهة التي يطلقها مرتزقة "الفوضى الملعونة" كل فترة على وسائل التواصل الاجتماعي من خارج مصر، لنشر الفوضى وإثارة القلق، باتت مكشوفة للجميع، وبات معروفا للقاصي والداني من يقف وراءها ومن يمولها، وماذا يريد من إطلاقها بين الحين والآخر، لكن رغم ما يصرف على هذه الدعوات سيتلقى معسكر "أهل الشر" هزيمة جديدة من الشعب المصري.

عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء والمرتزقة الذين تربحوا من حريق البلاد لن يعودوا للمشهد مرة أخرى، فالشعب صاحب المصلحة العليا عرف حقيقة ما جرى في السنوات الماضية، وكره ما حدث عقب «25 يناير 2011» وما تبعها من فوضى وتعطيل مصالح وقطع طرق وبلطجة.

وما زال الشعب المصري يصف تلك الأحداث بمقولة " أيام سودا ربنا لا يعيدها تاني " وهي بالفعل كانت كذلك، وعواقبها كانت وخيمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، حيث شاعت الفوضى والبلطجة وانتشرت الحرائق في كل مكان وانهارت البورصة وهربت الاستثمارات الأجنبية وتعطلت السياحة.

وحين استفاق الشعب المصري وجد بلده قد اختطفت على يد تيار فاشي ظلامي عميل لأجهزة مخابرات أجنبية، يريد إخضاع مصر العظيمة لقوى دولية وإقليمية، لذلك كان يوم الخروج العظيم في 30 يونيو، يوم أن قال الشعب كلمته، وقذف بالجماعة الإرهابية إلى مزبلة التاريخ.

لكن، ربما يعتقد البعض أن هزيمة الإخوان والإطاحة بهم من سدة الحكم، وانصراف المواطنين عن "نشطاء السبوبة" و"ثوار التمويل الأجنبي"، أنهى الحرب الشرسة والممولة إقليميا ودوليا على مصر، فالشواهد كلها تؤكد أن المعسكر المعادي للدولة ما زال مستمر في حربه، صحيح أنه خسر عدة جولات في تلك المعركة، لكنه سيواصل الحرب لأن وجود هؤلاء «المرتزقة» رهين بحربهم على مصر.

مصر أصبحت دولة قوية وتعلمت الدرس جديدا مما حدث، ولن تعود للوراء أبدا، فقد انطلقت البلاد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو الجمهورية الجديدة، وحققت إنجازات تفوق المعجزات في كافة أنحاء البلاد وفي شتى المجالات.

وفي المجال السياسي جاء الحوار الوطني ليفتح الباب على مصراعيه لكل صاحب راي ليدلو بدلوه في القضايا المصيرية للبلاد، وقد شاركت كل القوى السياسية بلا استثناء إلا الخونة الذين تلوث أيديهم بدم المصريين، فهؤلاء ليس من نبت هذا البلد الطيب، هؤلاء نبت شيطاني ترعرع منذ نشأته في أحضان القوى المعادية.

أما العالم الخارجي فقد أيقن أن مصالحه مع مصر القوية وليست مصر الفوضى.. وقد رأى الجميع راي العين، قوة مصر وعظمتها، وما يجرى في قمة المناخ COP27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، خير دليل على ذلك، فالعالم كله في مصر، بقادته ووسائل إعلامه.. العالم كله رأى الجمهورية الجديدة التي باتت ملامحها واضحة وأهدافها محددة، ونجاحها أصبح حقيقة مؤكدة.. ولو كرها المعادون.

أهم الأخبار