تقرير كندى: تغير المناخ قد يكلف الاقتصاد الوطنى مليارات الدولارات
حذر تقرير جديد أصدرته الحكومة الكندية، اليوم الثلاثاء، من أن تغير المناخ قد يكلف الاقتصاد الكندى مليارات الدولارات خلال العقود القادمة.
ونشر التقرير مسؤول الميزانية البرلمانى الكندى ييفيس جيرو، بالتزامن مع اجتماع زعماء العالم فى فعاليات الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ COP27 الذى يُعقَد فى شرم الشيخ.
وذكر التقرير أن التغييرات المستمرة فى أنماط الطقس الناتجة عن الانبعاثات من المتوقع أن تخفض الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى لكندا بنسبة 5.8% بحلول عام 2100، موضحًا: "يظهر تحليلنا أن تغير المناخ يؤثر سلبًا فى الاقتصاد الكندى، وسيستمر فى ذلك".
ومع ذلك، أقر التقرير بأن البيانات تترك العديد من الأسئلة المفتوحة، مضيفًا "لم نتطرق بالكامل فى تحليلنا إلى بعض القضايا المعقدة مثل التكيف، والتداعيات الاقتصادية الدولية، فضلاً عن الزيادات الاستثنائية فى الظواهر الجوية المتطرفة".
وقال: "إذا ظلت السياسات العالمية أقرب إلى الإعدادات الحالية.. .فسيكون التأثير السلبى فى الناتج المحلى الإجمالى لكندا أكبر".
وفى العام الماضى، أدت تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار إلى انخفاض الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى للبلاد بنسبة 0.8 فى المائة، حسبما أفاد التقرير، الذى حذر من أن العلماء يتوقعون أن تستمر "الأحداث المناخية الشديدة" فى الارتفاع مع تغير المناخ.
وفى جميع أنحاء كندا، كان لأحداث الطقس المتطرفة الأخيرة تأثير اقتصادى كبير. وهذا العام، تسبب إعصار فيونا فى أضرار بقيمة 660 مليون دولار.
وفى الوقت نفسه، كلفت الفيضانات الغزيرة فى مقاطعة بريتش كولومبيا ما يقدر بنحو 675 مليون دولار من الأضرار، لتصبح أكثر الأحداث الجوية تكلفة فى تاريخ المقاطعة.