"التيارات الحديثة في التحليل النقدي للخطاب" كتاب جديد لعميد "إعلام البريطانية"
أصدرت مؤسسة "دار المعارف" للنشر المصرية الحكومية، سلسلة جديدة بعنوان دراسات الاعلام النقدي، وجاء الكتاب الاول للدكتور محمد شومان عميد كلية الاعلام بالجامعة البريطانية بعنوان التيارات الحديثة في التحليل النقدي للخطاب - من اللغويات الوسائط المتعددة.
ويعتبر الكتاب الاول من نوعه في هذا المجال وجاء في مقدمة وأحد عشر فصلا وخاتمة، عرض الفصل الأول بتركيز شديد لمفهوم الخطاب وتطور استخداماته في العلوم ومجالات الحياة، ثم ظهور التحليل النقدي للخطاب.
اما الفصل الثاني فقد سعي بايجاز للكشف عن المصادر المعرفية والمفاهيمية والنظرية. ويركز الفصل الثالث علي تحليل مراحل تطور اعمال فيركلف، الذي يعتبر مؤسس هذه النوعية من الدراسات.
وتناول الفصل الرابع بالتحليل أهم مراحل تطور أفكار وأعمال فان دايك، الذي يرجع له الفضل في الاعتراف قبل الجميع بان التحليل النقدي للخطاب لا يمثل مدرسه او اتجاه محدد.
وجاء الفصل الخامس ليقدم تحليلا لاهم مساهمات روث فوداك - الأستاذة الوحيدة بين المؤسسين الاربعه - وتطورها، وكيف انها كانت صاحبة الفضل في تجريب مقاربات نظرية وادوات بحثية جديدة، كيفية وكميه، كما ساهمت وعدد من تلاميذتها في متابعة ودراسة الخطابات المتنافسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واختص الفصل السادس بتقديم عرض تحليلي لاعمال فان لوين بشيء من التفصيل، نظرا لان اعماله لم تترجم تقريبا الي العربية، لذلك لا يكاد يعرف بين القراء والباحثين العرب، علي الرغم من اهمية اعماله في تاسيس السميولوجية الاجتماعية Social Semiotics ودراسة الوسائط المتعددة Multimodality، اضافة الي تنوع واتساع اعماله البحثية إلى ما وراء السيميائية ودراسات الاتصال واللغويات التطبيقية إلى مجالات شتي، مثل التعليم والفنون والإعلام والثقافة ودراسات الأعمال وتكنولوجيا الاتصال.
اما الفصل السابع فقد عرض وناقش الفرص والتحديات التي اتاحها تيار بحثي جديد يدمج بين تقنيات لغويات المدونة الحاسوبية ((Corpse linguistics CL والتحليل النقدي للخطاب، وناقش الفصل الثامن ما يعرف بالتحليل الايجابي للخطاب، والذي طرحه جيمس مارتن Martin J.R عام 2004، ومع ذلك فان التحليل الايجابي، ما يزال يحتاج الي تأصيل نظري وممارسات بحثية، مع ملاحظة وجود تيار من الباحثين يري امكانية ادماج مفاهيم الخطاب الايجابي ضمن تقاليد الدراسات النقدية للخطاب.
وناقش الفصل التاسع نشأة وتطور الدراسات النقدية للخطاب الاعلامي، في وسائل الإعلام التقليدية، ووسائل الإعلام الجديد.اما الفصل العاشر فقد جمع وبشكل تحليلي معظم - وربما كل - الانتقادات التي وجهت للتحليل النقدي للخطاب منذ نشاته.. وفي مراحل تطوره المختلفة، ودفاع ممثلو تيار الدراسات النقدية، وكشف التحليل ان الجدل والنقاش حول مشروعية وفاعلية الدراسات النقدية للخطاب ساهم في تطوير هذه النوعية من الدراسات علي المستويين النظري والتطبيقي، اضافة الي الاهتمام باخلاقيات البحث في التحليل النقدي للخطاب. ويأتي الفصل الحادي عشر والأخير ليقدم محاولة صعبة وغير مسبوقة لتشوف المسارات المستقبلية للدراسات النقدية للخطاب، خلال السنوات العشر القادمة وحتي عام 2030.
وينتهي الكتاب بخاتمة تحلل اهم الموضوعات والاشكاليات التي اثارها، وعلاقاتها بالمسارات المستقبلية للدرسات النقدية للخطاب، وموقع المساهمات العربية من هذه المسارات ودورها في حل بعض الاشكاليات وفي مقدمتها التحيز الثقافي للدرسات النقدية للخطاب، ومدي امكانية تاسيس مدرسة عربية في التحليل النقدي للخطاب تراعي خصوصية الثقافة والعربية، وفرادة اللغة العربية وتميزها.
ويكتسب الكتاب اهمية كبيرة نظرا لقلة الدراسات العربية في الموضوع وعدم متابعتها للتيارات الحديثة والمعاصرة في الدراسات النقدية للخطاب، فضلا عن ان الكتاب يعرض وبالتفصيل - مع تقديم نماذج - وربما لأول مرة في اللغة العربية الي:
1. تحليل الخطاب الإيجابي
2. السميولوجية الاجتماعية Social Semioticsودراسة الوسائط المتعددة Multimodality.
2-أهم وابرز الانتقادات التي تثار في مواجهة الدرسات النقدية للخطاب.
3- المسارات المستقبلية للدراسات النقدية للخطاب في تعاملها مع الخطابات المتنافسة لوسائل التواصل الاجتماعي.
4- يناقش إمكانية تأسيس مدرسة عربية في الدراسات النقدية للخطاب.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك