مفارقات وأرقام قياسية تزين اليوم الثاني من منافسات المونديال
شهد اليوم الثاني من منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، والتي تتواصل حتى يوم 18 ديسمبر المقبل، العديد من الأحداث والأرقام القياسية التي سجلت في تاريخ البطولة العريقة.
وأقيمت اليوم الاثنين، ثلاث مباريات، بواقع مباراتين من المجموعة الثانية، جمعت الأولى بين إنجلترا وإيران وانتهت بفوز كاسح للمنتخب الإنجليزي 6 /2، فيما جمعت الثانية بين الولايات المتحدة الأمريكية وويلز وانتهت بالتعادل 1 /1، ومباراة من المجموعة الأولى، نجحت خلالها هولندا في الفوز على السنغال بنتيجة 2 / صفر.
وكانت مباراة إنجلترا وإيران هي أولى مباريات اليوم الثاني من المسابقة، وقد شهدت نجاح المنتخب الإنجليزي في تسجيل ستة أهداف من خلال خمسة لاعبين، حيث سجل بوكايو ساكا هدفين، وسجل ماركوس راشفورد ورحيم سترلينج وجاك جريليش وجود بلينجهام هدفا لكل منهم.
وأصبح جود بلينجهام، اللاعب الذي ولد عام 2003، أول لاعب من مواليد القرن الحادي والعشرين ينجح في تسجيل هدف في بطولة كأس العالم، ليدخل التاريخ على مستوى البطولة الأعرق.
وجاء دخول بلينجهام التاريخ على مستوى كأس العالم، مترادفا مع دخوله التاريخ مع منتخب بلاده، إذ أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا للمنتخب الإنجليزي في البطولة بعد النجم السابق مايكل أوين في مونديال 1998 في فرنسا.
وكان عمر أوين 18 عاما و190 يوما حينما هز الشباك في كأس العالم 1998، فيما يبلغ بلينجهام 19 عاما و145 يوما.
وأصبح ذلك الفوز الكاسح للمنتخب الإنجليزي، ثاني أكبر انتصار للفريق في نهائيات كأس العالم، بعدما سبق له الفوز بنتيجة 6 / 1 على بنما في النسخة السابقة في روسيا عام 2018.
على الجانب الأخر، تلقى المنتخب الإيراني أكبر هزيمة له في مشواره بالمونديال، حيث كانت أكبر هزيمة قد تلقاها في منافسات البطولة تعود لنسخة عام 1978 في الأرجنتين حينما خسر بأربعة أهداف مقابل هدف أمام منتخب بيرو.
وفي مباراة هولندا والسنغال بالمجموعة الأولى، والتي كانت ثاني مباريات هذا اليوم، نجح المنتخب الهولندي في تأكيد تفوقه على المنتخبات الأفريقية في الحدث العالمي الكبير.
وقبل المباراة، كان المنتخب الهولندي قد واجه المنتخبات الأفريقية في أربع مناسبات، نجح في الفوز بثلاث منها وتعادل في واحدة فقط كانت أمام المنتخب المصري في نسخة 1990 بإيطاليا.
أما بالنسبة للمنتخب السنغالي، فقد تلقى الخسارة الثانية له أمام منتخب أوروبي، حيث ترجع الخسارة الأخيرة إلى دور الثمانية بمونديال 2002 بكوريا واليابان، حينما خسر بالهدف الذهبي أمام تركيا التي احتلت المركز الثالث فيما بعد.
وفي مباراة ويلز وأمريكا، نجح المنتخب الويلزي في تسجيل أول هدف له بالمونديال منذ عام 1958 وهي النسخة التي استضافتها السويد وخرج خلالها المنتخب الويلزي من دور الثمانية على يد نظيره البرازيلي.
وأصبح جاريث بيل، قائد المنتخب الويلزي وصاحب هدف التعادل في شباك أمريكا، رابع لاعب يسجل هدفا للفريق الويلزي في البطولة بعد جون تشارلز وإيفور أولشريش وتيرنيس ميدوين.
وشهدت المباراة ذاتها حدثا فريدا، حيث سجل تيموثي ويا هدف التقدم للمنتخب الأمريكي، لينجح فيما لم ينجح فيه والده جورج وياه، الرئيس الليبيري الحالي، ونجم كرة القدم السابق الذي حقق لقب أفضل لاعب في العالم عام 1995، وسبق له اللعب مع أندية كبيرة مثل موناكو وباريس سان جيرمان الفرنسيان وميلان الإيطالي وغيرها، لكنه لم ينجح أبدا في التأهل مع منتخب بلاده لكأس العالم رغم المحاولات العديدة.