سوء التغذية والكوليرا والعنف المسلح يهددون حياة الأطفال في هايتي

سوء التغذية والكوليرا والعنف المسلح يهددون حياة الأطفال في هايتي
ناهد علي

تعيش دولة هايتي وهي أفقر دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حسب البنك الدولي، وضعا صحيا واقتصاديا متدهورا إذ يعيش نحو ستين بالمئة من سكانها تحت خط الفقر. وتم تصنيفها في المرتبة 170 من 189 من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمؤشر التنمية البشرية الخاص بها.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 40 بالمئة من الإصابات المؤكدة بمرض الكوليرا هو من الأطفال في هايتي.

وقال مانويل فونتين، مدير مكتب اليونيسف لبرامج الطوارئ، خلال تصريح صحفي في ختام زيارة استغرقت 4 أيام للبلاد، إن "الكوليرا وسوء التغذية يتسببان في زيادة عدد وفيات الأطفال في هايتي وأضاف فونتين أن "اثنين من كل 5 مرضى بالكوليرا في هايتي، أو 40 بالمئة من الإصابات المؤكدة، هم من الأطفال".

وتوجد 9 من بين كل 10 إصابات في مناطق يعاني فيها الأطفال من سوء تغذية حاد، وفقًا للمنظمة الأممية.

وقال المسؤول الأممي: "في هايتي الآن، هناك خطر ثلاثي يهدد حياة الأطفال، وهو سوء التغذية، والكوليرا، والعنف المسلح".

وتابع فونتين قائلاً "في غضون ساعات قليلة، يؤدي الإسهال المائي الحاد، والقيء إلى الجفاف وإضعاف الأطفال لدرجة أنهم قد يموتون قبل تلقي العلاج اللازم بالوقت المناسب".

ولفت فونتين أن "الكوليرا وسوء التغذية مزيج قاتل، أحدهما يؤدي إلى الآخر".

ومنذ بداية تفشي الكوليرا في هايتي بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أبلغت وزارة الصحة عن ما يقرب من 200 حالة وفاة وأكثر من 10 آلاف و600 حالة مشتبه بها في البلاد، البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

واشتدت الأزمة والفوضى في هايتي في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تسبب الحصار من قبل العصابات الإجرامية في نقص الغذاء والماء والوقود، في وقت تواجه البلاد تفشي المرض

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار