اليوم.. قطر في اختبار صعب للحفاظ على حظوظها في مواجهة السنغال
يدخل المنتخب القطري اختبارا صعبا أمام نظيره السنغالي، على ملعب "الثمامة" اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بكأس العالم المقامة في قطر والتي تتواصل حتى يوم 18 ديسمبر المقبل.
وكان المنتخب القطري قد خسر في المباراة الأولى أمام نظيره الاكوداوري بهدفين دون رد في افتتاح البطولة، الأمر الذي تسبب في خيبة آمل كبيرة للاعبين والمدرب والجماهير القطرية.
ويأمل المنتخب القطري في تحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة، بحيث يحافظ على حظوظه في بلوغ دور الستة عشر، وهو الأمر نفسه الذي يسعى إليه المنتخب السنغالي الذي يخوض البطولة بدون نجمه المصاب ساديو ماني لاعب بايرن ميونخ الألماني.
المواجهة تُعد مفصلية للمدرب الإسباني فليكيس سانشيز من أجل تجنب خسارة ثانية قد تحكم بخروج مبكر من دور المجموعات بعدما تصبح المباراة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي تحصيل حاصل، وبالتالي فإن الفوز سيبقى مطلباً كي لا يصبح المنتخب القطري ثاني مضيف يخرج من الدور الأول في تاريخ كأس العالم، بعد منتخب جنوب إفريقيا في المونديال الذي استضافه على أرضه عام 2010.
وسيتعين على اللاعبين القطريين محو الصورة غير المرضية التي ظهروا بها في المواجهة الماضية، حيث لم يقدموا العرض المنتظر الذي يوازي حجم التحضيرات المطولة التي خاضوها على مدار سنوات، راكموا خلالها الكثير من الخبرات من خلال تجارب عالمية شاركوا بها وبمختلف القارات، سواء في كوبا أمريكا 2019 أو الكأس الذهبية لمنتخبات الكونكاكاف عام 2021 ومن ثم التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022™ بصفة اعتبارية دون احتساب النتائج، وأخيراً كأس العرب FIFA قطر 2021، ناهيك عن الاختبارات الودية أمام العديد من المنتخبات القوية.
وشرع المدرب فليكيس سانشيز عقب الخسارة مباشرة بتحضير اللاعبين خصوصاً من النواحي النفسية والمعنوية من أجل تدارك آثار الإخفاق المفاجئ في الافتتاح، حيث عقد المدرب اجتماعاً مع اللاعبين، حاول خلاله إبعادهم عن أي آثار سلبية ستخلفها الخسارة، قبل أن يبدأ في العمل الفني بغية تدارك الأخطاء التي تم ارتكابها خلال مواجهة الإكوادور في افتتاح المونديال، والتي اعتبرها المدرب السبب الرئيس في الخسارة.
وفي الوقت الذي اعترف فيه سانشيز بأن المنتخب القطري تأخر في الدخول في أجواء المواجهة السابقة، لكنه أبدى ثقة كبيرة بقدرة اللاعبين على الاستفادة من الدرس الكبير الذي تعلموه من المباراة، من أجل تغيير الصورة بشكل كامل في لقاء الجمعة أمام المنتخب السنغالي القوي، لافتاً إلى أن الأدعم بمقدوره أن يقدم أداء أفضل بمراحل من ذاك الذي قدمه في الظهور الأول في كأس العالم، وقد يلجأ المدرب إلى إجراء تعديلات خصوصاً على نظام اللعب الذي اختاره في المباراة الأولى ولم يؤت ثماره، حيث من المرجح أن يعود المنتخب القطري إلى اللعب بأربعة مدافعين، مع الحاجة الى تغييرات على مستوى التشكيل في بعض المراكز خصوصاً في منطقة العمليات لزيادة الفاعلية واستثمار سرعة التحولات التي ما انفكت تكون سلاحاً استغله الأدعم ليسجل حضوراً قوياً كما فعل في كأس آسيا 2019 عندما توج باللقب، وكرر الأمر نفسه في الكأس الذهبية الكونكاكاف التي بلغ دورها نصف النهائي.
المهمة أيضا لن تكون سهلة أمام المنتخب السنغالي الذي وإن خسر أمام هولندا وصيف كأس العالم في ثلاث مناسبات سابقة آخرها في العام 2010، لكنه قدم مستوى كبيراً، حيث حكمت التفاصيل الصغيرة في السقوط المتأخر بهدفي غودي غاكبو في الدقيقة 84 ودافي كلاسين في الدقيقة 90 +9.
ورغم أن المنتخب السنغالي يفتقد خدمات نجمه الأبرز ساديو ماني للإصابة التي أبعدته عن التشكيلة النهائية المشاركة في النهائيات، لكنه يتوفر على نجوم من أسماء كبيرة تنشط في الدوريات الأوروبية الكبرى أبرزها الدوري الإنكليزي الممتاز، على غرار حارس تشلسي إدوار ميندي وزميله في الفريق الإنكليزي قائد المنتخب كاليدو كوليبالي وبابا سار لاعب توتنهام وادريسا غوي لاعب ايفرتون وشيخو كوياتيه لاعب نوتنغهتم فوريست، واسمايلا سار لاعب واتفورد وغيرهم من نجوم يلعبون في دوريات أخرى كالدوري الإسباني.
وستكون المواجهة مفصلية للمنتخب السنغالي ونجومه الذين يريدون كما المنتخب القطري تعويض خيبة الاستهلال من خلال تحقيق فوز يعيد كامل حظوظ المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني خصوصا في ظل أسبقية للمنتخب الإكوادوري قبل مواجهته الأخيرة في المجموعة.
وكان آليو سيسيه مدرب المنتخب السنغالي قد أكد أن الخسارة أمام هولندا ستصعب من مواجهة المنتخب القطري، في ظل دخول المباراة بمطلب الفوز المشترك بين المنتخبين للإبقاء على آمال عبور دور المجموعات.