مواقف عربية في ذكرى أكتوبر.. "الملك فيصل" يدعم مصر ويقطع النفط عن الغرب
قال لعبد الناصر: " يا جمال مصر لا تطلب وإنما تأمر".. وفي ٧٣ منع تصدير البترول للدول التي تدعم إسرائيل
عندما يحتفل المصريون والعرب بانتصارات اكتوبر المجيدة لا لا ينسون المواقف العربية التي شهدها العالم أجمع ولعل من أبرز هذه المواقف التي لا تزال عالقة بوجدانم هو دور الملك فيصل بن عبد العزيز، ملك السعودية الراحل الذي لم يكن وليد اللحظة، لكنه كان امتدادًا واستكمالًا لموقف المملكة العربية السعودية إبان حرب الاستنزاف بعد نكسة 67.
وكانت كلماته دائماً داعمة لمصر حيث قال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ذات مرة في مؤتمر عُقد بالخرطوم بعد حرب 67 بعدة أيام " يا جمال مصر لا تطلب وإنما تأمر".
ومنذ اليوم لقيام لحرب أكتوبر طلب الملك فيصل وقتها طلب مقابلة الرئيس الامريكي "نيكسون"، وذلك من أجل مناقشته عما تردد من منح الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية تؤمن لها بعض الاتزان في ساحات المعارك.
وبعدها اتخذ قراراً مع عدة دول خليجية أخري، قطع البترول عن كل الدول الصديقة والمتعاونة والتي تقف موقفاً داعماً لإسرائيل، وعقب ذلك أرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته هنري كيسنجر إلي الملك فيصل بغية إثنائه عن قراره بقطع البترول عن دول الغرب.
يذكر أن هنري كيسنجر بدأ حديثه مع الملك فيصل بمداعبة قائلاً " إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، ، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة"، وكان جواب الملك له محدداً " وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصي قبل أن أموت، فهل تساعدني علي تحقيق هذه الأمنية".
وبهذا فلم تستجيب السعودية بمطالبات الغرب بالتراجع عن موقفها من منع إرسال البترول إليهم، وقدمت الدعم المادي والعسكري واللوجستي لمصر في حربها، وقال مقولته الشهيرة