فى ذكرى أكتوبر.. أمير الكويت يرسل كتائب مسلحة وطائرات حربية لدعم مصر.. ويوقف البترول عن الداعمين لإسرائيل

فى ذكرى أكتوبر.. أمير الكويت يرسل كتائب مسلحة وطائرات حربية لدعم مصر.. ويوقف البترول عن الداعمين لإسرائيل
محمد جمال

الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت الراحل: «لقد قررت أمتنا حسم هذا الأمر وقبول التحديات الإسرائيلية، وخوض المعركة متى نشبت، إلى نهايتها»

مواقف عربية مازالت في وجدان المصريين تدل على الأخوة والحب المتبادل بينها وبين الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي في حرب أكتوبر المجيدة.. حيث شاركت الكويت في حرب أكتوبر المجيدة أيضًا في عهد الأمير الشيخ صباح السالم الصباح بأسلحة أو مشاركات عسكرية واقتصادية في 1973، فقد أرسل الجيش الكويتي قواته على الجبهتين المصرية والسورية، فضلا عن قرار حظر تصدير النفط للغرب والذي ساهمت فيه بشكل كبير كونها احدى اعضاء دول التعاون الخليجي.

أرسلت الكويت كتيبة مشاة قبل اندلاع الحرب عام 1967 وكانت من طليعة القوات الخليجية والعربية التي أرسلت إلى سيناء لتشارك جنبا إلى جنب القوات المسلحة المصرية في مسرح العمليات ضد العدو الصهيوني.

وشهد مغادرة القوات الكويتية أرضها للدفاع عن سيناء الحبيبة احتفالا ضخما، ألقى خلاله أمير الكويت حينئذ الشيخ صباح السالم الصباح، خطبة حماسية على مسامع جنود لواء اليرموك

وقال الشيخ صباح السالم الصباح «لقد قررت أمتنا حسم هذا الأمر وقبول التحديات الإسرائيلية، وخوض المعركة متى نشبت، إلى نهايتها»

وأضاف «كم كان محببا لدي أن أكون معكم، كواحد منكم أشارككم المخاطر والمصير في السراء والضراء».

كان تشكيل «لواء اليرموك» الكويتي تتجاوز قوته ألف مقاتل ويتكون من 4 كتائب: الدبابات والصواريخ والمغاوير والمشاة.

وفي يوم 2 يونيو نقلت الكتيبة «مشاة 5» و«المغاوير» التابعتين للجيش الكويتي إلى مصر، حيث وصلت لمطارات القاهرة، وفايد وكبريت

وانضمت القوات الكويتية المقاتلة بالفرقة السابعة المصرية بقيادة الفريق عبد العزيز سليمان في رفح ضمن قطاع منطقة عمليات العريش

وتم إعداد مقر لقيادة اللواء في نادي ضباط قاعدة فايد، واستخدمت إحدى المدارس كقاعدة للمشاة الكويتيين، لحين إرسالهم للجبهة.

وبعد اندلاع الحرب، أمر الشيخ صباح السالم الصباح بإرسال 5 طائرات من طراز «الهوكر هنتر» وأبقى فقط منها 3 في دولته إذ كان إجمالي ما تملكه الكويت من هو 8 طائرات، كما أرسل أيضا إلى مصر طائرتي نقل من طراز «سي-130 هيركوليز» محملة بالذخيرة وقطع الغيار، والتي وصلت إلى قاعدة قويسنا الجوية المصرية في محافظة المنوفية، مساء يوم 23 أكتوبر.

وشاركت القوات الكويتية على الجبهة المصرية في حرب الاستنزاف وبذل نحو 42 جنديا كويتيا ارواحهم في الحرب واختلطت دمائهم مع دماء اشقائهم من شهداء الجيش المصري لتروي ارض سيناء.

وكان يوم 15 أكتوبر 1973 والذي شهد توغل الاحتلال الإسرائيلي على موقع القوات الكويتية المرابطة في ارض سيناء حيث استشهد 37 جندي كويتي

كما امر امير الكويت الراحل بإرسال لواء قتال، في 15 أكتوبر 1973، يحمل اسم قوة الجهراء

وكانت تكليفاته بالمشاركة في القتال الدائر ضد العدو الصهيوني في سوريا خلال حرب أكتوبر المجيدة، فضلا عن حماية العاصمة دمشق، في ذاك الوقت عرف الكويتيون بدقتهم ومهارة رماتهم في اصابة الاهداف ولم تفقد القوة الكويتية في سوريا إي من جنودها.

احتلت القوات الكويتية مواقع في قلب سوريا بالقرب من السيدة زينب، ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان، وظلت على الأراضي السورية حتى اتكمال النصر وغادرتها في 25 سبتمبر 1974

السلاح الاقتصادي

كانت الكويت من ضمن دول الخليج التي أيدت قرار الدول العربية واحتضنت الاجتماع الذي دعت إليه السعودية بعد العدوان الاسرائيلي في 5 يونيو 1976 وكانت أيضا من بين الدول التي قررت قطع إمدادات النفط عن الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

وأمر الشيخ صباح الجابر الصباح بتغطية الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالحربي وإيفاد القوات الكويتية على الجبهتين من موازنة الدولة

أيضا كان لأمير الكويت دور في قرار في تلبية احتياجات الجبهتين في سوريا ومصر من أسلحة وعتاد.

أهم الأخبار