الجامعة العربية بـ"يوم المغترب العربي"

الجامعة العربية بـ"يوم المغترب العربي"
السفيرة هيفاء أبو غزالة
نهى سلطان

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أهمية مواصلة السعي للتنسيق بين الدول العربية الأعضاء بما يؤدي إلى تطوير المعرفة ورفع الوعي بالجوانب المختلفة للهجرة وتطوير السياسات المتعلقة بها، جاء ذلك في بيان أصدرته، اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بـ"يوم المغترب العربي".

ودعت الأمانة العامة، إلى تعزيز المشاركة العربية في جميع الفعاليات العالمية ذات الصلة بالهجرة، ودعم أواصر التواصل مع المغتربين العرب في الخارج، وذلك من أجل تحسين حوكمة الهجرة والتصدي للتحديات المرتبطة بها، وتعزيز مساهمات المغتربين العرب في التنمية المستدامة في دولهم الأصلية وفي دول المهجر، وتسليط الضوء على الفرص التي تتيحها الهجرة للدول والمجتمعات والأفراد.

وأوضح البيان، أن يوم المغترب العربي يحل في وقت ملئ بالتحديات الدولية والإقليمية، موضحة أن العالم لم يتعافَ بعد من تداعيات جائحة كوفيد-19، وزادت الأزمة الروسية الأوكرانية من حدة الأزمات التي يمر بها العالم، حيث أحدثت أزمة في الطاقة والغذاء، إلى جانب نزوح عدد كبير من اللاجئين من أوكرانيا إلى دول أوروبا، أما التحديات على المستوى الإقليمي العربي فهي ممتدة منذ بداية العقد الماضي، مما يضاعف من الضغوط والأعباء الملقاة على كاهل النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.

وأضاف: "يأتي كل هذا في وقت تشهد فيه الأرض تغيرات مناخية كبيرة تؤثر على كل مناحي الحياة، ومنها الهجرة والنزوح، وأصبح هذا الموضوع لا يحتمل أي تأخير أو تهاون في التعامل معه".

وأكد البيان، أن المنطقة العربية تعد من المناطق المهددة بالتأثيرات الكبيرة لتغير المناخ وتقويض التنمية، وتحتاج لتسليط الضوء على العلاقة بين المناخ والهجرة والتنمية، واستشراف السيناريوهات المستقبلية وتحديد البؤر المحتملة للهجرة الداخلية والخارجية، والتأقلم مع الهجرة الناتجة عن تغير المناخ والتقليل من آثارها السلبية، ودعم المرونة والقدرة على التكيُّف مع تلك التغيرات.

ودعا البيان، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الهجرة بسبب التغيرات المناخية في التخطيط الإنمائي طويل الأجل والذي يجب أن يكون مرنا وشاملا في ذات الوقت، مشيرا إلى تناول الموضوع خلال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ التي استضافتها مصر الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء عليه بشكل أكبر خلال الدورة الـ28 التي تستضيفها الإمارات العام المقبل 2023.

ومن جانبها، صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأنه إيمانا بأهمية هذا الموضوع، واتساقا مع ما دعا إليه الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية من فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة، نظمت الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة) في إطار التحالف القائم على قضايا الهجرة في المنطقة العربية، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، الحوار الإقليمي حول تغير المناخ والهجرة في المنطقة العربية في أكتوبرالماضي.

كما شهد هذا العام انعقاد المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية في مايو الماضي، وحرصت الأمانة العامة من خلال آلياتها المختلفة على التحضير الجيد للمشاركة العربية في هذا المنتدى، ونجحت في تنظيم أول استعراض إقليمي للاتفاق العالمي للهجرة في المنطقة العربية، والذي تم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) وشبكة الأمم المتحدة للهجرة في المنطقة العربية.

وأصدرت عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، بيانا في اجتماعها الثامن الذي عقد في مارس الماضي، ورفع إلى المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية، ولم تدخر الأمانة العامة جهدا لحث وتشجيع الدول العربية الأعضاء على المشاركة بأعلى مستوى ممكن في أعمال المنتدى، وعرض تقاريرها الوطنية التي تعكس الجهود التي تمت منذ اعتماد الاتفاق العالمي عام 2018.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار