مسؤول تونسى يؤكد ضرورة تعزيز حجم الصادرات مع الدول الإفريقية
أكد نائب رئيس الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هشام اللومى، ضرورة تعزيز حجم الصادرات التونسية وتوجيهها نحو البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن صادرات بلاده تجاه هذه الدول لا تمثل سوى 3 بالمائة فقط من مجموع الصادرات، منبها إلى أنه رقم ضعيف للغاية مقارنة بالتبادل التجارى مع الدول الأوروبية البالغ 54 بالمائة.
وأوضح اللومى - فى كلمة له خلال أعمال النسخة الثانية لمنتدى لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية بمبادرة من مركز النهوض بالتصدير بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى - أن مجمل الواردات للدول الإفريقية عام 2021 بلغ 596 مليار دولار، شغلت منها تونس ما قيمته 400 مليون دولار، معتبرا أنها نسبة ضئيلة جدا للتبادل التجارى التونسى مع إفريقيا.
وشدد على ضرورة تعزيز الاندماج فى المحيط الإفريقى وتفعيل منطقة التبادل الحر الإفريقية، لاسيما وأن إفريقيا تمتلك العديد من الموارد الهائلة، حيث لم يعد الاقتصاد قائما على استغلال المواد الخام بل تجاوزها نحو الاستهلاك المحلى، خاصة أن القارة أصبحت وجهة للقوى الاقتصادية وقطبا للاستثمار الأجنبى والمبادلات التجارية.
ولفت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت حضورا متزايدا للمؤسسات التونسية فى عدد من البلدان الإفريقية، مشددا على أهمية تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين الدول الإفريقية وبعضها البعض، واللجوء إلى النقل البرى بدلا من النقل البحرى الذى يستغرق وقتا طويلا، فضلا عن فتح الخطوط الجوية المباشرة بين تونس وعدة وجهات إفريقية من أجل الاستثمار.
كما أكد أهمية تدويل المؤسسات الاقتصادية لدفع الاستثمار وتطوير التبادل التجارى، خاصة أن تونس تعمل فى قطاعات ناشطة فى إفريقيا، على غرار الصناعات الغذائية والميكانيكية والكهربائية والصناعات الصيدلية والتعليم والتدريب وتكنولوجيا الاتصال.