دولة الإمارات تدعو للحوار والتعايش السلمي في جنوب السودان
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات في دولة جنوب السودان، في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات المجتمعية، لا سيما في ولاية أعالي النيل، معربة عن القلق إزاء استمرار أعمال العنف، من جرائم اغتصاب وخطف وقتل للمدنيين، والتي أجبرت الآلاف منهم على الفرار من منازلهم، معرضين حياتهم للمخاطر ولظروف أشد قسوة.
حيث أكد بيان الدولة، الذي ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «أونميس»، الحاجة لتكثيف الجهود للحد من هذه التوترات، ومعالجة أسبابها الجذرية، ويشمل ذلك تعزيز الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات.
وشدد بيان الدولة على أهمية البناء على التقدم المحرز في تخريج القوات الموّحدة اللازمة، بما في ذلك إجراء الإصلاحات الأمنية الضرورية، وبما يعالج التحديات الأمنية المُلحة في البلاد، مع ضرورة ضمان المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة أثناء العمل على تنفيذ الاتفاق المعاد تنشيطه.
وقال البيان إن المرحلة المقبلة تستدعي مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ المهام المدرجة على الجدول الزمني لخريطة الطريق، مشيراً إلى أن نجاح الاتفاق المعاد تنشيطه في تحقيق السلام المستدام والنمو الاقتصادي يعتمد على ردع العنف بين المجتمعات وإكمال الترتيبات الأمنية، إضافة إلى تنفيذ بقية الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة.
ودعا إلى أن يبني جنوب السودان على المكتسبات الأخيرة، ومنها اعتماد مشروع قانون وضع عملية الدستور، مع مواصلة توطيد التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في إيجاد الآليات المناسبة لتحقيق الغايات المرجوة. وأشار إلى ضرورة مواصلة بحث السبل لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد، خاصة مع ارتفاع مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن حوالي ثلثي سكان البلاد سيعانون من الجوع الشديد في العام المقبل، وهو أمر مقلق للغاية.