د.الجارالله: اعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية أولى خطوات الإصلاح وإستدامة التمويل

د.الجارالله: اعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية أولى خطوات الإصلاح وإستدامة التمويل
لولوه العميري

أكد الدكتور محمد الجارالله وزير الصحة الكويتي الأسبق ورئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية أنه يجب على جميع القياديين فى دراسة علم اقتصاديات الصحة لضمان تطوير النظم الصحية وفعالية التمويل للصحة، وكذلك مواجهة التهديدات الوبائية المحتملة بالإضافة الى مكافحة زيادة معدلات الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكر والقلب والسرطان جاء ذلك خلال مشاركته وترؤسه إحدى جلسات المؤتمر العربي للاساليب الحديثة في إدارة وتمويل المستشفيات الدوره ال ٢١ بالقاهره. تحت عنوان

تحديات اقتصاديات الصحة والتمويل المالي المستدام" والذى عقد برعاية جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية ومجموعه المواساه للخدمات الطبيه

وبحضور اكثر من 300 مشارك من أكثر من 15 دولة. ومشاركه، وزير المالية المصرى أ.د.محمد معيط، وزير الصحة السعودى السابق د.حمد المانع، و البروفيسور توفيق خوجه الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة المصرية السابقة.

وأضاف الجارالله أن من أهم خطوات فعالية النظام الصحى، تطوير السياسات الصحية وإعادة هيكلة النظم الصحية بما يتوافق مع الحوكمة والإدارة الإستراتيجية الحديثة، الإصلاح المالى: تطبيق الطرق الحديثة للتأمين الصحى الشامل على مختلف الفئات، والإستخدام الامثل للتكنولوجيا الطبية من الاجهزة والمعدات الطبية والادوية وتطبيق الصحة الرقمية ترشد الإستهلاك وتمنع الهدر وتلبى تطلعات واحتياجات متلقي خدمات الرعاية الصحية، جاءت هذه التصريحات خلال المشاركة الفعالة للدكتور الجار الله فى الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الحادى والعشرين لاساليب الإدارة المستشفيات الحديثة تحت عنوان "

واشار الجارالله فى عرضه أن اقتصاديات الصحة تعنى الاستفادة من المبادئ الاقتصادية في الارتقاء بالصحة وتحسين الضمان الاجتماعي وتحسين أداء نظم الرعاية الصحية.

وردا على سؤال حول طورة الامراض المزمنة غير المعدية؟

حذر الجارالله فى عرضه من انتشار الامراض المزمنة غير المعدية مثل امراض القلب والسكر والسرطان فى منطقة الايمرو (التى تضم جميع الدول العربية) مما يؤدى الى وفاة أكثر من 2.8 مليون شخص سنويا في المنطقة بسبب NCDs، منوها أنه يمكن الوقاية من كثير من هذه الوفيات بتبنى النمط الصحى فى الحياة وبرامج تعزيز الصحة الفعالة. وحول أسباب هذه الامراض أشار وزير الصحة السابق إلى انه توجد العديد من العوامل اهمها انتشار عوامل الخطورة مثل السمنة والكسل والتدخين والكحوليات بالإضافة الى التغييرات الديموجرافية من زيادة العمر المتوقع للعمر وارتفاع نسب المسنين وانتشار العديد من الامراض التى ترتبط بزيادة العمر حيث يحدث ما يقرب من 33% من تكاليف الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة من الحياة.

اما عن الامراض المعدية فحذر رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية من عودة بعض الامراض والوبائيات المعدية مرة أخرى مثل ظهور حالات الكوليرا، وشلل الاطفال وبعض الامراض التنفسية وظهور بعض الأوبئة حديثا مثل سارس، زيكا، انفلونزا الطيور والخنازير و أخيرا كوفيد-19 والتى قدمت لنا درسا لنا جميع فى ضرور تطوير القدرات الإدارية و السياسات الصحية والحوكمة مع أهمية تعزيز القدرات الصحية الوقائية ورفع الانفاق على الصحة بصفة عامة.

وشدد د.الجارالله على أهمية استخدام مبادىء اقتصادات الصحة مع الأهمية الكبرى للالتزام السياسي حتى نتمكن من:

تقديم وتطوير الخدمات الصحية أهداف التنمية العالمية المستدامة SDGs

التوسع والارتقاء فى تطوير الخدمات الصحية المتميزة

تحديد التكلفة الحالية وتوقع المستقبلية بدقة مناسبة

دراسة احتياجات وتطلعات المستهلك

دراسة التطور التقنى للتكنولوجيا الطبية وتأثيرها على ميزانيات الصحة

زيادة ميزانية الصحة، وزيادة الإنفاق على الصحة الوقائية وبرامج تعزيز الصحة

وحول التكنولوجيا الطبية وأثرها على ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

اشار الجارالله إلى أن اقتصاديات الدواء و الأجهزة الطبية وتقييم التكنولوجيا الصحية، أصبحت جزءً مهما من اقتصاديات الصحة، ويجب دراسته باستفاضة لكل من يعمل فى مجالات السياسات الصحية، الصناعات الدوائية أو الطبية أو التشخيصية، أو ضمن صياغة سياسة التكنولوجيا الصحية، أو الذين يرغبون في تطوير مهارات الرعاية الصحية القائمة على الأدلة وعلم اقتصاديات الدواء وتقييم التكنولوجيا الصحية (HTA)Health Technology Assessment

واوضح الجارالله أنه يجب أن نفرق بين الأحتياجات الفعلية الحقيقية المثبتة طبيا Needs وهى تقريبا نظرة المؤسسات الصحىية وهى مقبولة حتى لو تسببت فى ارتفاع التكلفة لانها تعبر عن أمورثابتة طبيا

و بين التطلعات والرغبات Demands،

والتى يجب أن نوازن بينها وبين اقتصاديات الدولة ونسب الانفاق على الصحة ودور القطاع الخاص وهكذا.. .. مثال المرضى والفندقة والغرف الخاصة وعمل MRI فلكل من الدولة والمواطن وجهة نظر خاصة بهما.. .. .وقد تتعارض احيانا

أسباب زيادة التكاليف الصحية

محدودية ميزانية الصحة (سواء الحكومى او الخاص) وضعف التمويل فى الغالبية العظمى من دول العالم وخاصة الايمرو ( فى عمان مثلا 2.7% من الدخل القومى، مقارنة بنسب تصل الى 15% فى امريكا وبعض البلدان الرغبية.

ضعف كفاءة القدرات الإقتصادية للقياديين بالصحة مما يهدر الموارد المثقلة

الارتفاع الرهيب فى التقنيات الطبية والأدوات و الاجهزة الطبية الحديثة

تزايد احتياجات وتطلعات المتلقين للخدمات الصحية

التغييرات الديموجرافية من زيادة العمر المتوقع للعمر وارتفاع نسب المسنين وانتشار العديد من الامراض التى ترتبط بزيادة العمر

انتشار الامراض المزمنة غير المعدية NCDs بدرجة كبيرة فى اقليم الإيمرو مثل السكر والقلب والسرطان

انتشار بعض الأمراض المعدية:

عودة بعض الامراض والوبائيات المعدية مرة أخرى مثل ظهور حالات الكوليرا، وشلل الاطفال و غيرها

ظهور العديد من الأوبئة حديثا مثل سارس، زيكا - انفلونزا الطيور والخنازير و أخير كوفيد

الظروف الصحية و السياسية الضاغطة حاليا

مثل تبعات كوفيد 19، الحرب فى اوكرانيا

كل هذا يشكل ضرورة ملحة ومهمة لتطوير اقتصادات الصحة وزيادة الانفاق على الصحة، .

ازدادت تكاليف الأدوية لاسباب كثيرة منها، ارتفاع تكاليف تطوير دواء جديد، والتي قد تصل في كثير من الأحيان إلى حوالى مليار دولار أو اكثر

ارتفاع طموح ورغبات المريض: بسبب تسويق الأدوية الجديدة، والأجهزة، والإجراءات العلاجية مع أن بعض هذه العلاجات قد لا يكون أكثر فعالية من العلاجات الأقدم والأقل تكلفة.

بسبب التقدم التقنى الكبير فى مجالات الادوية وفى العلاج و الجراحات وخلافه

وحول الحلول حلول لترشيد اقتصاديات الصحة

أوضح الجار الله ضروره الإلتزام السياسى على اعلى المستويات

يجب أن لا ننظر الى وزارة الصحة بانها وزارة خدمات فقط كما ينظر اليها حاليا

رفع ميزانيات وزارات الصحة فى جميع دول العالم مقارنة بالوزارات الأخرى ( التى تصل الى 15% من الناتج القومى فى امريكا وبعض الدول الغربية )

رفع ميزانيات تعزيز الصحة والطب الوقائى والتطعيمات مقارنة بالطب العلاجى فقط

الإلتزام بتعزيز صحة المواطنين فى أى دولة.. يعنى فى المقام الأول التزام الحكومات ببناء منظومة صحية قوية Building capacity، تبدأ بتوفير الموارد المالية والبشرية والمعدات والأجهزة الطبية، والصحة الرقمية، وكل هذه العوامل ترفع الإنفاق على الصحة بشكل كبير.

التأمين الصحى الصحيح

التغطية الصحية الشاملة UHC

الحوكمة governance

الدلائل الإرشادية المبنية على البراهين

ضوابط اعلانات الأدوية والاجهزة

زيادة وعى المواطنين

الإنفاق على الصحة الوقائية والتطعيمات

تكون تحالفات عالمية للإنفاق على أدوية الصحة العامة.

الرعاية الصحية المتميزة تخفض تكاليف الخدمات الصحية ولا ترفعها

الرعاية منخفضة الجودة تدمر اقتصاد الاسر و البلاد ولا يستطيع أي بلد تحمل تبعاتها

تطوير البحث العلمى

تطوير الصحة الرقمية

أهم الأخبار