العراق يعيد بناء جزء من سور نينوى الأثري بعد تعرضه للتدمير من (داعش)
أعلنت وزارة السياحة والثقافة والآثار العراقية اليوم السبت اعادة بناء وإعمار جزء من سور نينوى الاثري بمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل بعد تعرضه للتخريب والدمار ابان سيطرة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على المدينة.
وتعهد وزير السياحة والثقافة والآثار الدكتور احمد البدراني خلال كلمة ألقاها "بإعادة بناء أسوار وبوابات مدينة نينوى الاثرية" مثنيا في الوقت ذاته على القائمين على العمل من القطاع الخاص ومفتشي اثار وتراث نينوى لتوفير الدعم والتمويل الخاصين بالعمل.
وشدد البدراني على ضرورة مواصلة صيانة المواقع الاثرية والتراثية في عموم المحافظة معتبرا انها رسالة ثقافية مهمة ضد حرق الممتلكات الثقافية والدمار الذي خلفه تنظيم (داعش).
يذكر ان سور مدينة نينوى الاثري يعود الى عصر الملك سنحاريب الذي قام بإعادة بناء مدينة نينوى واتخاذها عاصمة للدولة الآشورية ويعد السور ابرز المعالم الباقية للمدينة وتعرض للتجريف والتخريب إبان سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي على مدينة الموصل.
وبحسب الهيئة العامة للاثار العراقية تمت اعادة بناء هذا الجزء من السور الواقع في الجهة الشمالية من الضلع الغربي لسور نينوى بمسافة 20 مترا والمكون من برجين يتوسطهما سور وفق نظام الصيانة العلمية وبنفس المواد الانشائية الاصلية التي بني بها السور.
وكان (داعش) قد دمر بشكل ممنهج عدة مواقع ومنحوتات أثرية في العراق كانت تعود لعصور قديمة حيث أدرجت ضمن لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو مثل مدينة (الحضر) و(آشور) والمعروفة بقلعة (الشرقاط) و(كالح) في العراق اضافة الى العديد من المواقع التاريخيةالمشهورة