محيى الدين: لا يمكن تجاهل الأزمات والتطورات التى يمر بها العالم
صرح الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، بأن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ حقق نتائج فاقت التوقعات فى ظل الظرف الدولى الراهن، ومنحت آمالاً جديدة لإمكانيات التعاون الدولى يمكن البناء عليها ودفعها قدماً فى المجالات الأربعة للعمل المناخى من تخفيف وتكيف وتمويل فضلاً عن ملف الخسائر والأضرار، وهو ما سيكون محل متابعة من الدول الأعضاء المشاركة العام المقبل فى قمة الإمارات.
حيث قال محيى الدين، أن اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر المناخ المقبل بالإمارات أكدت من خلال تصريح لرئيسها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، التزام رئاسة المؤتمر الثامنة والعشرين فى إعداده لخريطة الطريق لمسار العمل المقبل والطموحات المناخية بالبناء على مخرجات المؤتمر السابع والعشرين بشرم الشيخ، وهو ما يُظهر مجدداً أن مستقبل هذا العالم معلق على تحقيق تراكم ملموس فى مجالات العمل المناخى من كل قمة إلى اللاحقة عليها، من أجل حماية الأرض وعموم الناس.
وأضاف محيى الدين، أنه لا يمكن تجاهل الأزمات والتطورات التى يمر بها العالم، وكذلك أوضاع الاقتصاد السياسى العالمى، عند تقييم نتائج مؤتمر شرم الشيخ للمناخ فى عام 2022 أو استشراف ما سيسفر عنه مؤتمر الإمارات للمناخ فى عام 2023، موضحا أن رئاسة مؤتمر شرم الشيخ أحسنت صنعاً بتركيزها على "إنفاذ التعهدات" التى سبق للدول الالتزام بها فى قمم ومؤتمرات سابقة للأطراف المشاركة فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغير المناخى، وكذلك دعوتها لتبنى النهج العملى الذى يتم من خلاله تناول العمل المناخى وفق إطار متكامل يبتعد عمّا تم اعتياده فى بعض الدوائر باختزال للعمل المناخى فى حفنة من الإجراءات المنعزلة عن أهداف النمو الشامل لقطاعات الاقتصاد كافة والتنمية المستدامة.
وتابع أن نتائج شرم الشيخ خلصت إلى إجراءات ومبادرات محددة فى إطار عمل تراكمى بُنى على القواعد التى أرساها اتفاق باريس لعام 2015، ودعمته القمم التالية حتى جلاسجو فى عام 2021 وما أتت به من تحالفات وتعهدات، مضيفاً أن أهم هذه النتائج هو النجاح السياسى والفنى والتفاوضى بالاتفاق على تأسيس صندوق الخسائر والأضرار، وهو نجاح غير مسبوق سيرتبط بمؤتمر شرم الشيخ، وأكد أن العام الجديد سيشهد حتى انعقاد القمة المقبلة فى دبى متابعة تأسيس صندوق الخسائر والأضرار، من خلال اللجنة الانتقالية ذات الأعضاء الأربعة والعشرين الذين يمثلون البلدان النامية والمتقدمة، كما ستقدم توصيات بشأن تفعيل الصندوق وحوكمته ومصادر تمويل الصندوق وأولويات توجيهها.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون