تأجيل محاكمة "حدث" قتل سيدة بمساعدة ابنتها في مصر
قررت محكمة جنايات الأحداث بمحافظة بورسعيد، بمصر اليوم الأحد، تأجيل أولى جلسات محاكمة الطفل - الحدث - المتهم بقتل سيدة بالتعاون مع ابنتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، إلى جلسة يوم الأحد المقبل الموافق 8 يناير.
كان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار
ووجهت النيابة العامة، للمتهمين تهمة قتل المجني عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة وذلك باستخدام عصا خشبية مثبت بها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما مكنت المتهمة - ابنة المجني عليها - الطفل من دخول المنزل أثناء نوم والدتها، ليقتلاها ويسرقا هاتفها المحمول في محاولة لإخفاء الجريمة.
واعترف المتهمان أمام النيابة العامة بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، وقاما بتمثيل الجريمة، كما تبين بجانب شهادة الشهود أن الملابس الملطخة بالدماء المعثور عليها بمسرح الجريمة والخاصة بالمتهم الطفل تطابق البصمة الوراثية لدماء بالمجني عليها، كذلك تبين من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، وأقر بها المتهمان.
وضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة.
كما تنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي، أولى جلسات محاكمة الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل يوم السبت الموافق 14 يناير المقبل.
وثبت من الإجراءات أن المتهم دخل إلى غرفة السيدة بإرشاد ابنتها المتهمة، وضربها على رأسها بعصا خشبية حصل عليها من أسفل المنزل، وضربها كذلك بمطرقة وسكبا عليها الماء المغلي، وحاول نحر رقبتها بسكين أحضرته المتهمة ولم ينجح، فقام بنحر رقبتها بكأس من الزجاج طلبها من عشيقته، حتى فارقت الحياة.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الضحية توفيت نتيجة الإصابات الذبحية الحيوية الحديثة بالعنق، وما أحدثته من قطع للأوعية الدموية الرئيسية على جانبي العنق مما أدى إليه من نزف غزير.
كما أكد تقرير الطب الشرعي في فحص الفتاة التي قتلت والدتها بأنها ليست عذراء وذلك يتطابق مع اعترافات القاتلة أمام النيابة بأنها ليست عذراء.
وأوضح تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن توقيع الكشف الطبي الشرعي على المتهمة نورهان خليل، أنها ثيب، مما أكد صحة ما جاء في اعترافاتها أمام النيابة من أنها ليست آنسة، وأنها فقدت عذريتها.
وبخصوص الأم الضحية أكد تقرير الطب أن إصابة المجني عليها تتمثل في جروح مستوية الحواف بمنتصف الجبهة وأعلاها وأخرى منتشرة بالوجه وباليدين والأصابع حدثت من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة كسكين أو ما شابه، وإصابتها بالعنق بجروح ذبحية غائرة مستعرضة الوضع غير منتظمة الحواف، حدثت من المصادمة جسم ذي حافة حادة غير مستوية، وهي جائزة الحدوث من مثل الكأس المضبوطة، وتبين إصابتها بكدمات حول العينين وبخلفية اليد اليسرى وجرح الحواف بخلفية الرأس حدثت من المصادمة بجسم صلب، وسحجات احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم ذي سطح خشن.
وكان المستشار النائب العام أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ - لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة - إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل، لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيَّتا النية وعقدا العزم على قتلها، حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلي وسكينٍ وكأسٍ زجاجيَّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها، وذلك بعدما خطَّطا لجريمتهما وتحيَّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم، من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيَّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة، من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيَّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون