مدربان كويتيان: يجب الاستفادة من مشاركة المنتخب ب(خليجي 25) وفق رؤية فنية مستقبلية
أكد المدربان الكويتيان محمد المشعان ومالك القلاف اليوم الأحد ضرورة الاستفادة من مشاركة المنتخب الكويتي الوطني في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 25) بلاعبين جدد وفق رؤية فنية وخطة مستقبلية تهدفان إلى تأهيل منتخب أول قادر على المنافسة في الاستحقاقات الدولية القادمة.
وذكر المدربان في تصريحين متفرقين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أغلب المنتخبات تشارك في بطولة (خليجي25) وفق خطة واضحة من خلال إشراك أكبر عدد من اللاعبين الجدد لتطويرهم ورفع جاهزيتهم والاستفادة من المردود الفني في إعداد منتخبات قوية على مستوى القارة.
وفي ذات السياق قال مدرب نادي النصر الكويتي لكرة القدم محمد المشعان إن الأزرق الكويتي ظهر بشكل جيد في أول مباراة له في منافسات (خليجي 25) على الرغم من وقوع بعض الأخطاء في الجانب التكتيكي مؤكدا أن اللاعب الكويتي يمتلك الموهبة الكافية والمعايير الفنية العالية ولكنه بحاجة إلى رفع مستوى الانضباط التكتيكي لدى بعض اللاعبين.
وأوضح المشعان أن قائمة الأزرق الكويتي المشاركة في البطولة تضمنت أسماء جديدة أتت كتغيير جذري ومهم لافتا أنها تعد "خطوة جريئة" ستكون بحاجة إلى إعداد فني خاص من خلال إجراء مباريات دولية ودية ضد منتخبات قوية وبشكل مستمر.
واعتبر أن المستوى الفني للمنتخبات في الجولة الأولى من البطولة الخليجية كان متوسط لكنه حقق في الوقت ذاته الأهداف الفنية المرجوة من قبل المدربين فيما رجح أن وتيرة المباريات ستأخذ نسقا تصاعديا في الجولة القادمة من البطولة.
وتعليقا على مشاركة بعض المنتخبات في البطولة بالفرق الأولمبية أو بغالبية ساحقة من لاعبين جدد قال المشعان إن ذلك يأتي وفق تصور فني وخطة مستقبلية من شأنها أن تسهم بإعداد منتخب أول قوي من خلال اكتشاف مواهب جديدة تساند الفريق الأساسي وتقوي منظومته مشيرا إلى مشاركة بعثتي المنتخبين السعودي والقطري بالفريق الأولمبي رغم امتلاكهما منتخب أول قوي على الصعيد الآسيوي.
وأكد أهمية استمرار إقامة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم لما تضفيه في نفوس المشجعين الكويتيين بشكل خاص والخليجيين بشكل عام امتدادا لتاريخها العريق وما تشكله من إرث لدى المشجع الخليجي.
وأشاد المشعان بالأداء الفني للمنتخبين السعودي والبحريني بعد تسجيلهم حضور قوي وتناغم كبير من لاعبيهم متوقعا أن يكونا من أبرز المرشحين لحصد لقب (خليجي 25).
من جانبه قال المدرب الوطني مالك القلاف إن المنتخب الكويتي لم يستحق الخسارة في أولى مبارياته في (خليجي 25) إلا أن الأخطاء الفردية المرتكبة من قبل بعض اللاعبين كان لها التأثير الكبير في تغيير نتيجة اللقاء لافتا في الوقت ذاته إلى تسيد الأزرق مجريات الشوط الثاني بأكمله.
ورأى القلاف أنه كان الممكن أن يخرج المنتخب الكويتي من أولى مباراته بالتعادل كأقل تقدير لما اتيح له من فرص محققة مشيرا إلى أنه يمتلك لاعبين واعدين ومواهب صاعدة تحتاج إلى الخبرة الكافية من خلال إقامة المباريات الدولية بشكل مكثف.
وأكد أن قائمة المنتخب الكويتي المشاركة في بطولة (خليجي 25) تعد قائمة جيدة ويجب الاستفادة منها والسعي لتأهيل منتخب قادر على المنافسة في الاستحقاقات الدولية القادمة باعتبارها تضم عددا من اللاعبين الجدد مبينا في الوقت ذاته أهمية الاستعانة بلاعبي المنتخب الأولمبي لبناء فريق قوي بالمستقبل.
وتوقع القلاف أن يسجل اللاعبان الكويتيان مبارك الفنيني في مركز الجناح الأيمن بخط الوسط والمهاجم شبيب الخالدي حضورا بارزا في البطولة لما يمتلكانه من مقومات فنية عالية وحضور ذهني كبير موضحا أن على الفريق الجديد والمدشن بالمواهب الصاعدة تقديم كرة جميلة وممتعة تليق بمكانة المنتخب الكويتي في بطولة كأس الخليج.
وبين أن المستويات الفنية للمنتخبات المشاركة في (خليجي 25) متقاربة إلى حد ما نظرا لمشاركة معظم الفرق بلاعبين يخوضون البطولة للمرة الأولى بهدف زيادة الخبرة باستثناء حامل اللقب المنتخب البحريني الذي تشهد قائمة وجود معظم لاعبينه المشاركين في النسخة السابقة من البطولة (خليجي 24) والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف أن المستوى الفني للمنتخبات كافة في الجولة الأولى اتسمت بالمرونة التكتيكية ومن دون ضغوطات نفسية كبيرة إذ لعبت معظم الفرق بأسلوب مختلف في شوط المباراة الأول من المباراة وبأسلوب آخر مختلف في الشوط الثاني.
وأشاد القلاف بالمنتخبين السعودي والبحريني معتبرا انهما الأكثر إقناعا في الجولة الأولى من البطولة لما تتميز به البعثتان من استقرار فني وإداري يعزز من حظوظهما في الوصول بعيدا بالبطولة.
وتعتبر بطولة كأس الخليج هي البطولة الأقرب إلى قلوب الجماهير الخليجية لما تتميز به من تاريخ حافل بالأحداث التي لا تزال عالقة في أذهان الجماهير بما يزيد عن نصف قرن بعد انطلاقها لأول مرة عام 1970 في مملكة البحرين وصولا إلى نسختها ال25 المقامة في محافظة (البصرة) العراقية وبمشاركة ثمانية منتخبات هم الكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان والعراق واليمن.
وانطلقت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 25) لتشهد منافسة المنتخبات الثمانية بالفوز بالقلب بالإضافة إلى اعتبار البطولة فرصة للاستفادة الفنية من رفع جاهزية المنتخبات تمهيدا للاستحقاقات الدولية القارية والعالمية القادمة