وزيرة الهجرة تشارك بندوة التحديات التي تواجه الأسر العربية المهاجرة
أعربت السفيرة سها الجندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن سعادتها بالمشاركة بالجلسة الإفتتاحية لانعقاد أعمال ندوة "التحديات التي تواجه الأسر العربية المهاجرة: مقاربة ثقافية كندا نموذجا" اليوم الثلاثاء بحضور ومشاركة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئوون الإجتماعية والسفير حسام ذكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبالتنظيم المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومركز المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج، مثمنة لكافة أوجه التعاون المثمرة بيننا وتبادل وجهات النظر حول سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والإتجار في البشر وفتح المزيد من قنوات الهجرة الشرعية وإتاحة الفرصة للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة.
وقالت السفيرة سها الجندى، أشارك اليوم فى أعمال هذه الندوة والتي تهدف إلي استعراض التحديات التي تواجه أسرنا العربية بدول المهجر، وسبل التعاون والعمل المشترك من أجل مواجهتها، من خلال تبادل خبراتنا الهادفة إلي وضع وتنفيذ برامج داعمة لأسرنا العربية المقيمة بالخارج وبحث سبل الإرتقاء بها، وإننى أثق أن توافر الإرادة السياسية لدينا والأرضية المشتركة من المبادئ والقيم الوطنية والإنسانية الحضارية والثقافية.. وتشابه النماذج التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي نعمل عليها.. ستمهد الطريق أمام هذه الندوة إلى الانطلاق نحو آفاق رحبة من التعاون البناء..
وأوضحت السفيرة سها الجندى، تعد الجالية المصرية في كندا واحدة من أكبر الجاليات العربية، فبحسب التقديرات المعلنة لجهاز الإحصاء الكندي لعام 2021، يبلغ عدد المصريين في كندا حوالي 105، 245 مصري وذلك من أصل 694، 015 كندي من أصل عربي لتصل نسبة المصريين حوالي 16.22% من إجمالي تعداد الجالية العربية في كندا.
موضحة، ووفقًا للتقديرات المعلنة لجهاز الإحصاء الكندي لعام 2016، تتمركز غالبية الجالية المصرية في أونتاريو وكوبيك وألبارتا على التوالي، فضلا عن استمرار الجاليات العربية في التدفق إلى هذه المقاطعات بالرغم من الازدهار الاقتصادي الذي شهدته المقاطعات الغربية خلال السنوات القليلة الماضية في الوقت الذي كانت فيه اقتصادات أونتاريو وكوبيك تتسم بالبطء بحسب تقارير المعهد الكندي العربي.
وأكدت، تعد النسبة الأكبر منهم متزوجين بواقع 55% في مقابل 32% لم يسبق لهم الزواج، وأن الشريحة الأكبر من أصحاب المؤهلات العليا بنسبة 51% و12% من حملة الماجستير حيث يحتل الشباب من الفئة العمرية 25-44 المرتبة الأولى بين أبناء الجالية بنسبة 44% يليهم النشء من الفئة العمرية 5-14% بنسبة 21% ثم الفئة العمرية 15-24 بنسبة 12% في الوقت الذي يحقق فيها الجيل الأول من المهاجرين المصريين نسبة 65% من إجمالي الجالية المصرية في كندا، وذلك بحسب جهاز الإحصاء الكندي لعام 2016.
واردفت، وفقًا للتصنيف المهني الوطني الكندي، يستحوذ قطاع الخدمات والمبيعات على النصيب الأكبر من العاملين المصريين في كندا حيث يبلغ عددهم 10.035، في حين يحتل قطاع الاستثمار والوظائف الإدارية والمالية المرتبة الثانية بإجمالي 6.990، بينما يأتي قطاع التعليم والقانون والوظائف الحكومية في المرتبة الثالثة بإجمالي 6.695. وفي ذات السياق، يحتل قطاعا الصحة والوظائف الإدارية العليا المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي بفروق طفيفة بإجمالي 6.345 و 6.195 على الترتيب. ويتركز الطلب في سوق العمل الكندي على حملة المؤهلات العليا والعاملين ذوي التأهيل المهني العالي والعاملين بالقطاع الصحي ورواد الأعمال والدارسين بالخارج.
وأشارت السفيرة سها الجندى، إلي أننا نثمن الجهود التي يقوم بها أعضاء الجالية المصرية بكندا، خاصة تنظيم الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية المصرية، ومالعبته من دور متميز في تخصيص شهر يوليو للعام 2021 للاحتفاء بالتراث والثقافة المصرية في كندا، ورفع العلم علي برلمان اونتاريو ومشاركتهم الفاعلة مع المجتمع الكندي، والتي ساهمت بشكل واضح في توطيد العلاقات المصرية الكندية على مختلف المستويات، وعليه فإن علاقة المصريين بالخارج بوطنهم تأتي على رأس أولوياتنا في المرحلة القادمة. مشيره إلى أن القيادة السياسية في مصر تولي ملف الهجرة غير الشرعية أهمية بالغة، ما دفع العالم للإشادة بعدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية منذ العام 2016، وتكليف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة الهجرة في توصيات منتدي شباب العالم 2019 بإطلاق مبادرة "مراكب النجاة" لتوفير فرص تأهيل وتدريب للشباب، وفي ضوء ما سبق، نود أن نلقي الضوء على جهود وزارة الهجرة في دعم برامج وأنشطة تنموية لكافة الفئات المعنية والجاليات بالخارج علي وجه الخصوص لتعزيز ارتباط المصريين بالخارج بالوطن والحفاظ علي الهوية الوطنية، مع تقديم الدعم وحماية مصالح لكافة المصريين بالخارج وحل مشاكلهم. والعمل على تشجيع استثمارات المصريين المغتربين بالوطن ومشاركتهم في جهود وقضايا التنمية القومية. كنوع من المشاركة في خلق بيئة وطنية داعمة لتحقيق التنمية والتطورات الإيجابية وحرصًا منها على تبادل الخبرات مع خبرائنا المصريين بالخارج والإستفادة من مشاركتهم بالتجارب الدولية في مختلف المجالات، وتعظيم مشاركة المغتربين والمهاجرين في مسيرة التنمية بدول المقصد والوطن الأم.
وأضافت، ومن هذا المنطلق قامت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بإستحداث آليات مستدامة لتفعيل مشاركة العلماء والخبراء المصريين بالخارج في جهود التنمية ولتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، من خلال:
وأوضحت أن سلسلة المؤتمرات المتخصصة "مصر تستطيع" للعلماء والخبراء المصريين بالخارج بمختلف المجالات، التي نظمتها الوزارة لدعم جهود التنمية وفقاً للأولويات الوطنية بقطاعات التعليم والاستثمار والمياه والزراعة ومشاركة المرأة بالتنمية بهدف وضع وتحديد آليات تنسيق دائمة بين الوزارات والجهات المعنية في الداخل والخبراء والكوادر المصرية في الخارج.وهذه المؤتمرات قد نتج عنها العديد من المشروعات بمشاركة العلماء والخبراء المصريين فى الخارج. ويسعدني ان انبئكم اننا نعتزم ان تكون النسخة القادمة من مؤتمر مصر تستطيع ترتكز علي الصناعة والتجارة في افريقيا لنتعاون معا في سبيل انجاح قاراتنا ودعم التنمية فيها.
وتابعت، كما إنه من دواعي سروري وشعوري بالفخر أن المصريين في كندا يتبوأون أرفع المناصب سواء في الجامعات، أو البرلمان الكندي، أو عالم المال والأعمال، وهنا أود إلقاء الضوء علي بعض النماذج الملهمة من الجالية المصرية بكندا، فعلي سبيل الذكر لاالحصر، البروفيسور هدي المراغي، أستاذة الهندسة الصناعية بجامعة وندسور، وهي من بين 36 شخصية تم منحهم أعلى درجات التكريم الكندية، وحصلت علي "وسام كندا" وهو أعلى درجات التكريم الكندية من قبل حاكم كندا العام، ماري سيمون. وزوجها، البروفيسور وجيه المراغي أستاذ الهندسة الصناعية بجامعة ويندسور والذي حصل علي وسام أونتاريو للمهندسين المحترفين بكندا والذي يسمي وسام الشرف.
وأضافت، ومع اعتزازهم كونهم علماء مصر بالخارج ورفعهم اسم الوطن وما يلقوه من تقدير من الحكومة الكندية حرصوا ايضا علي دعم جهود التنمية بوطنهم من خلال مشاركتهم في العديد من المشاريع القومية الهامة وايضا التعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والاتصالات وقناة السويس وغيرها من الجهات الوطنية.
أيضا، الدكتورة داليا الشافعي، الاستشاري النفسي ورئيس الأكاديمية الكندية لتطوير الذات، والتي حصلت على الميدالية البلاتينية للملكة إليزابيث الثانية عن مقاطعة ألبرتا، وهو أرفع وسام ملكي للعمل الإنساني والمجتمعي، لتكون بذلك أول امرأة مصرية وعربية يتم تكريمها بهذا الوسام الملكي الكندي مرتين، الأولى، للعمل العام وخدمة المجتمع في أبريل 2018، بمدينة أوتاوا عاصمة كندا، والثانية، للعمل الإنساني في ديسمبر 2022 بمدينة إدمنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا الكندية.
أيضا، شرفت من أيام بمشاركتي في النسخة ال49 من مؤتمر علماء مصر في أمريكا وكندا، ولمست حرصهم الشديد علي نقل الخبرات والتعاون مع علماؤنا وخبرائنا بالداخل لتنشئة جيل جديد مسلح بالعلم والمعرفة وقادر علي مواجهة التحديات والمستجدات في العصر الحالي.
وشددت السفيرة سها الجندى، واستكمالا للآليات المستدامة التي وضعتها وزارة الهجرة لتفعيل مشاركة الخبراء المصريين بالخارج في جهود التنمية قمنا ب:
- العمل علي تنفيذ استراتيجية اتصال مستدام مع المصريين بالخارج عبر إطلاق حلقة نقاشية تحت شعار "ساعة مع الوزيرة" بشكل دوري نلتقي فيه بدون وسيط مع الجاليات المصرية في مختلف الدول لمعرفة احتياجاتهم واقتراحاتهم ومطالبه، وكانت واحدة من هذه الحلقات مؤخرا مع رموز جاليتنا المصرية بكندا، للتعرف على أفكارهم المستقبلية وكذلك التحديات التي تواجه الجالية هناك، وأهم ما يحتاجونه من دولتهم مصر خلال الفترة المقبلة.
- ربطهم بالوطن وتشجعهم على الاستثمار في مصر: وفي هذا الشأن. قمنا برفع نتائج وتوصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج في نسخته الثالثة، بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية، إلى السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وشملت تلك التوصيات تناول مختلف الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج، وقد وافق سيادته على توصية إنشاء شركة مساهمة مصرية للمصريين بالخارج، تلبية لرغبة قطاع عريض من مواطنينا، بهدف المشاركة في الاستثمارات الوطنية وجاري اتخاذ الخطوات التنفيذية من قبل الجهات التنفيذية المختصة
- ايضا العام الماضي، تم تنظيم أول معرض عقاري للمصريين بالخارج " طيبة"، برعاية أحد أبرز رموز الجالية بالخارج السيد كريم بطرس، مدير المعرض والذي أفادنا في أحدث لقاء تم عقده مع الجالية بكندا أن مبيعات المعرض الذي عقد مايو الماضي قدرت بنحو 30 مليون دولار كندي، ما يوازي نحو لـ150 مليون جنيه مصري
- ايضا، تم التواصل مع عمدة مدينة بروسارد السيدة "دورين أسعد" وأعربت عن استعدادها الترويج للاستثمار في مصر من موقعها كأول عمدة من أصول مصرية لمدينة تشتهر باستقبال المهاجرين، وأبدت اهتمامها بمد جسور بين أبناء الجيل الثاني وما بعده مع مصر واستعدادها للتعاون مع وزارة الهجرة للعمل على الأرض، بما يساعد في ربط مواطنينا في كندا بوطنهم، فضلا عن الترويج لمصر خارجيا، ودعم أفكار الدولة الاستثمارية.
- ومن ناحية أخري، تعكف وزارة الهجرة حاليا علي التنسيق مع كافة الجهات المعنية لإطلاق أول تطبيق إلكتروني، يتضمن كافة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، كما سيتضمن كل الامتيازات التي سيتم إتاحتها خلال الفترة المقبلة لمواطنينا في مختلف دول العالم.
وأكدت السفيرة سها الجندى، أن الأمة العربية أمة فتية ضاربة بجذورها الحضارية في عمق التاريخ مستقرة على أرض إقليمها منذ مئات السنين وبعزم شبابها وبإرادة شعوبها ستكون بإذن الله تعالي قادرة على مواصلة طريقها نحو الاستقرار والتقدم والتنمية والرخاء.
متابعة، ومن هذا المنطلق، وضعت وزارة الهجرة استراتيجية عمل مستدامة تعمل على خلق حلقة وصل قوية بين الدولة المصرية وشبابها وأبناءها الدراسين بالخارج لتعظيم استفادة الدولة من إمكانيات هؤلاء الشباب وبناء آليات مستدامة للتواصل معهم وإشراكهم بكافة مجالات التنمية بالدولة من خلال العديد من المبادرات، حيث كان أبرزها:
- إنشاء مركز للحوار لشباب الدارسين بالخارج وتكوين قاعدة بيانات ذكية لجميع الدارسين بالخارج، على غرار المراكز الدولية الشبيهة ويعمل كنقطة التقاء لجميع الدارسين بالخارج في مختلف المجالات وبمختلف الدول وكذا يعد بمثابة حائط صد قوي ضد محاولات الاستقطاب السياسي والثقافي لشباب الدارسين بالخارج عن طريق إتاحة الفرص لجميع الشباب المصري بالخارج للتعرف على مستجدات التنمية بالدولة و المشاركة الفاعلة في عرض الرؤى والمقترحات والدراسات لدعم مشروعات التنمية الوطنية بالأفكار والخبرات.
وأكدت حرص الشباب المصريين بالخارج دوما خاصة في كندا على نقل الصور الإيجابية التي يرونها من تنمية وتطوير في أنحاء مصر، وتمثل ذلك مؤخرا خلال الزيارة التي قمنا بتنظيمها لوفد من الشباب المصري المقيم بكندا (من طلاب مدرسة فلوباتير) بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة إلى محافظة القليوبية، ولمسنا شعورهم بالفخر لنقل جهود المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” إلى زملائهم وأسرهم بالخارج، تلك المبادرة العظيمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية وتطوير قرى الريف المصري، والتي تعد أهم المشروعات القومية التنموية في تاريخ مصر الحديث. وقاموا بجمع مايقرب من 1.2 مليون جنيه، لصالح المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، في خطوة تعكس محبة الطلاب لوطنهم، وتعبيرا عن امتنانهم للوطن. وكذا المشاركة في جهود تنمية الريف المصري في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.وهنا نود التأكيد أن الوطن ينمو ويتطور بجهود أبنائه، وأن المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من معادلة البناء والتنمية. وكذلك شارك طلاب المدرسة في مبادرة "اتكلم عربي" التي تنفذها وزارة الهجرة، لتدريس اللغة العربية بالمدرسة للطلبة للمرة الأولى خلال الفترة المقبلة دعما لهذه المبادرة.
والقت السفيرة سها الجندى الضوء علي، تطبيق "اتكلم عربي" وهي مبادرة مدعاة للفخر تم إطلاقها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ديسمبر2020 لربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم وتعليم اللغة العربية.وتعد مبادرة اتكلم عربي أحد المبادرات القومية التي تستهدف المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضاً إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور، والتعريف بالمناسبات الوطنية، والحفاظ على الهوية وتعريف أبنائنا في الخارج بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المصرية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.وتستهدف المبادرة الفئات العمرية من 3 إلى 6 سنوات كمرحلة أولى، ومن 6 إلى 12 سنة مرحلة ثانية، ومن 12 إلى 18 سنة مرحلة ثالثة.
وتأسيسا علي كون ﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻴﻤﺜل ﺍﻟركن ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ للمكون ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ وعلينا أن نبذل قصاري الجهد للعمل علي ﺒﻨﺎﺌﻪ ﻭﺘﻁﻭﺭﻩ ﻭﻨﻤﺎﺌﻪ، فﻫﻭ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﻘﺒﻼ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻴﺄﺘﻲ ﺩﻭﺭنا مع ﺍﻟﺸـﺒﺎﺏ بالخارج محوريا ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﺘﻐﻴﺭ ﻴﻔﺭﺽ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ، وﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ طاقتهم بشكل بناء علينا إثقالها بالمعرفة بشتي الطرق
ﻓﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ والهوية الوطنية، وهي ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻵﻤﻥ لبناء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ والأجيال ﺍﻟﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ وتلعب ايضا المؤسسات الدينية دورا محوريا في هذا الشأن وعلي رأسهم الأزهر الشريف والذي يعمل دوما علي تعزيز التعاون في التواصل مع المصريين بالخارج، وتعزيز ارتباطهم ببلدهم ومؤسساته الوطنية وما يمثله علماؤه من منارة للعلوم الدينية.ﻭأيضا الكنيسة المصرية، وﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﺴـﺎﺱ قامت وزارة الهجرة بالمشاركة في مؤتمر لوجوس الذي نظمته الكنيسة، بمشاركة 200 شاب مصري بالخارج لإصقال معرفتهم بجهو التنمية والمشاريع القائمة التي اثارت بداخلهم مشاعر الفخر وكان بعضهم لم يرى مصر من قبل، وانبهروا عند رؤيتهم المدن الجديدة خاصة وأنهم يواجهون بالخارج أخبار سلبية عن بلدهم، كما التقوا السيد رئيس مجلس الوزراء في حوار مفتوح رد فيه على كل تساؤلاتهم، والذي أكد فيه على اهتمام مصر بشبابها بالداخل والخارج، وسعيها الدولة لتمكينهم والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الكبيرة.
وأكدت أن ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺇﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﺒﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺠﻤﻴـﻊ ﻤﺠـﺎﻻﺕ ﻭﺼﻭﻻ ﻟﺘﺭﻗﻴﺔ ليس فقط الدور العلمي بل أيضا ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻨﺘﻬﺎﺝ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻭﻋﺏ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠـﺎﺀﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ الحديثة ﻭﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ بالغرب ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﻠﺠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ثقافتنا العربية وهويتنا ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.
كما ﻴﺠﺏ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻭﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﺼـﻴﻠﺔ ﺘﺨـﺩﻡ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ للشباب ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻋﻤﻠﻲ ﻤﻨﻅﻡ يﺤﻤﻲ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠـﻭﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.
وقالت السفيرة سها الجندى، وإنني أتعهد أمامكم اليوم بأننا انطلاقاً من مسؤوليتنا نحو مواطنينا بالخارج لن ندخر جهداً للمساهمة في تحقيق مزيدٍ من التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك تحقيقاً للتطور الإجتماعي والحضاري الذي يقودنا نحو المستقبل المأمول.