التنفس بعمق يساهم في تقليل التوتر.. كيف يحدث ذلك؟
الحياة العصرية وضغوطها المتراكمة تجعل البشر أكثر قلقا وتوترا، فالكل بات يلهث وراء متطلبات الحياة اليومية بشكل لا ينقطع.
ويزداد التوتر والقلق في فترة الأوبئة والحروب، مما يجعل الناس تلجأ لوسائل طبية وطبيعية لتخفيف هذا التوتر حتى لا تسوء حالتهم النفسية والصحية.
في هذا الإطار أفاد فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد عن أدلة على أن الأشخاص الذين ينخرطون في تمارين التنفس التنهيدي الدوري يشهدون انخفاضًا أكبر في التوتر مقارنة بأولئك الذين يمارسون تأمل اليقظة الذهنية.
وخلال ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Cell Reports Medicine، يصف الباحثون دراستهم لعدة أنواع مختلفة من تقنيات الحد من التوتر.
وأظهرت الأبحاث السابقة أنه في حين أن التوتر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في بعض الأحيان، مثل عندما يدفع الناس إلى القيام بأشياء يعرفون أنهم بحاجة إلى القيام بها، إلا أنه في كثير من الأحيان يعتبر ضارًا لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وبالتالي، تم تطوير تقنيات الإجهاد لمساعدة الناس على تقليل التوتر دون اللجوء إلى الأدوية، فأحد هذه الأساليب هو تأمل اليقظة، حيث يحاول الشخص خلاله الاسترخاء من خلال وضع نفسه في الوقت الحالي بطريقة غير قضائية لفترة من الزمن، و تتضمن التقنيات الأخرى الانخراط في تمارين التنفس، و في هذا الجهد الجديد، قارن الباحثون ثلاثة أنواع من تمارين التنفس وتأمل اليقظة لتقييم فعاليتها.
وتضمنت الأنواع الثلاثة من تمارين التنفس التي تم اختبارها التنهد الدوري، حيث يتم قضاء المزيد من الوقت والتفكير في الزفير أكثر من الاستنشاق أو حبس النفس و صندوق التنفس، حيث يتم التنفس والاحتفاظ بنفس القدر من الوقت وفرط التنفس الدوري، حيث يستمر الاستنشاق لفترة أطول من الزفير.
وتم إجراء البحث أثناء الوباء عندما كان التوتر مرتفعًا بشكل غير عادي بالنسبة لمعظم الناس وشارك 114 متطوعًا في أحد مخففات التوتر لمدة خمس دقائق يوميًا لمدة شهر في الوقت الذي يختارونه، و احتفظ كل متطوع بدفتر يوميات للتوتر لتقييم فعالية أنشطة الحد من التوتر.
وجد الباحثون أنه بالنسبة للجزء الأكبر، أفاد المتطوعون أنهم وجدوا التمرين تجربة إيجابية - 90٪ أفادوا بمشاعر إيجابية، ووجدوا أن هؤلاء المتطوعين الذين استخدموا تمارين التنفس أظهروا انخفاضًا في التوتر أكثر من أولئك الذين يمارسون تأمل اليقظة، ووجدوا أيضًا أن أولئك الذين قاموا بالتنهد الدوري أبلغوا عن أكبر انخفاض في الإجهاد مقارنة بتقنيات التنفس الأخرى.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون