السيسي يصل إلى مدينة ييريفان عاصمة أرمينيا
قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى مدينة ييريفان عاصمة أرمينيا، وذلك في زيارة ثنائية هى الأولى من نوعها لرئيس مصر منذ استقلال أرمينيا.
تتسم العلاقات المصرية الأرمينية بخصوصية تاريخية، وعلاقات تعاون وثيقة وبناءة، لا سيما في ظل الجالية الأرمينية الكبيرة الموجودة في مصر.
أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين هو تقدير أرمينيا لموقف مصر المحايد من نزاع ناجورنوكراباخ، وكذلك استضافة مصر للأرمن الفارين من المذابح التي تمت ضدهم، ودمجهم في المجتمع المصري.
يؤدي الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث دورًا مهمًا جدًّا في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، فأرمينيا تشعر بالامتنان لما يقدمه الصندوق من مساعدات، سواء في شكل دورات تدريبية في مختلف المجالات أو في شكل مساعدات مالية وفنية، وربما يزيد من شعور التقدير أن هذه المساعدات تأتي من دولة نامية مما يمنحها معنى أعمق. ولا شك أن المساعدات التي يقدمها الصندوق لها تأثير إيجابي في مواقف أرمينيا المؤيدة دائمًا لمصر في المحافل الدولية، سواء بالنسبة للترشيحات أو لمشروعات المقدمة من مصر، وإن كان موقف أرمينيا الإيجابي تجاه مصر يرجع أيضًا إلى الموقف المصري الملتزم بالحياد ما بين أرمينيا وأذربيجان في نزاعهما حول إقليم ناجورنو كاراباخ.
وقال رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية في مصر، الدكتور أرمين مظلوميان، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الأرمينية «يريفان»، لها أهمية خاصة وكبيرة لأنها تمثل أول زيارة تاريخية لرئيس مصري لأرمينيا.
وأشار مظلوميان في تصريحات صحفية إلى أن الزيارة تأتي في «توقيت مهم» للغاية في ظل وجود تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولي نتيجة تداعيات الأزمة الأوكرانية- الروسية على الاقتصاد العالمي، والتغييرات الجيوسياسية في النظام الدولي، والبعض الآخر يتعلق بالتغيرات في الاتجاهات والاستراتيجيات الكبری في منطقة القوقاز واللاعبين الرئيسيين فيها.
وأكد أن هذه الزيارة ستؤدي إلى أبعادًا جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين، وكذلك فيما تحمله من مؤشرات بشأن المستقبل، مؤكدا أن الصداقة المصرية- الأرمنية المصرية تتمتع بعمق العلاقات التاريخية والثقافية المتميزة بين البلدين وشعبيهما، وتعود لآلاف السنين، وبحسب المؤرخين ومن خلال اكتشافات تل العمارنة، ظهر الأرمن بمصر في عهد الأسرة الفرعونية الثالثة القديمة.
ولفت إلى أن الأرمن هاجروا إلى مصر، التي احتضنت آلاف الأرمن الفارين من الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن الماضي، وتم دمجهم في المجتمع المصري دون تمييز، حتي أصبحوا جزء من النسيج المصري وأسهموا في بناء مصر الحديثة في عهد محمد على.
وأشار إلى أن بلاده تقدر موقف مصر المتوازن والمحايد بشأن قضية «كاراباخ»، وتلتزم بمواصلة التعاون الوثيق مع مصر في إطار المنظمات الدولية، وترحب بأي وساطات للوصول إلى سلام شامل في المنطقة من خلال المفاوضات مع حفظ حقوق الارمن وأمنهم وسلامتهم في إطار القوانين الدولية.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون