من هو الإعلامي؟
الإختلاف سنة الله في خلقه وطبيعة فطرية في البشر، اختلاف السمات والأوصاف والمواصفات الداخلية والخارجية، وهذا الإختلاف ذهب مع البشر الى كل تفاصيل حياتهم بما فيها المهن التي يعملون فيها.
ومن هذه المهن ( الإعلام)، الذي تطور وتنوعت مجالاته ومعها ظهر الخلاف حول من يستحق لقب ( اعلامي)، ومن يحق له حمل هذه الصفة في ظل اسقاط المعايير التي يبنى عليها دخول أحد ما الإعلام من عدمه.
اسقاط المعايير خلق حالة من الفوضى والضعف وسقوط هيبة مؤسسات اعلامية كبرى من عيون الجمهور لأنها سمحت ( للدخلاء)، بالتغلغل فيها وبالتالي تم اضعاف محتواها الإعلامي الذي تقدمه وكان ركيزة سمعتها بين كل الوسائل الاعلامية.
بإختصار ولحل هذا الحل حول من هو الإعلامي؟
اقول:
الإعلامي هو الدارس الممارس الذي يقدس ويحترم ويؤمن بأن الإعلام رسالة أكثر من وظيفة، وهو ذلك الذي يحترم شرف المهنة فلا ينتهكه ويكون مدافعاً عنه مهما بلغت المغريات لإنتهاك الدستور الإعلامي.
ابتلي اعلامنا العربي بعاهات تصدرت المشهد فأصيب ذلك المشهد بإعاقات اخشى أنها ستظل دائمة مالم تطبق المعايير الإحترافية المهنية على كل من يعمل في الوسائل الإعلامية العربية وعندها اضمن لكم أنها عندما تطبق سنجد تلك الوسائل بأفضل حال وأفضل اداء وستستعيد كرامتها واحترامها.