تحقيقات النيابة العامة المصرية تكشف زَيف مقبرة اشتُبهَ في أثريتِها ببني سويف
أكدت تحقيقات النيابة العامة أن المقبرة التي اشتُبه في أثريتها وعُثر عليها بقرية "الحيبة" في مركز الفشن بمحافظة بني سويف هي مصطنعة بالكامل، وأن التماثيل الموجودة بها مُقلدة وغير أثرية، وأن عددا من المتهمين قد أعدوا هذه المقبرة الوهمية بغية الاحتيال على راغبي شراء القطع الأثرية والاستيلاء على أموالهم.
وذكرت النيابة العامة -في بيان لها مساء اليوم الجمعة- أن التحقيقات توصلت إلى هوية المتهمين القائمين على صناعة هذه المقبرة الوهمية، وأنها أصدرت أمرا بضبطهم وإحضارهم.
وأوضحت النيابة أنها كانت قد تبلغت قبل يومين، بأن أفراد الأمن قد رأوا، حال تفقدهم الحالة الأمنية ناحية قرية الحيبة، مجموعة من الأشخاص يعتلون منطقة صحراوية مرتفعة وبحوزتهم سيارة ربع نقل، فاشتبهوا فيهم، وباقترابهم منهم لاذوا بالفرارِ، فتفقد أفراد الأمن آثارهم وعثروا على مجموعة من التماثيل الفرعونية جوار حفرة مغطاة بباب حديدي مغلق بالأقفالِ.
وأضافت أنه بنزع الباب الحديدي، تبين لأفراد القوة الأمنية أن الحفرة التي يبلغ عمقها نحو مترين، تؤدي إلى سرداب به 3 غرف يشتبه في أثريتها لاحتوائها على تماثيل تُشابه التماثيل الفرعونيةَ.
وتابعت النيابة أن فريقا من محققيها انتقل لإجراء المعاينة وبصحبته لجنة مشكلة من وزارة السياحة والآثار، حيث أودعت اللجنة تقريرا أثبتت فيها أن جوانب الحفرة تحتوي على أسياخ حديدية لتقويتها، وأن الرسوم المنقوشة على جدران الغُرف الثلاث وما تحتوي عليه من تماثيل جميعها مقلدة وحديثة الصنع وغير أثرية.
وطلبت النيابة العامة تحريات مباحث الآثار حول الواقعة، والتي توصلت إلى أن مجموعة من المتهمين، جرى التوصل إلى هويتهم، أعدوا هذه المقبرة الوهمية للاحتيال على راغبي شراء القطع الأثرية والاستيلاء على أموالهم.
