ايران تفشل في سداد ثمن شحنات قمح روسية مكدسة بالموانئ

تواجه الموانئ الإيرانية الجنوبية أزمة تكديس مئات الآلاف من الأطنان من المواد الغذائية الأساسية نتيجة فشل الحكومة الإيرانية في تخصيص أموال بالعملة الأجنبية لتفريغ حمولة السفن.

أفادت وسائل إعلام أوكرانية أن بيانات تتبع السفن عبر الإنترنت أظهرت أن السفن الروسية المحملة بالقمح عادت إلى بلادها في سبتمبر الماضي دون تفريغ حمولتها، على الرغم من تعهدات الحكومة الإيرانية بدفع شحنات المواد الغذائية إلى موسكو و

نشر موقع "إيران إنترناشيونال"، الثلاثاء، وثيقة حصل عليها تفيد بتراكم مئات الآلاف من الأطنان من القمح والنفط في الموانئ الجنوبية لإيران بسبب عدم تخصيص الحكومة الإيرانية مبالغ بالعملة الأجنبية لتفريغ شحنة السفن.

"قدمت وزارة الاستخبارات تفاصيل عن أسماء وكمية حمولة كل سفينة، وتاريخ وصولها إلى المرسى، لكن لم يتضح حجم الأموال المطلوبة بالعملات الأجنبية لتفريغ حمولة تلك السفن".

وبحسب الوثيقة التي نشرها موقع المعارضة، فإن "وزارة الاستخبارات الإيرانية أبلغت المسؤولين في حكومة إبراهيم رئيسي أن 8 سفن تحمل بضائع أساسية رست في ميناء بندر عباس بسبب نقص الأموال بالعملات الأجنبية لتفريغها".

وأظهرت الوثيقة أن "7 سفن بينها قمح تحمل أكثر من 434 ألف طن وسفينة واحدة تحمل زيت فول الصويا الخام تبلغ 42 ألف طن. وتأخر تفريغ الحمولة بسبب عدم تخصيص الحكومة للعملات الأجنبية".

قال الموقع الإيراني إن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا حادا وصل إلى أكثر من 70٪، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وأضافت أن "وزارة الاستخبارات قدمت تفاصيل عن أسماء وكمية حمولة كل سفينة، وتاريخ وصولها إلى الرصيف، لكن لم يتضح حجم الأموال المطلوبة بالعملات الأجنبية لتفريغ حمولة تلك السفن". وفقًا للوثيقة.

يشار إلى أن العالم كله يشهد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي أزمة في تصدير القمح والحبوب. أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، قبل أن يمهد اتفاق روسي أوكراني برعاية تركيا والأمم المتحدة الطريق لإعادة التصدير.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك