انطلاق المرحلة الأولى لمبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسان"
أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المســــتدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصـادية مبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسـان"، بالتعاون مع مؤسـسـة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية وعدد من الشركاء. وذلك برعاية الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبحضـور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة شـريفة شـريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والفنانة، رانده فؤاد، مؤسـس ورئيس المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، وایلینا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وخلال كلمتها، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة إن ربط فكرة الفن التشكيلى، بمفهوم الاستدامة، وبفكرة أعادة التدوير، له ابعاد بيئية متعددة منها أن اعادة استخدام المخلفات، يساعد على استمرار الموارد وبقائها، وتجنب الملوثات الناتجة عن عدم اعادة تدوير تلك المخلفات، والمساهمة فى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى، كما تساعد تلك الأفكار فى التواصل مع كافة فئات المجتمع ومنهم فئة الفنانين التشكليين، مضيفة ان الفن المستدام ليس فقط الفن الخاص باللوحات التشكيلية، وانما طريقة ارتداء الملابس المعاد تدويرها وقد تم التعاون مع بنك الكساء المصرى وعدد من منظمات المجتمع المدنى فى هذا الصدد.، وكل هذه المبادرات توصل رسالة مجتمعية هامة تفيد أن الايمان بالافكار الجيدة والاصرار على تنفيذها، ودعم العديد من الجهات لهذه الافكار والمساعدة على تنفيذها، يعمل على إحداث النقلة النوعية المنشودة وهى الوصول للاستدامة.
وأكدت الدكتورة شريفة شريف أن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر هي مسؤولية جماعية، وقد لعب الفن منذ فترة طويلة دورًا أساسيًا في نقل رسائل التطور والحرية والإبداع، وهو يتكامل ويتشابك مع الأهداف السبعة عشر، حيث يتمتع الفن بالقوة التحويلية ويؤثر على القلوب والعقول ويمكن استخدامه كمسرّع لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن الفنان مثل أي شخص في المجتمع، يتحمل مسؤولية استخدام العمل الذي يقدمه في العالم لغرض أكبر، موضحة أن الفن ليس مجرد لوحة جميلة، إنه نبض المجتمع، ويدعم الرفاهية، والإدماج والعدالة الاجتماعية، فالفن هو محرك وعامل تمكين للتنمية البشرية والمستدامة، إذ يمكّن الناس من تولي زمام التنمية الخاصة بهم، ويحفز الابتكار والإبداع اللذين يمكن أن يدفعا النمو الشامل والمستدام.
وأوضحت شريف أن الموضوع الرئيسي لمبادرة "الفن المستدام وتنمية الإنسـان" ظهر من خلال ربط الاقتصاد الدائري والصناعة الإبداعية. عندما نتحدث عن الفن المعاد تدويره، فإننا نتعامل أيضًا مع إدارة النفايات، ومنع النفايات، والتصميم البيئي، وإعادة استخدام المواد، وتزيد هذه الروابط القدرة التنافسية وتحفز الابتكار وتعزز النمو الاقتصادي.
واوضحت الفنانه راندة فؤاد، مؤسس المبادرة، ان المبادرة تهدف إلى دعم شباب الفنانين لأنهم مستقبل الفن التشكيلي في مصر، وايضا دعم المرأة من خلال الاقتصاد الإبداعي والفن التشكيلي الذي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات الصلبة والحفاظ علي البيئة، من خلال العمل على تدريب ورفع مهارات شباب الفنانين الموهوبين في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة ستستمر لمدة عام، وتتضمن تلك المرحلة تنفيذ مجموعة من الأنشطة وورش العمل والمعارض، تنظمها مؤسسة المنتدي الدولي للفن التشكيلي، وشركاءها و برعاية وزارات التخطيط والثقافة والبيئة والمجلس القومي للمرأة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص، مؤكدة ان الفن ينمي الذوق ويخاطب الوجدان ويعطي طاقة إيجابية وفي الوقت نفسه أحد أدوات مكافحة التطرف.
حضر الافتتاح الدكتور محمد السري، رئيس شركة Mentors Business Community، وهيثم مهران، مؤســـــس وcoo لشركة Three60 Degree advertising agency، والدكتور أحمد شـلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر.