"الصحة العالمية": لدينا الثقة بأنه سيمكن الإعلان هذا العام عن نهاية وباء كورونا كحالة طوارئ
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم بأن المنظمة لديها الثقة بأنه سيمكن الإعلان خلال العام الجاري عن انتهاء وباء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية تستدعى القلق.
حيث أضاف أدهانوم- في مؤتمر صحفي، اليوم /الجمعة/، في جنيف- أن العالم ليس عند هذه النقطة بعد، حيث تم تسجيل حوالي 5 آلاف حالة وفاة الأسبوع الماضي، وهو عدد كبير جدا بالنسبة لمرض أصبح يمكن الوقاية منه وعلاجه، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأربعة الأخيرة هي أقل من مثيلاتها، عندما أعلنت المنظمة قبل ثلاث سنوات عن أن تفشي الفيروس يمثل وباء عالميا.
وأشار إلى أنه ليست هناك إجابة حاسمة حتى الآن بشأن منشأ وأصل فيروس كورونا، مضيفا أن المعلومات التي توفرت أخيرا من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هي بيانات ذات علاقة بالعينات المأخوذة من سوق ووهان بالصين في عام 2020.
وتابع أن العلماء من عدة دول قاموا بتحميل هذه البيانات وتحليها، وأنه بمجرد علم المنظمة قامت بالاتصال بالمركز الصيني، وطلبت مشاركة هذه البيانات معها ومع المجتمع العلمي العالمي، وبشكل عاجل حتى يمكن تحليها على نطاق أوسع.
وقال أدهانوم إن هذه البيانات لم تقدم حتى الآن إجابة حول منشأ الفيروس، مؤكدا أن كل معلومة جديدة تجعل العالم أقرب للوصول إلى هذه الإجابة، مشددا على أن هذه البيانات كان يجب أن تكون متاحة منذ ثلاث سنوات، لافتا إلى أن المنظمة لذلك مستمرة في مطالبة الصين بأن تكون شفافة، وأن تشارك النتائج التي توصلت إليها من أجل إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة للوصول إلى منشأ الفيروس، مؤكدا أن هذا الأمر سيظل ضرورة علمية وأخلاقية.
على صعيد متصل.. قال مدير عام الصحة العالمية إن على الدول أن تعمل معا لمواجهة أي وباء مستقبلي، مؤكدا أنه لن يكون باستطاعة دولة وحدها القيام بذلك، وأن على الدول أن تستعد معا من خلال العمل للتوصل إلى اتفاق حول الاتفاقية الدولية التي يجرى التفاوض عليها حاليا لمواجهة الأوبئة فى المستقبل.
وأكد أن حديث بعض الدول بأن اتفاقية من هذا النوع قد تمثل تعديا على سيادتها هو خطأ، لأن الاتفاقية ستكون ألية تستند إلى القانون الدولي، كما أنها لاتعطي المنظمة الحق في أي تدخل في سيادة أي دولة، لأن الدول هي من ستتفق على ماهو في الاتفاقية وهي من ستنفذه.
وحذر أدهانوم من أن الخطأ الذي حدث مع وباء كورونا إذا تكرر فإن العالم لن يسامح نفسه، كما لن تسامحه الأجيال القادمة، مشددا على أن الجميع عليه أن يعمل حتى يبقى العالم أمنا.