سيد رجب.. .مهندس الميكانيكا أسير نداهة الفن
تستحق حياة الفنان سيد رجب أن تتحول إلى فيلم سينمائي أوعمل درامي لا تنقصه الحبكة الدرامية والتشويق والإثارة، فالطفل الذى ولد منتصف القرن الماضي وتحديدا في العام 1850، و تربى في حي السيدة زينب الشعبي العريق بالقاهرة.. سار في طريق أقرانه من أبناء جيله، تنقل بين المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الهندسة جامعة حلوان، ومن ثم كانت الوظيفة الحكومية تنتظره على شوق ففتحت شركة النصر للسيارات أحضانها له، وتدرج في العمل الوظيفي كمهندس ميكانكا سيارات حتى وصل لدرجة مدير فرع بالشركة.
لكن رجب كان يتميز عن اقرانه أنع معجون بالفن كما أنه أيضا "غاوي سياسة"، واستطاع أن يصنع خلطته الخاصة على المسرح ما بين الفن والسياسة حتى وجدنفسه في السجن بسبب أفكاره، لكنه لم يندم على شئ فعله هكذا يقول.. ويوضح أن اهتمامه بالعمل السياسي في الماضي لم يعطله رغم حبسه بسبب ذلك، بل على العكس وسّعت السياسة من إدراكه، وطريقة فهمه للأمور، مؤكدا أن عمله في السياسة لم يكن حبا بل كان يراه واجبا، فعليه أن يجعل المجتمع أفضل، ولهذا عمل بها، وعندما قارن بين السياسة والمسرح فضّل الأخير لأنه ينتمي له ويحب التمثيل.
وكشف رجب أنه كتب مذكرات حكى فيها كل شيء في حياته، ومنها فترة حبسه، وكيف أنه في هذه الفترة شعر بظلم وضآلة وصغر، فقد كان يشعر أنه شخص كبير يعمل بالسياسة والمسرح، وفجأة وجهت له تهمة الخيانة، وهو ما يصفه بـ"الإحساس القاسي".
في العام 2000 وجد سيد رجب نفسه مضطرا للاختيار بين الوظيفة واستكمال مسيرته الوظيفية او التفرغ للفن الذى كان دائما يعتبره مجرد هواية، فاختار الفن وشق طريقه حيث شارك في العديد من الأعمال بعد ذلك.
اليوم يتحضر الفنان المصري، سيد رجب، للسفر مع فيلمه "19 ب"، في رحلة فنية إلى ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية خلال شهر أبريل الحالي، هي:
أولاً: في "مهرجان مينيابوليس" المقام خلال الفترة ما بين 13 إلى 27 أبريل
ثانيا: "مهرجان هوليوود للفيلم العربي" المقام ما بين 26 و28 أبريل
ثالثا: المسابقة الرسمية لـ"مهرجان مالمو للسينما العربية"، المقام خلال الفترة من 28 أبريل حتى 4 مايو المقبل.
الفيلم حاصل على ثلاث جوائز من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الرابعة والأربعين، التي أقيمت في شهر نوفمبر الماضي، وهي: "جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبرسي)"، و"جائزة أفضل فيلم عربي"، و"جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني.
تدور أحداث الفيلم في ڤيلا قديمة هجرها سكانها منذ عشرات السنين، حيث يعيش حارس عجوز حياة شديدة الروتينية، ويقضي أغلب يومه في عزلة عن عالم الشارع الخارجي المجنون، حتى يجد نفسه مجبراً على خوض مواجهة تغير حياته بالكامل. ويشارك إلى جانب سيد رجب في بطولة الفيلم، الفنانون: أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، فدوى عابد ومجدي عطوان، والفيلم من تأليف وإخراج أحمد عبد الله، في ثالثة تجاربه السينمائية بعد فيلمَيْ: "ميكروفون" من إنتاج 2010، و"فرش وغطا" من إنتاج 2013.
ويشارك في بطولة العمل نخبة، من أبرز الفنانين، منهم: سيدر رجب، ناهد السباعي، ماهرالخميس، أحمد خالد صالح، فدوى عابد، مجدي عطوان، والعمل من تأليف وإخراج أحمد عبد الله السيد.
ويحضر سيد رجب في الموسم الرمضاني الحالي من خلال أربعة أعمال، إذ يشارك في الجزء الثاني من مسلسل "رمضان كريم"، ويجسد فيه شخصية "رمضان المسحراتي"، ومسلسل "رشيد" إلى جانب الفنان محمد ممدوح، ومسلسل "الأجهر" إلى جانب الفنان عمرو سعد.
وينتظر ظهوره في النصف الثاني من رمضان في مسلسل "جت سليمة" مع الفنانة دنيا سمير غانم.
ويعرض لسيد رجب، ضمن موسم أفلام عيد الفطر، فيلم "ابن الحاج أحمد"، ويقدم خلاله شخصية "الحاج أحمد"، الرجل القعيد الذي تجمعه العديد من المواقف الكوميدية مع ابنه أحمد وشهرته "شلته"، الذي يجسد شخصيته الفنان شيكو بطل الفيلم.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك