تحذير بريطاني من من تداعيات الإضراب الشامل لطواقم التمريض
حذر مسؤولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، اليوم، من تداعيات الإضراب الشامل لطواقم التمريض المقرر مطلع الشهر المقبل لمدة ثمانية وأربعين ساعة للمطالبة بزيادة كبيرة في الأجور.
حيث قال السير جوليان هارتلي المدير التنفيذي بهيئة الخدمات الصحية الوطنية: إن الإضراب "سيشكل مخاطر وتحديات خطيرة للخدمات الصحية"، مضيفا أن قطاع التمريض يمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة في القطاع الصحي، لذا فإن التأثير سيكون غير مسبوق.
من جهته، أكد نيك هولم، الرئيس التنفيذي لمستشفيات /كولشيستر/ و/ابسويتش/، أن الإضراب الأخير للأطباء تحت التمرين تسبب باضطراب واسع للعمل، وتشتيت لعمل الكوادر الطبية.
وكانت النقابة الرئيسية للممرضين أعلنت أمس /الجمعة/ أن أعضاءها رفضوا عرضا من وزارة الصحة لزيادة الأجور، وقررت الدخول في إضراب، وقدمت الحكومة عرضا لزيادة الأجور بنسبة خمسة بالمائة.
ويشارك في الإضراب أفراد طواقم أقسام الطوارئ والعناية المركزة ووحدات رعاية مرضى السرطان للمرة الأولى.
ويمثل الإضراب ضربة أخرى لجهود الحكومة بوقف سلسلة الإضرابات في القطاع الطبي التي شملت الأطباء والمسعفين، وانضم إليهم الأسبوع الماضي الأطباء المبتدئون، ما أدى إلى إلغاء آلاف العمليات الجراحية ومواعيد المعاينات الطبية لعشرات آلاف المرضى.
وتشهد بريطانيا منذ منتصف العام الماضي سلسلة غير مسبوقة من الإضرابات في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الصحة والنقل والمواصلات والموانئ والمطارات والتعليم، وذلك للمطالبة بزيادة الأجور، لتتماشى مع الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة.
ويواجه البريطانيون موجة تضخمية هي الأكبر منذ أربعة عقود جراء ارتفاع أسعار الطاقة والسلع والخدمات بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.