تقارير.. الأسهم الآسيوية تتراجع بختام تعاملات اليوم مع نمو الصين غير المتكافئ
أظهر تقرير لوكالة بلومبرج للاخبار، أن معظم الأسهم الآسيوية، تراجع إذ يركز المستثمرون على نقاط الضعف في البيانات الاقتصادية الصينية حتى إن كانت الصورة العامة قوية.
عززت الأسهم في البر الرئيسي للصين المكاسب، في حين تراجعت المؤشرات في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وأستراليا. نما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في الربع الأخير من العام، إذ زاد المستهلكون الإنفاق، لكن الانتعاش كان غير متكافئ مع تراجع النشاط الصناعي نسبياً.
قفز اليوان بعد صدور البيانات، قبل أن يقلص مكاسبه مع ظهور الحذر مجدداً. واستقر الدولار بعد مكاسبه في اليومين الماضيين. تراجعت عائدات السندات الحكومية في أستراليا ونيوزيلندا بعد تراجع أذون الخزانة يوم الاثنين.
قال ويلر تشين، كبير المحللين في "فورسيث بار آسيا" في هونغ كونج، إن معظم الأرقام الرئيسية في الصين "فاقت التقديرات، خصوصاً الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة، لكن الاستثمار العقاري لا يزال متأخراً وجاء أقل من التوقعات". أضاف أن المخاوف الأوسع نطاقاً تكمن في أن يكون انتعاش سوق العقارات قصير الأجل لأن الاستثمارات بالقطاع لم تنتعش.
تراجعت سندات الخزانة على نحو طفيف في آسيا، واستقر العائد على السندات لأجل عامين دون 4.2%.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في "ريتشموند"، توماس باركين، إنه يريد أن يرى مزيداً من الأدلة على أن التضخم في الولايات المتحدة يتراجع مرة أخرى إلى هدف البنك المركزي المتمثل في 2%. توسع نشاط التصنيع في ولاية نيويورك بشكل غير متوقع في أبريل للمرة الأولى منذ خمسة أشهر مع عودة الطلبيات والشحنات الجديدة.
أدت احتمالية مزيد من تشديد سياسة الفيدرالي إلى رفع عوائد سندات الخزانة، وقيدت الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مع محو "إس آند بي 500" خسائره في جلسة التداول بعد الظهر، وكان أداء مؤشر "ناسداك 100" أقل من أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية.
ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن أظهر اجتماع البنك المركزي في أبريل أن الأعضاء ناقشوا رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة قبل اتخاذ قرار بشأن الإبقاء على المستوى الجاري. في غضون ذلك، من المتوقع أن يبقي صانعو السياسة الإندونيسيون على سعر الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
ظل مؤشر التقلب للأصول عند أدنى مستوى خلال 14 شهراً، مما يعكس تأكيداً متزايداً بأن أسوأ الاضطرابات المصرفية ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد انتهى. "في آي إكس"(VIX)، وهو مؤشر تقلب آخر، دون 17، وهو أدنى مستوى له منذ بداية العام الماضي.
ومع ذلك فإن أرباح البنوك الأميركية يوم الاثنين لم تخفف تماماً من قلق المستثمرين من أن القطاع يمكن أن يرتد سريعاً من الاضطرابات التي أزعجت عديداً من المقرضين في وقت سابق من هذا العام، إذ يلوح في الأفق ما يسمى بركود الأرباح في أكبر اقتصاد في العالم.
كتب المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورجان"، ومن بينهم ماركو كولانوفيك، في تقرير: لا تبدو نسبة المخاطرة والمكافأة للأسهم جذابة في النصف الثاني في ضوء بلوغ معدل العائد الخالي من المخاطر 5%" وأضافوا أن الانفصال الرئيسي (بين أداء الأسواق والاقتصاد الحقيقي) يدور حول الآمال في حدوث هبوط ناعم مع انخفاض التضخم بسرعة.
ومن جهة أخرى، ارتفع النفط على خلفية بيانات النمو من الصين وصعد الذهب.