سيدة بريطانية تتحول من مقاتلة في صفوف داعش إلى عارضة أزياء
تحولت سيدة بريطانية وهي سجينة سابقة بسبب انتمائها إلى تنظيم "داعش " في سوريا، إلى عارضة أزياء ومدونة موضة يتابعها الالاف على Instagram بعد أن صممت نفسها كمعلمة أزياء وأدينت "تارينا شاكيل " وهي أم تبلغ من العمر (26 عاما) في بريطانيا بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية بعدما سافرت مع رضيعها إلى سوريا ونشرت له صورا بجوار سلاح ناري.
وصدر القرار بحق تارينا شاكيل في محكمة بمدينة برمنجهام حيث أدينت بالانضمام للدولة الإسلامية والتشجيع على الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت وأصبحت تارينا شاكيل، التي أطلق عليها لقب "الجهادي توي" بسبب حبها لبرامج تلفزيون الواقع، أول امرأة بريطانية تسجن لانضمامها إلى داعش بعد عودتها إلى المملكة المتحدة بعد عام من مغادرتها إلى سوريا في عام 2014 لكن الأم البريطانية المهووسة بالتطرف أعادت تسمية نفسها على أنها مؤثرة أزياء على إنستغرام
وينشر حساب الرسمي المسمى بالفتاة تام تام، بانتظام صور سيلفي مع علامات التصنيف "مدون الموضة" و "إلهام الأسلوب" و "أزياء لندن" و تم التقاط غالبية صورها في المملكة المتحدة، ولكن تمت مشاركة الصور أيضا على الحساب من ميلانو وبرشلونة خلال العام الماضي.
لكن عدد من المتابعين لها اعتادوا على مهامتها ففي إحدى صور السيلفي علق أحدهم: "إنها سيئة " فردت هي: "يمكنك أن تتعارض معي يا لا تتردد، لكن هذا لن يكون جيدا لاحترامك لذاتك" وأضافت "لقد تعلمت من أخطائي وقضيت عقوبتي وتابعت "لا أسعى إلى أن أكون مؤثرا أو مدونا، بل أسعى إلى أن أظهر للناس أنه يمكنك تجاوز الأوقات الصعبة حتى عندما يبدو ذلك مستحيلا."
كانت شاكيل، وهي عاملة رعاية صحية سابقة، تبلغ من العمر 26 عاما عندما أخبرت عائلتها أنها ستأخذ ابنها في عطلة على الشاطئ التركي.
لكن باستخدام قرضها الطلابي لتمويل الرحلة، عبرت بدلا من ذلك الحدود إلى سوريا وتوجهت إلى الرقة، معقل الدولة الإسلامية في سوريا.
تم تصويرها في سوريا وهي ترتدي ي داعش، مع ابنها، وتقف مع سلاح كلاشنكوف كما استخدمت صخب تويتر لتشجيع الآخرين على الانضمام إلى القتال في صفوف التنظيم الارهابي لكن شاكيل فرت من سوريا في عام 2015 وألقي القبض عليها لدى عودتها إلى مطار هيثرو على متن رحلة جوية من تركيا.
في المحاكمة.. أخبرت المتهمة الشرطة والمحلفين في في عام 2016 أنها اختطفت وأجبرت على الالتحاق بداعش لكن القاضية ملبورن إنمان وصفت دفاعها بأنه "كذبة تلو الأخرى"، وقالت إنها "احتضنت داعش" و"مستعدة لأن تصبح شهيدة".
ويعتقد المحققون أنها تزوجت من مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكن الزواج سرعان ما انتهى.
وقالت القاضي إنمان لدى إصدار الحكم في محكمة برمنغهام كراون: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنك اصطحبت ابنك الصغير إلى سوريا وأنت تعرفين كيف سيتم استخدامه"وعلى الرغم من أنه قال إنه كان من الواضح أنها "متطرفة"، إلا أنها لم تظهر أي ندم و"احتضنت داعش" بنشاط وهي تعلم أن مستقبل ابنها سيكون مقاتلا للمجموعة.
تم إطلاق سراحها بعد أن قضت أقل من نصف عقوبتها في عام 2018 بعد خضوعها لبرنامج نزع التطرف.
وقالت لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي في 4 ديسمبر 2021: "أنا نادمة على كل شيء بشأن الهروب إلى سوريا مع طفلي وأعيش مع هذه العواقب كل يوم.
وتابعت "لقد تعلمت الأشياء التي قد يقولها تنظيم الدولة الإسلامية والتي لم تكن صحيحة، لقد كانت رحلة طويلة، وعلى طول الطريق أجريت الكثير من المحادثات مع الكثير من الأشخاص المختلفين، بما في ذلك الأئمة في السجن والموجهين في الخارج".
وقالت شرطة وست ميدلاندز في بيان إن المرأة استقلت طائرة إلى تركيا في أكتوبر تشرين الأول 2014 مع طفلها وعمره سنة واحدة ثم عبرت الحدود إلى سوريا حيث قضت ثلاثة أشهر.
ونفت شاكيل الانضمام للدولة الإسلامية لكن محققين قالوا إنها أصبحت عضوا بالتنظيم المتشدد وأظهرت صورة عرضتها الشرطة شاكيل وهي في سوريا وفوقها علم الدولة الإسلامية. وأضاف البيان أنها غادرت سوريا في يناير كانون الثاني 2015 لكن لم يتضح السبب.
واعتقل ضباط مكافحة الإرهاب شاكيل لدى عودتها الى بريطانيا في 18 فبراير شباط الماضي بعد وصولها لمطار هيثرو. ونُقل الطفل إلى دار للرعاية.
وقال ماركوس بيل مساعد قائد الشرطة في بيان “تارينا شاكيل اتجهت للتشدد من تلقاء نفسها بعد مشاهدة مواد متطرفة على الإنترنت قبل السفر من عن بريطانيا ونشرت تغريدات تشجع على ارتكاب أعمال إرهابية هنا ثم أخذت طفلها الصغير للانضمام لداعش (الدولة الإسلامية) في سوريا.”
وأضاف “الصور التي أخذت من هاتفها تظهرها بجوار سلاح ناري مرتدية قناعا يخص داعش. وهناك صورة أخرى تظهرها وهي تحمل حقيبة ظهر عليها شعار داعش مع شخص يحمل مسدسا. هذه الصور التقطت حين كانت في سوريا.”
وتُقدّر الأجهزة الأمنية البريطانية أن نحو 600 بريطاني التحقوا بصفوف الدولة الإسلامية وفصائل مسلحة أخرى في سوريا والعراق وأن غالبيتهم عبروا من تركيا. ويعتقد أن نصفهم عادوا لبريطانيا.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون