مصر للطيران تواصل توسعة شبكة خطوطها الجوية وتحديث أسطولها
احتفلت شركة مصر للطيران الناقل الوطني بعيدها الـ91، و هي أول شركة طيران تم إنشاؤها في الشرق الأوسط وإفريقيا وسابع شركة طيران في العالم حيث تم تأسيسها في السابع من مايو عام 1932.
ومصر للطيران ليست مجرد شركة طيران بل هي تاريخ ومجهود مشرف لأُجيال شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل تحقيق كيان عريق يجوب العالم رافعًا اسم مصر.
واستعرض الشركة تاريخها المليء بالإشراقات والإنجازات، فقد كانت أول خطوة حقيقية في طريق تأسيس الشركة، حين تعاون الثلاثة العظام كمال علوي ومحمد صدقي وطلعت حرب لتحقيق الحلم وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو " شركة الخطوط الهوائية المصرية " والأخر باللغة الإنجليزية وهو "مصر أير وورك".
وشهدت فترة الستينات العديد من ملامح التطوير كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دي هافيلاند " كوميت-4C " المزودة بأربع محركات نفاثة، وتتسع ل 84 راكباً، وكذلك تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن.
وفي عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في شركة واحدة تحت اسم "شركة الطيران العربية المتحدة" و ذلك على إثر الوحدة التي قامت بين مصرو سوريا عام 1958، وفي عام 1962 أُعيد هيكلة الشركة لتصبح مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة، وفي عام 1963 تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة.
وعلى مدار سنوات كثيرة تعتبر مصر للطيران من أهم الشركات الملاحية في قارة إفريقيا، حيث يعتبر قطاع الطيران المدني واحداً من المحاور الرئيسية في إنجاح خطط التنمية الاقتصادية حيث يسهم في تنشيط الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومي، لذا حرصت وزارة الطيران المدني أن تسير باستراتيجية واضحة ووضع أسس ثابتة نحو التطوير وتحقيق التنمية الشاملة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف القطاعات والمجالات، وتحقيق التناغم مع كافة الجهات والوزارات الأخرى.
وكصرح اقتصادى ووطني مهم في مصر مرتبط بكل ما يشهده الوطن، كانت مصر للطيران الناقل الرسمي لحدثين من أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية بل و العالم أجمع، وهما المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ في مارس 2014 وافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015 لتحمل فرحة مصر بالتغيير الذي تشهده للعالم أجمع ولمسافريها وعلى متن طائراتها.