هل تحدد الألوان مستوى القلق والتوتر عند الإنسان؟
أظهر تقرير نشره موقع «Art Therapy»، المتخصص في التأثيرات النفسية، أن الإجهاد والضغوطات المستمرة والتوتر يؤثرون على رؤية الألوان، إذ لاقت صورة تحتوي على 3 ألوان رواجًا بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يظهر بها حبتان، اختلف الجميع على ألوانهما المحددة، فالبعض رآها باللونين الأزرق والأحمر، وأخرون شاهدوهما باللون الرمادي.
انتشرت الصورة بشكل سريع، وظهرت بها الحبتان، واحدة بالأزرق والأخرى باللون الأحمر، ولكن البعض رآهما باللون الرمادي، ما دفع رواد التواصل الاجتماعي إلى تفسير سبب اختلاف لونهما بمستوى التوتر، واختلف الجميع بين الألوان، وكانت الدلالة أنّ اللون الرمادي يكمن في مستوى التوتر الطبيعي، أما إذا كانت حبه بالأزرق والأخرى بالأحمر يعني أن مستوى التوتر والقلق عالي جدًا، أما الحبة باللون الأزرق الفاتح والأخرى بالوردي يعني أنه يجب استشارة الطبيب.
وبحسب الموقع فإن رؤية اللون يعتمد على التأثيرات العقلية والعاطفية داخل الإنسان، وسر اختلاف رؤية الألوان لدى البعض، لأن أنواع الإجهاد الذهني من القلق والاكتئاب والخوف، لها آثارًا عديدة على الرؤية، وهناك علاقة واضحة بين التوتر والحالة النفسية وتأثيراتهما على مستوى الرؤية في العين.
كما أن تفضيلات الألوان تعطي انطباعًا عن الطبيعة النفسية للإنسان، وبعض الناس لا تدرك أنّ الألوان لها دليلًا عن الحالة النفسية للإنسان، وتتراوح تأثيرات الضغط والإجهاد على مدى رؤية الألوان، بين إجهاد العين والرؤية المزدوجة والتشوه البصري، كما أنّ الكميات الزائدة من الأدرينالين والكورتيزول يمكن أنّ تؤدي إلى مشاكل في العين والدماغ تؤثر على رؤية الألوان.
ورؤية اللون الرمادي في الصورة يعبر عن الرؤية العادية التي تعكس الحالة المزاجية الهادئة، على عكس الألوان المختلفة والغامقة مثل البني والكحلي والأزرق التي تشير إلى الحزن، إذ تكون بسبب الإجهاد المزمن فضلًا عن التوتر وزيادة مستويات الأدرينالين والكورتيزول اللذان يؤديان إلى مشاكل الرؤية، والكثير من الألوان لها دلالات مختلفة من داخل الإنسان، فمثلًا الألوان الصفراء أو البرتقالية، غالبًا ما تعني هذه الألوان أن الإنسان جائع لأنه مرتبطة بالطعام.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون