القمة العربية تنطلق اليوم بجدة تحت شعار "تصفير الأزمات في المنطقة "
في ظروف وتحديات استثنائية تمر بها المنطقة العربية والعالم أجمع، تنطلق اليوم بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين
ويسعى القادة العرب إلى "تصفير الأزمات "في المنطقة لمواجهة التحديات المحيطة بالأمة العربية على كافة الأصعدة، بداية من حل الأزمات الداخلية مرورا بالقضية الفلسطينية وتطورات الملف السوري الذي سحب البساط من ملفات أخرى تقليدية بسبب حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمة بعد طول غياب، كما تفرض الأزمة السودانية المتافقمة حيث الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في مقتل وإصابة الألاف وتشرد الملايين، كما لا تخلو الطاولة من ملفات أخرى كاليمن وليبيا ولبنان.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تم رفعها للقمة العربية.
وأشار زكي إلى أن الاجتماع تناول موضوعات عدة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات، أو التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية.
ولفت إلى أن هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي.
وقال إن القرارات التي ستعرض على القمة العربية "هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، معرباً عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
تتصدر قائمة مشاريع القرار القضية الفلسطينية بالإضافة إلى التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية على اعتبارها قضية العرب الممتدة.
تفرض أزمة السودان نفسها، في سياق استمرار الجهود العربية للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في الخرطوم والتأكيد على أن الأزمة شأن داخلي، لا يحتمل التدويل.
بعد غياب 12 عاماً، يرأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات قمة جدة، حيث يحظى ملف الأزمة السورية في البلاد على مدى أكثر من عقد، بحيّز من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار وبطبيعة الحال لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.
كما يتضمن جدول أعمال القمة العربية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب. وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.
على الجانب الاقتصادي، سيتم التركيز على ملف الأمن الغذائي العربي ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وتنعقد القمة العربية تنعقد وسط ظروف عصيبة تمر بها الدول العربية فما بين أزمات أمنية وسياسة وأخرى اقتصادية وصحية يأمل الشارع العربي أن تسهم قراراتها التي سيتم اعتمادها وتشريعها من قبل القادة في المضي قدماً نحو مستقبلٍ أكثر إشراقا وإيجابية.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن القمة العربية تُعقَد في ظرف دولي وإقليمي شائك للغاية، يتضمن أزمات مركّبة على المستويات، الدولي، والإقليمي، والسياسي، والاقتصادي، تشابكت جميعاً لتنتج أوضاعاً ضاغطة على العالم بأَسره، وعلى الدول العربية تحديداً.
وأضاف أن هذه الأزمات تضاف إليها أزمات عربية انفجرت حديثاً، مثل أزمة السودان، التي اتخذت أبعاداً مختلفة أخيراً بشكل مؤلم لقلوب الشعب المصري والشعوب العربية.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون